جيش وشعب وثورتان

جيش وشعب وثورتانسعيد صلاح

الرأى27-7-2021 | 20:49

فى 23 يوليو 1952 تحرك ال جيش لإنقاذ مصر من براثن فساد عم واستشرى، خرج ال شعب بعدما سمع بيان السادات يؤيد ويدعم الثورة التى قام بها رجال الجيش، وتحولت بوصلة التاريخ وقتها ودخلت مصر والمنطقة بل ومناطق كثيرة فى العالم حقبة جديدة من الثورة على الأنظمة الفاسدة والتحرر من كل القيود والأغلال والاستعمار.

وفى 30 يونيو 2013 تحرك ال شعب وخرج رافضا تحكم جماعة فاسدة فى نظام الحُكم ومصير الأمة وقرر أن ينهى عاما من الظلام الدامس ويوقف نزيف الوطن.

وقد قرر ال جيش أن يؤيد ال شعب فى تحركه وثورته وجاء بيان 3 يوليو 2013، ليؤكد أن بين الثورتين تشابه كبير فى الهدف وهو «إنقاذ الوطن» وأيضا هناك عامل مشترك فى الثورتين العظيمتين وهو (الجيش)، ففى 23 يوليو تحرك ال جيش لإنقاذ الوطن وأيده الشعب، وفى 30 يونيو تحرك ال شعب وثار لإنقاذ الوطن فأيد ال جيش ثورته وسانده ودعمه حتى نجحت الثورة.

فى الثورتين كان ال جيش حاضرًا حاميًا للوطن وللشعب، فى الثورتين كان ال جيش هو «المنقذ» بل كان هو «العمود الفقرى» الذى نستند عليه وتعود إليه كل حركاتنا وتحركاتنا.

لذلك كان وما زال لل جيش المصرى فى نفوس المصريين وقلوبهم مكانة عظيمة ويحظى رجاله بكامل الحب والتقدير والاحترام عند الشعب، فال جيش من ال شعب ولل شعب درع وسيف وتاريخه الطويل يؤكد تلك العقيدة الراسخة.

وإن كان فى يوليو 1952 قد جاء لنا الله بقائد عظيم فذ، وهو الزعيم جمال عبد الناصر الذى استطاع ومعه كل زملائه من رجال ال جيش أن يذود عن الوطن ويعبر به أحلك سنوات تاريخه، فإن الله أيضا قد جاء فى 30 يونيو بقائد عظيم وهو الزعيم عبد الفتاح السيسي الذى استطاع أن يزود عن الوطن ويعبر به أحلك سنوات تاريخه كلاهما «قائد» جاء من رحم ظروف ومعاناة قاسية.. وكلاهما زعيم ذو «كاريزما» استطاع أن يقود سفينة الوطن وسط بحر متلاطمة أمواجه، ممتلئ بحيتان الفساد والشر.

تحية للمؤسسة العسكرية المصرية العريقة وكل رجالها الأوفياء، تحية تقدير واحترام وإعجاب يزداد يومًا بعد يوم كلما شاهدنا ولمسنا كل حبة عرق تزين جباههم من أجل الوطن.

.. تحية احترام وذود عنكم وعن سمعتكم وتاريخكم الشريف والمشرف وإنكار واستنكار لأى محاولة للنيل منكم أو من وطنيتكم.

فنحن نعلم أن هناك خفافيش كثيرة فى الظلام حاولت وما وزالت تحاول أن تشوه وتسيء لجيشنا العظيم، إلا أننا سنظل على اليقين الكامل والإيمان التام بأن جيشنا من أشرف جيوش الأرض وأكثرهم وطنية ولن تتزعزع عقيدتنا وثقتنا فى جيشنا مهما حاول الكارهون، سيبقى جيش مصر هو «عمود الخيمة» ودرع الوطن وسيفه وملاذه الدائم.

حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن

أضف تعليق