"القومى للبحوث " يبحث معايير الجودة لرياض الأطفال والمشكلات التى تواجهها

"القومى للبحوث " يبحث معايير الجودة لرياض الأطفال والمشكلات التى تواجهها القومى للبحوث يبحث معايير الجودة لرياض الأطفال والمشكلات التى تواجهها

منوعات13-8-2022 | 02:44

قام المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، بإجراء دراسة تحت عنوان " تطبيق معايير الجودة الشاملة فى مرحلة رياض الأطفال"،

وهذا للتعرف على رياض الأطفال التي تم اعتمادها من قبل الهيئة القومية لضمان الاعتماد والجودة، وذلك لرصد طبيعة هذه المدارس والتعرف على مدى مطابقتها ب معايير الجودة المطلوبة.
يهدف البحث إلى التعرف على موقع الأنماط المختلفة للمؤسسة التعليمية في مرحلة رياض الأطفال من المعايير القومية للجودة تحقيقا للأهداف الإنمائية، ويتحقق ذلك من خلال التعرف على معايير الجودة التي تحققها المؤسسة التعليمية " روضة الأطفال " في كل نمط من انماط التعليم (حکومی عربی حکومی لغات - خاص عربي - عام لغات ). والمعايير التي تعجز عن تحقيقها، وأهمية ذلك في تحقيق أهداف العملية التعليمية
والتعرف على أكثر أنماط رياض الاطفال قدرة / عدم قدرة على تحقيق المعايير القومية وأسباب ذلك، والتعرف على معوقات تحقيق معايير الجودة.

ولقد اعتمد البحث على استخدام المنهج الوصفي المقارن للوقوف على واقع التعليم في مرحلة رياض الأطفال في إطار معايير الجودة، واستخدام منهج الملاحظة والتحليل الوصفي المدارس رياض الأطفال، واستخدم البحث أداتين رئيسيتين هما ٤ استمارات( استمارة المدرسة، استمارة الموجة، استمارة المعلم، استمارة أولياء الأمور )، والمقاييس النفسية.
وتم اختيار عينة عشوائية منتظمة من ست محافظات ( القاهرة، الجيزة الإسكندرية، الشرقية، المنوفية، أسيوط ).

ولقد جاءت نتائج الدراسة متفقة مع معايير الجودة الشاملة لمرحلة رياض الأطفال في بعض المجالات الخاصة بإدارة المدرسة، حيث ارتفعت نسب الترام النظام الإداري بالمدارس المعتمدة بتلك المعايير.

كما اتضح أن نمط التعليم كان مؤثرا في بعض المجالات، كوجود درجة عالية من المركزية في اتخاذ القرارت، وشيوع أسلوب الإدارة الفردي في نمط المدارس العربى ( الحكومي، الخاص )، بينما لم يكن قط التعليم فارقا أو مؤثرا في مجالات أخرى.

كما أظهرت نتائج الدراسة أن هناك نقص فى بعض الروضات فى التجهيزات والإمكانيات سواء المادية أو البشرية اللازمة لكي تقوم بالتطبيق المناسب لمعاير الجودة لكي تحقق الإصلاح التعليمي وترتقي بمستوى رياض الأطفال.

وأظهر البحث أن تكامل عناصر العملية التعليمية بأكملها أمر ضروري، مثل إدارة المدرسة الواعية بأهمية دور المعلمة وخطورة المرحلة العمرية للأطفال في تلك المرحلة والتنمية المهنية المستدامة، وتوفير الدعم المادي اللازم من المستلزمات والوسائل اللازمة لتمكين المعلمة من تقديم الأداء الأمثل والفعال،

كما أشار البحث إلى أن هناك خطط للتوعية بأهمية المشاركة المجتمعية موضوعة على مستوى الاعتماد والأنماط التعليمية، ولكنها غير مفعلة على أرض الواقع، وهذا يتضح في نسب عدم تعاون المؤسسات التعليمية مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية،

كما أن هناك فروق في المهارات الاجتماعية والتفكير الابتكاري لدى أطفال الرياض لصالح المدارس المعتمدة، بينما لم تكن هناك فروق دالة في كل من الذكاء الوجداني والأداء المعرفى عند المقارنة بين المدارس المعتمدة وغير المعتمدة.

وأوضحت النتائج أن نمط الروضة له دور كبير جدا في التأثير على قدرات ومهارات الأطفال، فقد وجد أن المدارس الخاصة سواء كانت " عربي أو لغات " كان لها دور كبير في ارتقاء التفكير الابتكاري، كذلك بعض المهارات الاجتماعية كالتفاعل الاجتماعي والتعبير الانفعالي وبعض قدرات الذكاء الوجداني والأداء المعرفى.

كما اتضح وجود العديد من المعوقات التي تحد من تحقيق الجودة في مؤسسات رياض الأطفال، كالمعوقات المرتبطة بالقدرة المؤسسية والتي تتمثل في ( ارتفاع كثافة الفصول، عدم توافر المواصفات والمعايير الملائمة في المبنى المدرسي، عدم توافر عناصر الراحة والأمان، نقص في الموارد البشرية ).

ووجود معوقات في المجال الثاني للجودة وهو الفاعلية التعليمية والتي تمثلت في معوقات خاصة بالمعلمة وتحقيق التنمية المهنية لها، وفي طفل الروضة أو المتعلم.

ولقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات من أهمها ،
ضرورة التأكيد على أن تكون إدارة المدرسة على درجة عالية من الكفاءة، وأن تراعي وتطبق في عملها الأسلوب الديمقراطي في الإدارة، وضرورة تفعيل معايير المشاركة المجتمعية برياض الأطفال لتحقيق الجودة المطلوبة
كما يجب إعادة النظر في تلك المعايير ووضع معايير تتناسب مع طبيعة المجتمع المصرى وتراعي الفروق المادية والبشرية والجغرافية للمؤسسات التعليمية في مصر.

ويجب البحث عن بدائل لدعم وتمويل العملية التعليمية، حتى تتمكن من رفع مستوى القدرة المؤسسية للمدارس لتخرج منتج تعليمي جيد ولتحقيق الفاعلية التعليمية المرجوة.

ويجب أن تقوم الهيئة بتقديم دعم مالي للمدارس المتقدمة للاعتماد وخاصة الحكومية، وأن يكون هذا الدعم إلزاميا، حتى تسعى المدارس لتطوير مواردها المادية والبشرية، وتحديث عناصرها مما ينعكس على تطور العملية التعليمية.

كما يجب تضافر الجهود من جميع الجهات المعنية، وذلك بهدف رفع كفاءة الطفل بكل ما يشمله من قدرات ومهارات معرفية واجتماعية ووجدانية باعتباره المنتج الحقيقي للعملية التعليمية.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2