الدكتورة آمال حمد: وباء الاحتلال أخطر من كورونـا

الدكتورة آمال حمد: وباء الاحتلال أخطر من كورونـاد. آمال حمد وزيرة المرأة الفلسطينية وممثلة منظمة التعاون الإسلامى للمرأة عن دولة فلسطين

القضية الفلسطينية فى قلب كل العرب وفى قلب مصر خاصة، وتمثل المرأة الفلسطينية جزءا مهما وأصيلا فى هذه القضية العادلة، فهى التى تتحمل آلام استشهاد الأزواج والأبناء أو وقوعهم أسرى فى قبضة الاحتلال الإسرائيلي، وتدفع ثمنا فادحا فى هدم المنازل وتشريد الأسر، التقينا الوزيرة ، د. آمال حمد وزيرة المرأة الفلسطينية وممثلة منظمة التعاون الإسلامى للمرأة عن دولة فلسطين لنسألها عن أحوال نساء فلسطين، فحملت السطور التالية إجابتها الصادقة.

دعاء عبد العزيز

ما وضع المرأة الفلسطينية بعد جائحة كوفيد ١٩؟

فى الحقيقة، إن وضع المرأة الفلسطينية بشكل خاص والحالة الفلسطينية عامة تعد حالة فريدة من نوعها ومختلفة عن بقية دول العالم الإسلامى بحكم أننا نعيش بين وباءين، الوباء الأول هو وباء الاحتلال الإسرائيلى أما الوباء الثانى هو جائحة كوفيد ١٩، ومما لاشك فيه أن وضع المرأة الفلسطينية تأثر بشكل كبير نتيجة هذه الظروف التى تمر بها جميع دول العالم وذلك على كافة المستويات اجتماعيا وثقافيا وسياسيا، فهناك معاناة كبيرة تعانيها المرأة الفلسطينية فمنذ عام ٢٠٢٠م تم إعلان حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا واتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية التى من شأنها الحفاظ على صحة وحياة المواطنين والمواطنات الفلسطينيين.

كيف يتحقق التمكين الاقتصادى للمرأة الفلسطينية؟

المرأة الفلسطينية تمثل حوالى ٥٠٪ من المجتمع ومما لا شك فيه أن التمكين الاقتصادى لها يعد البوابة الرئيسية لتحقيق التمكين الاجتماعى والسياسى والثقافى للمجتمع ككل، ونحن فى فلسطين نهتم جدا بتنمية المرأة وتمكينها، حيث تم تصميم برامج خاصة بالتكنولوجيا والريادة من شأنها زيادة معدلات تمكين المرأة كما نعمل على زيادة مشاركة المرأة فى مواقع صنع القرار وهناك حوالى ٤٪ من النساء فى الغرف التجارية و٩٪ من النساء وزراء وأصحاب شركات فى البورصة، هذا بالإضافة إلى أن هناك حوالى ٤٦٪ من السيدات نجحن فى إدارة أعمالهن من خلال المنزل وللأسف ٥٣٪ توقفن عن عملهن، ولدينا مؤشرات أكثر من ربع فلسطين يعشن تحت خط الفقر وحوالى ٦٤٪ فى قطاع غزة يخضعن لحصار وحروب متتالية وهناك حوالى ٤٠ ألف خريج سنويا فى حين لا تتوفر وظائف إلا فى حدود ٨ آلاف وظيفة سنويا.

ما رأيك فى استضافة مصر لفعاليات الدورة الثامنة للمؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامى للمرأة بالعاصمة الإدارية القاهرة؟

استضافة مصر لانعقاد هذا المؤتمر كانت رائعة، والمؤتمر كان ناجحاً بامتياز من حيث التنظيم والمكان، حيث تم إطلاق منظمة تنمية المرأة فى العالم الإسلامى واختيار مقرها مصر، وهذا أمر عظيم جدا فهى تكون منظمة واعدة ورائدة فى دعم ومساندة المرأة بكل خير فى دولنا الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى والذى سوف ينعكس إيجابا على تحقيق التقدم والنهضة فى مجتمعاتنا الإسلامية ونحن بفلسطين فى هيئة المكتب لمنظمة العالم الإسلامي، ونعتقد أن هناك دورا مميزا للمرأة الفلسطينية.

ما تعقيبك على اتفاق كل الوفود المشاركة فى المؤتمر على دعم القضية الفلسطينية ومساندة وتنمية المرأة الفلسطينية؟


نعم، هناك تضامن كبير من كل الوفود المشاركة فى دعم القضية الفلسطينية عامة ووضع المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال وكيفية تنميتها وتمكينها بشكل خاص وهذا يرجع إلى أهمية التكامل والتعاضد والعمل الموحد فى العالم الإسلامى تجاه الدفع نحو التمتين وتصليب الجبهة الداخلية فى فلسطين وإعطاء المرأة الفلسطينية حقوقها.

كيف ترين دعم الرئيس السيسى للمرأة العربية والإفريقية؟

رسالة الرئيس السيسى واضحة فى إطار دعم المرأة ويظهر ذلك فى جميع خطبه وكذلك التحول الحقيقى، الذى يحدث فى مصر فى جميع المجالات، فهناك دعم و تنمية وتمكين ومساندة للمرأة المصرية على كافة المستويات، حقيقة أن ما يحدث فى مصر ليس تحول بنيان أو إعمارا فحسب، وإنما هو تحول فكرى حقيقى فى بناء الإنسان لأن الاستثمار فى الموارد البشرية هو عنوان مصر والمرأة تمثل بحوالى ٥٠٪ من طاقات وإمكانيات المجتمع المصرى بل وكل الشعوب العربية بالتالى إذا تم تمكين المرأة وتوظيفها لإمكانياتها بشكل حقيقى نحقق التنمية المستدامة لكل الشعوب العربية وبالتالى إذا تم تمكين المرأة وتوظيف إمكانياتها بشكل حقيقى نحقق التنمية المستدامة لكل الشعوب فى العالم الإسلامي.

كلمة أو رسالة شكر، لمن توجيهها؟

أحب أشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية على دعمه الحقيقى للقضية الفلسطينية بشكل عام ودعمه للمرأة الفلسطينية خاصة، فهو داعم حقيقى ليس فقط للمؤتمر، وإطلاق منظمة تنمية المرأة بل لنساء العالم أينما تواجد، هذا إلى جانب حديثه عن سماحة الأديان بعيدا عن التطرف وخطاب الكراهية والتطرف الفكرى، فنحن بحاجة إلى خطاب يدعو إلى سماحة الأديان.

أضف تعليق