تأكيد السيسى على تدعيم الشراكة مع فرنسا.. أبرز اهتمامات الصحف

تأكيد السيسى على تدعيم الشراكة مع فرنسا.. أبرز اهتمامات الصحفالسيسى وماكرون

مصر18-5-2021 | 09:22

أبرزت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات المهمة، على رأسها تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع فرنساوالتى تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وتأكيده أيضا أن أمن واستقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة، فضلًا عن استعراض وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد محاور خطة دعم مصابى قطاع غزة.

من جانبها، سلطت صحيفة "الأهرام" الضوء على تأكيد الرئيس السيسى حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الجمهورية الفرنسية، والتى تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، معربا عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الفرنسى خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف القضايا الإقليمية، وكذلك ملفات التعاون الثنائى، خاصة تلك الأمنية والعسكرية فى ضوء التحديات الكبيرة على الصعيد الإقليمى الذى يتسم بالاضطرابات والصراعات.

جاء ذلك خلال المباحثات التى أجراها الرئيس السيسى مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه فى العاصمة الفرنسية باريس.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى القول إن الرئيس الفرنسى رحب بزيارة الرئيس السيسى إلى باريس مجددا، مؤكداً تقدير فرنسا ل مصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين الصديقين، والتزام فرنسا بتعزيز مسيرة العلاقات الثنائية المشتركة فى مختلف المجالات، ودعم قدرات وجهود مصر بقيادة الرئيس لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ولتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة بأسرها.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الفرنسى أشاد بالخطوات الناجحة لعملية التنمية الشاملة فى مصر والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، مؤكدا حرص فرنسا على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها فى كل المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.

وذكرت الصحيفة أن اللقاء شهد أيضا التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، لاسيما تطورات الأوضاع فى كلٍ من شرق المتوسط وليبيا وسوريا، حيث أكد الرئيس السيسى - فى هذا الصدد - أنه لا سبيل لتسوية تلك الأزمات إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحافظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية؛ لتوفير الأساس الأمنى لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة.

من جانبه، أعرب ماكرون عن تطلع فرنسا لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، وذلك فى ضوء الثقل السياسى المصرى فى محيطها الإقليمى، مشيدا فى هذا السياق بالجهود التى تبذلها مصر لدعم مساعى التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة.

كما استعرض الجانبان - حسبما نشرت الصحيفة - مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام فى ظل التطورات الأخيرة، إذ أعرب الرئيس الفرنسى عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية ذات الصلة، مبديًا تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر فى هذا الخصوص.

وأكد الرئيس السيسى موقف مصر الثابت فى هذا الصدد بوقف أعمال العنف فى أسرع وقت ممكن، والتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.

ونسبت الصحيفة إلى المتحدث الرسمى القول إن اللقاء تطرق - كذلك - إلى قضية سد النهضة، إذ أكد الرئيس السيسى تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانونى منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، مشدداً على أن مصر لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية.

وفى سياق منفصل، ألقت صحيفة "الجمهورية" الضوء على تأكيد الرئيس السيسى ضرورة قيادة الأطراف السودانية نفسها لجهود إحلال السلام والاستقرار على أراضيها، طبقًا لتوافق وطنى شامل يستند إلى الأولويات الوطنية للشعب السودانى، مشيدًا بالإنجازات الملموسة التى حققتها الحكومة الانتقالية السودانية، وأبرزها التوصل لاتفاق شامل للسلام فى أكتوبر الماضى، والذى يتطلب مساندة المجتمع الدولى لتنفيذ استحقاقاته بالكامل.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسى شدد - فى كلمته خلال مشاركته فى فعاليات "مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية فى السودان" المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس - على التزام مصر الراسخ بمواصلة دعم الأشقاء فى السودان لتحقيق الاستقرار والتنمية التى يستحقها الشعب السوداني، داعيًا جميع شركاء السودان لمواصلة دعم ومساندة الجهود السودانية.

ونقلت الصحيفة تأكيد الرئيس السيسى أن مشاركة مصر فى مؤتمر دعم الفترة الانتقالية بالسودان، تأتى انطلاقًا من اقتناع راسخ لدينا بأن أمن واستقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة، كما تعكس التزام مصر وإرادتها السياسية الثابتة بألّا تدخر جهدًا لدعم استدامة السلام والتنمية والاستقرار فى السودان، والحفاظ على وحدة أراضيه، وهو ما يأتى بالتوازى مع ما تشهده العلاقات الثنائية من قفزات متسارعة لتحقيق التكامل الفعلى بين البلدين فى عدد من المجالات الحيوية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسى أعرب عن خالص تقديره لماكرون؛ لمبادرته بالتعاون مع الأشقاء فى السودان بالدعوة لعقد هذا المؤتمر الهام لحشد الدعم الدولى للسودان الشقيق، والذى يأتى فى مرحلة مفصلية من تاريخه الحديث، وبهدف تعزيز مُكتسبات ثورة ديسمبر التى سطرت بداية عهد جديد، وفتحت آفاق الأمل للشعب السودانى الشقيق فى غد أفضل، كما أكد الرئيس السيسى على العديد من النقاط المتعلقة بالمرحلة الانتقالية بالسودان تمثلت فيما يلى:

أولاً: ضرورة قيادة الأطراف السودانية نفسها لكافة جهود إحلال السلام والاستقرار على أراضيها، طبقًا لتوافق وطنى شامل يستند إلى الأولويات الوطنية للشعب السودانى، حيث نشيد فى هذا السياق بالإنجازات الملموسة التى حققتها الحكومة الانتقالية، وأبرزها التوصل لاتفاق شامل للسلام فى أكتوبر الماضى، والذى يتطلب مساندة المجتمع الدولى لتنفيذ استحقاقاته بالكامل.

ثانياً: أثبتت التحديات التى واجهتها العديد من البلدان فى منطقتنا خلال الفترة الماضية أن بناء دعائم الدولة ومؤسساتها المختلفة على أسس قوية وسليمة، خصوصا الجيش الوطنى الموحد، يعتبر الركيزة الأساسية لضمان السلام والاستقرار بها، ومن ثم فإننا ندعو إلى مساندة جهود السودان فى برامج نزع السلاح وتسريح المقاتلين وإعادة دمجهم.

ثالثاً: إن إعلاء مبدأ المواطنة بناءً على توافق وطنى يشمل أبناء السودان كافة، هو إحدى الضمانات الأساسية للحفاظ على النسيج الواحد للشعب السودانى والتصدى لمحاولات بثّ الفرقة والانقسام.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس السيسى أشاد بالرؤية الاقتصادية الشاملة التى طرحتها الحكومة الانتقالية السودانية، وسعيها للاستفادة من التجربة المصرية فى الإصلاح الاقتصادى، مؤكدًا فى هذا الصدد أنه "التزامًا من جانب مصر ببذل كل الجهود لمساندة الخطوات التى اتخذتها الحكومة السودانية لتحقيق الاستقرار الاقتصادى والتخلص من ديونه المتراكمة وتخفيف أعبائها التمويلية، أعلن عن مشاركة مصر فى المبادرة الدولية لتسوية مديونية السودان من خلال استخدام حصة مصر لدى صندوق النقد الدولى لمواجهة الديون المشكوك بتحصيلها".

وشدد الرئيس السيسى على أن تثبيت السلام والاستقرار فى السودان يتطلب بالضرورة توفير بيئة مواتية سياسيًا وأمنيًا فى محيطه الإقليمى، بما يمكن السودان من الحفاظ على استقراره استنادًا إلى قواعد القانون الدولى والاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومنها اتفاقية عام 1902، مؤكدًا فى هذا الصدد أهمية دعم حق السودان فى بسط سيادته على كامل أراضيه.

وأكد الرئيس أن نهر النيل يمكن أن يمثل ركيزة لتعاون أشمل بين دول حوض النيل، إذا ما توافرت الإرادة السياسية لدى الجميع، بحيث يتم تحقيق التنمية المنشودة دون الإضرار بأى طرف، ومن بينها الشعب السودانى، بما يعزز الاستقرار فى المنطقة.

واختتم الرئيس السيسى كلمته بالتأكيد مجددًا على التزام مصر الراسخ بمواصلة دعم الأشقاء فى السودان لتحقيق الاستقرار والتنمية التى يستحقها الشعب السودانى، داعيًا جميع شركاء السودان لمواصلة دعم ومساندة الجهود السودانية فى إطار أولوياتها الوطنية.

بدورها، تناولت صحيفة "الأخبار" محاور خطة مصر لدعم مصابى قطاع غزة التى عرضتها وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، خلال اجتماع ترأسه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسى، إذ أوضحت أن عملية إجلاء واستقبال المصابين الفلسطينيين تتم من خلال مركز عمليات الغرفة المركزية، ومركز عمليات شمال سيناء، ومركز عمليات هيئة الإسعاف المصرية.

ونسبت الصحيفة إلى الوزيرة القول إن مركز عمليات الغرفة المركزية -مركز التحكم الرئيسى بالرعاية العاجلة- مسئول عن التنسيق مع غرفة عمليات شمال سيناء لإرسال واستقبال أى بيانات عن أى حالات مرضية، والتنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة، كما يقوم المركز بالتنسيق بين المحافظات فى عمليات الإخلاء، فيما يقوم مركز عمليات شمال سيناء بمديرية الشؤون الصحية بالتنسيق ومتابعة تحويل الحالات من المعبر وبين المستشفيات، وكذا التنسيق مع عمليات إسعاف شمال سيناء طوال فترة التأمين لعمل الإزاحة المطلوبة للسيارات وتحويل الحالات داخل وخارج المحافظة.

وتابعت أنه جرى تفعيل غرفة عمليات مركزية بالمقر الرئيسى لهيئة الإسعاف المصرية، لاستقبال وتسجيل الأحداث، والتواصل مع الجهات المعنية بالتامين لمحاولة إزالة أية عقبات تواجه خطة التأمين الطبى والإسعافي، والتنسيق بين المحافظات فى عمليات الإخلاء، ومتابعة عمليات الإزاحة بين المحافظات.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الصحة القول إن القوة الداعمة الإسعافية الأساسية بلغت 50 سيارة إسعاف من إقليم القناة مُجهزة بعناية مركزة ومُزودة بجهاز تنفس صناعى، فضلا عن إمدادها بتجهيزات ومستلزمات طبية وأدوية متكاملة، بالإضافة إلى 65 سيارة إسعاف تعمل بمدن شمال سيناء، كما توجد قوة دعم احتياطية بـ 50 سيارة من محافظات إقليم القناة وباقى محافظات الجمهورية للتحويلات والترانزيت، ويكون التمركز فى محافظة الإسماعيلية.

وتناولت الوزيرة -خلال الاجتماع- دور فرق الانتشار السريع، التى تمثلت فى مجموعة انتشار سريع بمعبر رفح البرى تضم طبيب طوارئ/رعاية وطبيب جراحة وطبيب عظام، وفريقا من الحجر الصحى من مديرية الشئون الصحية بشمال سيناء، وفرق تجهيزات هيئة الإسعاف، فضلا عن توفير فرق التمريض وأطباء الطوارئ وفقا للرعاية العاجلة للعمل بين طوارئ المستشفيات والتعاون مع الإسعاف لتقل الحالات الحرجة.

وأشارت وزيرة الصحة إلى خطة الإخلاء والتنسيق بين المستشفيات، موضحة أنه يتم تحويل الحالات التى تحتاج إلى تدخل طبى عاجل "إسعافات أولية" إلى مستشفى الشيخ زويد لعمل اللازم لها ثم تحويلها إلى مستشفيى "العريش العام وبئر العبد النموذجى"، وأنه يتم حجز الحالات عالية الخطورة والتى لا تستدعى تدخلا طبيا عاجلا فى مستشفى الشيخ زويد على أن يُعاد تقييمها مرة أخرى، وأنه يتم حجز الحالات التى تحتاج إلى تدخل طبى فى التخصصات التالية "جراحة – عظام – عناية مركزة – جراحة مخ وأعصاب – جراحة قلب وصدر – جراحة أوعية" فى مستشفيى العريش العام وبئر العبد النموذجى، مضيفة أنه تتم الإحالة إلى مستشفيات القاهرة والإسماعيلية عن طريق غرفة العمليات بشمال سيناء والغرفة المركزية، حيث يتم تحويل الحالات التى تحتاج لتدخل طبى دقيق مثل جراحات العظام وجراحات التجميل وخلافه، وفقا للطاقة الاستيعابية بمستشفيات شمال سيناء إلى مستشفيات طوارئ أبو خليفة، والمجمع الطبى بالإسماعيلية، ويتم تحويل الحالات التى تحتاج لتدخل طبى عالى المستوى إلى مستشفيات معهد ناصر، ودار الشفا، والبنك الأهلى، وأحمد ماهر.

وفى سياق متصل، عرضت الوزيرة - حسبما نشرت الصحيفة - أعداد مستشفيات الدعم لمصابى قطاع غزة، موضحة أنها تتمركز فى 3 خطوط للدعم، يضم خط الدعم الأول مستشفيات شمال سيناء، بينما يشمل خط الدعم الثانى مستشفيات الإسماعيلية، وخط الدعم الثالث يتمثل فى مستشفيات القاهرة الكبرى.

وأشارت إلى أنه يوجد 3 مستشفيات فى خط الدعم الأول بشمال سيناء، هى: "الشيخ زويد، والعريش، وبئر العبد النموذجى"، تضم 288 سريرا داخليا، و81 سرير رعاية مركزة، و233 طبيبا، وفى الإسماعيلية يوجد مستشفيان هما: "المجمع الطبى بالإسماعيلية، ومستشفى طوارئ أبو خليفة" بـ 385 سريرا داخليا، و85 سرير رعاية مركزة، و1145 طبيبا وعضو تمريض، أما فى القاهرة الكبرى، فيوجد 6 مستشفيات، هى "مستشفى معهد ناصر، ومستشفى دار الشفا، ومستشفى المطرية التعليمى، ومستشفى البنك الأهلى، ومستشفى أحمد ماهر، ومستشفى الشيخ زايد التخصصى"، وتضم مستشفيات القاهرة الكبرى 784 سريرا داخليا، و179 سرير رعاية مركزة، وبها 3.606 أطباء وممرضين.

وفيما يتعلق بالإمداد الدوائى ومستلزمات الطوارئ، قالت الدكتورة هالة زايد إنه تم دعم مديرية الشئون الصحية بشمال سيناء والإسماعيلية بدفعة استثنائية من أدوية ومستلزمات الطوارئ تكفى للتشغيل لمدة 3 أشهر، كما تم رفع درجات الاستعداد ببنك الدم الإقليمى بالعريش لتوفير احتياجات المستشفيات من فصائل الدم ومشتقاته، وتم التنسيق مع بنك الدم الإقليمى بالإسماعيلية لتوفير احتياطى من فصائل الدم ومشتقاته للدعم عند الحاجة.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2