تراشقت الولايات المتحدة وروسيا، الثلاثاء، الاتهامات برفض الاهتمام بمحادثات السلام في أوكرانيا مع تصاعد الدعوات في الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار والالتزام بالدبلوماسية لإنهاء الحرب.
وقال فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عن الوضع الإنساني في أوكرانيا إن موسكو لاحظت "اهتمام أغلبية كبيرة" من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتسوية دبلوماسية.
وأضاف "نتعامل مع ذلك بجدية بالغة، ونؤكد رغبتنا في المفاوضات"، لكنه أردف أن الهدف سيكون "إزالة الأسباب الأصلية التي دفعتنا إلى عمليتنا العسكرية الخاصة".
وقالت موسكو في البداية إن مهمتها تستهدف "نزع سلاح" أوكرانيا حتى لا تشكل تهديداً ل روسيا و"تخليصها من النازية" بالتخلص من زعماء وصفتهم بالقوميين.
وتعتقد الدول الغربية أن الأهداف الحقيقية ل روسيا كانت هزيمة الجيش الأوكراني والإطاحة بحكومتها الموالية للغرب.
واتهم نيبينزيا الدول الغربية بعدم الاهتمام بتسوية دبلوماسية في أوكرانيا لأنها تعزز شحن الأسلحة إلى كييف.
من جهتها، قالت ليزا كارتي، نائبة سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمام المجلس إن "تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للهجمات على البنية التحتية ل أوكرانيا دليل على أنه غير مهتم حقاً بالتفاوض أو الدبلوماسية".
وأضافت "بدل ذلك، يحاول كسر إرادة أوكرانيا للقتال بقصف المدنيين ودفعهم إلى التجمد لإخضاعهم".