109 عاما علي اكتشاف تمثال الملكة «نفرتيتي».. الجميلة الغائبة

109 عاما علي اكتشاف تمثال الملكة «نفرتيتي».. الجميلة الغائبةالملكة نفرتيتي

مصر7-12-2021 | 08:45

جميلة الجميلات الملكة «نفرتيتى»، إحدي أقوي الملكات اللواتي تربعن علي عرش مصر، وهى زوجة الملك إخناتون حاكم مصر وهى سيدة «عصر العمارنة»، وكانت أقوى المناصرين لإخناتون ودعوته، ولعبت نفرتيتى دورًا مهمًا فى دعم زوجها.

تمر اليوم الذكرى الـ 109، على اكتشاف تمثال الملكة نفرتيتى، يوم 7 ديسمبر في عام 1912، على يد عالم الآثار المصرية الألماني لودفيج بورشارد، في تل العمارنة وتحديداً في بيت النحات تحتمس، الذي كان في خدمة الفرعون أخناتون.

ترصد «بوابة دار المعارف» أبرز المعلومات عن الملكة نفرتيتي إحدى أجمل ملكات مصر القديمة، وأشهر القطع الفنية في العالم.

الملكة نفرتيتي

ولدت الملكة نفرتيتي في مصر القديمة عام 1370 قبل الميلاد، اسماها أباها قائد الجيوش، نفرتيتي اي «المراة الجميلة أتت»، هكذا رأى أباها و رأت الدنيا بأنها بارعة الجمال و السحر المحال، تزوجت وهي أبنة الـ 15 عام، من امنحوتب الرابع، الذي أصبح لاحقاً «أخناتون»، فرعون الأسرة الثامنة عشر قبل أن يتوج بعرش مصر.

حكم امنحتب الرابع «اخناتون»، وزوجته الملكة نفرتيتي مصر في منتصف القرن الثالث عشر قبل الميلاد لمدة 17 عامًا، ودعا إلى عبادة إله واحد "آتون" وأعلن عن تخليه عن عبادة الآلهة المصرية التقليدية، في الفترة ما بين عامي 1353، 1336، حيث اشتهرت الملكة نفرتيتي بجمالها وقوتها.

دورها كزوجة

شاركت الملكة نفرتيتي أمنحوتب الرابع «أخناتون»، حكمه ووقفت إلى جانبه في أزمة تغيير الديانة الرسمية من عبادة آمون إلى عبادة آتون، بل رافقته إلى عاصمته الجديدة «أخيتاتون»، جنوبي محافظة المنيا، متحدية معارضة كهنة آمون.

أنت لست الوحيدة التي خلقها الإله في الدنيا لكنك أنت الوحيدة التي خلقها الإله في قلبي" هكذا خاطب الملك أخناتون زوجته المحبوبة نفرتيتي، كان ينظر اليها العاشق المتيم شاكرا الاله الواحد ( كما يؤمن هو على خلاف الآخرين ) على نعمته، كما ذكر المؤرخون.

نفرتيتي والسلطة

الملكة نفرتيتي إحدى أقوى النساء اللواتي تربعن علي عرش مصر، والذي ظهر في
العديد من النقوش الفرعونية القديمة، حيث أظهرتها إحدى النقوش وهي تقاتل أعداءها
في المعارك الحربية، وأخرى تظهرها وهي ترتدي تاج فرعون حاكم مصر، الذي يدل
علي قوتها ونفوذها في مصر الفرعونية.

كانت فترة حكم نفرتيتي، قصيرة فهي لا تتعدي 12 عامًا، ثم تختفي نفرتيتي من السجلات التاريخية، اعتقد العلماء بأنها قد توفيت في ذلك الوقت، وربما تكون قد أصبحت شريكة رسمية لزوجها في الحكم تحت اسمها الجديد نفر نفرو آتون، لكن السبب الأساسي وراء اختفائها مازال مجهول.

تمثال نفرتيتي

يُعدّ تمثال نفرتيتي واحداً من أهم الأعمال الفنية المصرية، الداله على جمال الفن القديم في مصر، وهو تمثال
نصفي مصنوع من الحجر الجيري، ومزخرف بطبقة من الجبس، يبلغ طوله 50 سم،
يُظهر الرأس والرقبة فقط، نُحِت هذا التمثال في عام 1340، على يد الفنان المصري النحّات تحتمس.

وكتشف من قِبل الجمعية الألمانية الشرقية التي يترأسها عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت، وذلك أثناء عمليات التنقيب في منطقة تل العمارنة المصرية في عام 1912، وما تجدر الإشارة إليه أنه وضع يده على ملكية تمثال نفرتيتي أثناء تقسيم الآثار المُكتَشَفة، وبالرغم من عدم وجود نقوش تحدّد هوية التمثال النصفي إلى أنه تم التعرف عليه من خلال «التاج»، المميز الذي ترتديه في التماثيل الأخرى لها، وتم الكشف عن التمثال النصفي للعالم وعلناً ولأول مرة في عام 1924، في برلين عاصمة ألمانيا في متحف نيوس، لا زال تمثال الجميلة الغائبة في العاصمة الألمانية حتى يومنا هذا.
مفاوضات لم تكتمل

تعد الحضارة المصرية القديمة مطمع لكثير من الدول، وعلى مدار أكثر من 100 عام، تسبب تمثال نفرتيتي في إحداث صراع بين مصر وألمانيا للحصول عليه.
طالبت مصر في عام 1933، برد تمثال نفرتيتي لإنه خرج بطريقة غير مشروعة، لكن كان الرفض والمماطلة والتسويف الإجابة الألمانية الدائمة على تلك المحاولات، حتى استقر التمثال منذ أحد عشر عاما فى المتحف الجديد ببرلين.

عام 1946، أرسل الملك فاروق الأول إنذارا للسلطات الألمانية يدعوه بعودة التمثال، لكن باتت تلك المحاولة أيضًا بفشل استعادته.

ووضعت السلطات الأمريكية التمثال في مستودع مركزي في فيسبادن غربي ألمانيا حتى عام 1952، حين أعيد عرض رأس نفرتيتي في متحف نفس المدينة، ثم عاد إلى برلين في 1952، وعرض في متاحفه.

أضف تعليق