تحل اليوم ذكري ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي، الذي وُلد في 20 يناير عام 1920 بمحافظة سوهاج صعيد مصر، يعد المنشاوي أحد أبرز أعلام التلاوة في مصر والعالم العربي بأسره، لُقب بـ «صاحب الصوت الباكي»، أحد القراء الأربعة، الموكلين بتلاوة المصحف المجود يوميا بإذاعة القرآن الكريم، وهم الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، «المنشاوي».
ترصد «بوابة دار المعارف»، أبرز المحطات في حياة الشيخ المنشاوي.
نشأته ورحلته مع كتاب الله
وُلد الشيخ المنشاوي في 20 يناير عام 1920 بمركز المنشأة التابع لمحافظة سوهاج صعيد مصر، حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره، نشأ في منزل قرآنى، كان والده وجده من أبرز قراء القرآن الكريم في ذلك الوقت، توارث عنهم حب القرآن وتلاوته، ليصبح من أبرز أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي.
بدأت رحلته مع التلاوة القرآنية، عام 1952 حينما كان مع عمه في إحدي السهرات القرآنية بالمحافظة، وأتيحت له الفرصة ليرتل القرآن ويطرب السامعين بصوته العذب، ومن هنا أصبح صوت المنشاوي حديث القرية.
ذاع صيته وبلغَت شهرته الآفاق وكان على رأس قراء مصر في حقبة الخمسينات، وسافر الشيخ المنشاوي، إلي عدة دول لترتيل القرآن الكريم، تلي القرآن في المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة والمسجد الأقصى وله العديد من التسجيلات القرآنية في المسجد الإقصي، والكويت وليبيا وسوريا وإندونيسا.
وحصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من دولة سوريا، وغيرها من الأوسمة التى منحها له ملوك ورؤساء الدول
حياته الأسرية
تزوج المنشاوى مرتين، وأثمر عن زواجه من الزوجة أربعة أولاد وبنتين، ومن الوزجة الثانية خمسة أولاد وأربع بنات.
رحيله
رحل عن عالمنا القارئ الجليل فى 20 يونيو عام 1969، عن عمر ناهز 49 عاما، إثر إصابته بدوالى المرىء، وبالرغم من مرضه وألمه إلا انه مازال يتلي القرآن الكريم حتي توفي، رحل بعد رحلة قرآنية ومسيرة عطاء زاخرة.