فى يوم المرأة المصرية.. د. هدية السعيد قدوة ومثل لابد من تكريمه

فى يوم المرأة المصرية.. د. هدية السعيد قدوة ومثل لابد من تكريمهفى يوم المرأة المصرية.. د. هدية السعيد قدوة ومثل لابد من تكريمه

محافظات16-3-2022 | 17:12

أنا واشقائى كنا ايتام الاب وتربينا ونحن ايتام وقامت امى بتربيتنا وحافظت علينا رغم انها لم يكن لديها عمل ولكن طبعا ذقنا مرارة اليتم ومرارة الحياه ومرار الحرمان ،وكنت اعمل وانا ادرس وحينما اكرمنى الله كان لدى هدف قوى جدا وهو ان اساعد ال ايتام من خلال انشاء دار لل ايتام لابعد عنهم مرار اليتم لانى ذقت مرار اليتم .،وشاء الله ان تكون الدار لل ايتام ذوى الاحتياجات الخاصة ،وليخرج منها ابطال في السلة والتنس والكرة وليحصلوا على ميداليات ذهبية وفضية في بطولات افريقية ودولية .

كانت هذه كلمات د. هدية السعيد الأستاذ بمعهد البحوث الزراعية ومؤسسة جمعية (زهور الحياه الخيرية) والتي تضم أربعة دور لل ايتام ذوى الاحتياجات الخاصة ،هى بالفعل نموذج رائع للمرأة المصرية القوية المكافحة المقاتلة من أجل الخير والتى وهبت حياتها وطاقتها لرعاية الأيتام ذوى الاحتياجات الخاصة ،هى بالفعل. قدوة ومثل لابد من الإشارة اليه لتكون حافزا لكل امرأة مصرية لتسعى فى الخير ولابد من تكريمها لأنها من تمثل فيها قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "الخير في امتى الى يوم الدين ".

اما دور ال ايتام الأربعة بالإسكندرية فهى تضم 150 فتى وفتاه قدمت لهم الرعاية الاجتماعية والصحية والدينية والنفسية والتعليمية والرياضية ،وللتغلب على المشكلة الكبيرة التي يعانى منها أبناء دور ال ايتام حينما يعودوا الى الشارع بعد ان يتموا سن الثامنة عشرة ،تم انشاء ( القرية الطيبة )وهى دار تم تخصيها لاسكان ورعاية لابناء دور ال ايتام المعوقين الثلاثة الذين تخطوا الثامنة عشرة من العمل .
وتقول د.هدية السعيد دور ال ايتام ذوى الاحتياجات الخاصة ،اولهم تم افتتاحه عام 2002 واخرهم عام 2017 .


وكل المقيمين بها ايتام ذوى اعاقات ذهنية ومتعددى الإعاقة وعن بداية تأسيس دور ال ايتام قالت د هدية السعيد في البداية قمت بتأسيس جمعية (زهور الحياه الخيرية ) عام 2002 وكنت أرغب في إنشاء دار لل ايتام مثل دور ال ايتام العادية لأكسب ثواب تربية ال ايتام ولأحميهم من مرارة اليتم التي ذقتها ،فقمت بتجهيز شقة لتكون دار لل ايتام وأنهيت الأجراءات والتجهيز ، وكنت اؤدى صلاة الجمعة في مسجد على ابن ابى طالب وكان امام المسجد يقول خطب رائعة فقابلته وعرفته بنفسى وتركت له الكارت الشخصى وطلبت منه لو ظهر أمامه حالات يتامى يتصل بى لأضمها للدار لإنى كنت مازلت في البداية ،واخذ الكارت بالفعل ،بعدها بعدة أيام عثر عمال المسجد طفلة معاقة ملقاه في الدور العلوى بالمسجد في مصلى السيدات وكانت تشبه الجنين في بطن امه عمرها كان تقريبا عامين ،ذهبوا بها لعدة جمعيات رفضت استلام الفتاه فذهبوا بها الى قسم سيدى جابر ولتحرير محضر بالحالة وتسليم الفتاه الى القسم ولكن والقسم رفض بالطبع لانه ليس لديه لامكان ولا إمكانيات لرعاية الفتاه .فذهب العمال بالفتاه الى امام المسجد وعرضوا عليه المشكلة فقال لهم لدى الحل وتذكر الكارت واتصل بى ،فقلت له ان يرسل لى الفتاه فورا وكانت اول نزيل بدار رعاية الأيتام واسميناها فاطمه وتحولت الدار الى دار لرعاية الأيتام ذوى الاحتياجات الخاصة (المعاقين ذهنيا وذوى الاعاقات المتعددة )ويوم الجمعة التالية للواقعة خطب امام المسجد الجمعة وروى القصة وذكر اسمى وشكرنى ومن هنا عرف الناس ان هناك حالة يتيمة معاقة وان هناك دار لرعاية ال ايتام من هذه الحالات ،ومن خلال المسجد اكرمنا الله بمن تبرع بفيللتين في العجمى وعلى الطريق الزراعى وقمنا بعمل الفروع الأخرى للدار بها وبدأنا نتوسع في العدد .
حينما تسلمنا فاطمه وكانت اول حالة توليتها انا وابنتى وكانت حالة صعبة جدا ، كانت مصابة بشلل رباعى ولا تستطيع البلع ولا تناول الطعام وكانت الإعاقة قوية جدا ،كنا نضرب لها الاكل في الخلاط ونعطيه لها بزجاجة الرضاعة ،وذهبت بفاطمه الى أستاذ مخ واعصاب كبير بالإسكندرية فقلا لى اتركيها ولا تحاولى علاجها لانها لن تعيش واقصى مدة ستعيشها ثلاثة اشهر ،فقلت له نفعل ما علينا فقال لى ساكتب لها فيتامينات ولا استطيع فعل شيء لها ،واستمريت في رعايتها ورغم ان لديها شلل رباعى الا انها بدأت تزحف وتتحرك بعض الشىء ومازالت تعيش الى الان وأصبحت انسة ورغم انها لاتتحدث الا انها تعرفنى بمجرد سماع صوتى تعلقت بى جدا.


وكانت فاطمة هي البداية وبعدها جاء لنا ثلاثة فتيات وبدأت الجمعية تعرف وبدا الناس يعرفون ان هناك دار تتولى المعاقين مجانا ،وامتلأت الشقة واصبح بها 18 يتيم ثم امتلأت دار الصفا فرع العجمى ثم (دار المروه ) الدار الثالثة على الطريق الزراعى وهذه الدار قامت بتشطيبها شركة المهندس هشام طلعت مصطفى وأصبحت بمستوى الفنادق الخمسة نجوم .


وتقول د. هدية السعيد فى عام 2004 بدأت في التفكير في الأطفال الموجودين بالدار حينما يكبروا ويتعدوا 18 عاما اين سيذهبون ؟لان القانون في مصر يقول ال ايتام بعد سن 18 عام يخرجون من دور ال ايتام فتساءلت وأين سيذهب هؤلاء ومن سيتولى رعايتهم وهم ليس لهم احد ولا يعملون فكيف سيعيشون ؟وتفضل اللواء الفاضل عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية في ذلك الوقت بتخصيص قطعة ارض في برج العرب مساحتها وقلت له لن ادفع الايجار الرمزى وكان جنيها في العام فقال لى لن تدفعى ،ووقتها لم اكن قد جهزت الفيللتين اللتين تم التبرع بها ولكنى قلت ان الفيللات قد يستردها أصحابها يوم ما ولابد ان اجهز مكان لابنائى على ارض ملك الدولة حتى اؤمن لهم حياتهم وبدأت في انشاء (القرية الطيبة ) ،ولم يكن معى اى نقود ،ولكن فوجئنا مهندس استشارى قام بعمل التصميم مجانا ،ثم ساعدنى رجل الاعمال هشام العبد في بناء السور وعمل القواعد والسملات من أمواله ومن تبرعات قام هو بجمعها من اصدقاؤه ومن روتارى ،ثم تطوع المهندس سعيد الفارسى محافظ جده السابق ببناء المبنى من بدروم وأربعة أدوار وكان ينوى تشطيبه ولكن حدث معه ظروف عائلية واضطر للعودة الى السعودية ولم يكن المبنى قد تم تشطيبه حتى ارسل لنا الله المهندس وائل الديب قام بتشطيب ثلاثة أدوار وتجهيزها على اعلى مستوى ،ثم تعاون معنا روتارى سبورتنج وصن رايز وقاموا بفرش الغرف والمطعم وغرفتين للتوحد وتنمية الحواس ،وسفارة اليابان قدمت لنا منحة وجهزنا المطبخ ومغسلة ومصعد ،وقررنا تخصيص المكان للاعمار الكبيرة من أبنائنا الذين تم رعايتهم في الدور الثلاثة ثم تخطوا 18 عاما وليس لهم أحد وبدلا من ان يعودوا للشارع يظلوا في الدار ،واصبح المكان به 50 فتى وفتاه ووفرت لهم بالإضافة للمشرفات والامهات البديلات اخصائى اجتماعى واخصائى نفسى واخصائى تنمية مهارات واخصائى توحد واخصائى تنمية حواس ،ومدرب للتربية الرياضية ومدرب لمشغولات البامبو ومدرب للسجاد والكليم ،ومدربة للحياكة ومدربة للأكسسوارات ولدينا عازفين وكورال ،ومطربين اغانى شعبية ولدى أبناء التحقوا بكلية التجارة وابن انهى دبلوم زخرفة وأبناء في الابتدائى والاعدادى الحقناهم بنظام الدمج ورفعنا مستواهم الدراسى بمدرسين للدروس الخصوصية وتنمية القدرات الذهنية،كما وفرنا لهم الطعام والشراب والعلاج والأطباء والأدوية والحمد لله ،وهذه الدار تخطينا بها مشكلة خروج أبناء دور ال ايتام الى الشارع مرة أخرى عند تخطيهم سن الثامنة عشرة وتحولهم الى أبناء شوارع،ومن الدور خرج ابطال رياضيين حصلوا على ميداليات ذبية وفضية في بطولات مصرية وافريقية ودولية في كرة السلة والتنس وكرة القدم .

وأضافت ان التضامن الاجتماعى يقوم بالتفتيش كل أسبوع والرقابة المستمرة وتطبيق القانون على اكمل صورة وعن دمج الأطفال مع المجتمع خارج الدار قالت د. هدية السعيد ان الأطفال حينما يخرجون في رحلات يندمجون مع المجتمع ،وفى المدرسة يندمجون مع الزملاء ،ونحن نعتمد على التبرعات والناس تاتى لنا ووقتها الأطفال يسعدوا بهم جدا ويندمجوا معهم بسرعة ،والحفلات التي نقيمها لهم يندمجوا مع الناس ،وهناك محفظة قرآن تقوم بتحفيظهم السور القصيرة ويندمجون معها جدا .

واصبح لدينا الان 150 فتاة وولد في الفروع الأربعة وأشارت د. هدية السعيد الى ان هناك مشكلة كبيرة يعانى منها المقيمين فى دور الايتام لأنهم بعد سن الثامنة عشرة يخرجون من دور ال ايتام ويتحولوا الى أبناء الشوارع وليس أطفال الشوراع ويخرجوا الى الشارع لايجدوا عمل ولا اهل ولا دراسة ولا اى شيء فمنهم من يسرق ومن يتعاطى مخدرات ومن ينحرف ،للأسف الدولة لا تقدم لهم رعاية لاحقة ولا تؤمن لهم مستقبلهم في عمل ولا في إقامة ولا ااى شيء الا محافظة الشرقية فقط اعتقد انها تقدم رعاية لاحقة لخريجى دور ال ايتام ،لذلك أولادى انشانا لهم الدار في برج العرب لانهم ايتام ومعوقين أيضا.


وتقول د. هدية السعيد ان هناك اياما صعبة جدا مررنا بها بعد 25 يناير وقلة التبرعات حتى اضطررت انا وكل اسرتى لبيع كل مانملك لننفق على الدار ،ومررنا بظروف أخرى سيئة جدا أيضا بعد بداية كورونا ،وبالطبع الإجراءات الإدارية تسبب لنا الكثير من المشاكل .
وتقول ان دور ال ايتام بالإسكندرية محترمة جدا وتحافظ على الأبناء والرقابة من التضامن الاجتماعى شديدة وهذا شيء ممتاز ولكن نريد بعض التيسير في الإجراءات الإدارية مثل نقل ابن من دار الى دار او اى اجراء ادارى
وتقول ان هناك الكثير من رجال الاعمال الذين يدعمون دور ال ايتام بالإسكندرية .

أضف تعليق

إعلان آراك 2