عميد مسجد باريس يخشى زيادة الأعمال المعادية للمسلمين بعد الانتخابات

عميد مسجد باريس يخشى زيادة الأعمال المعادية للمسلمين بعد الانتخاباتعميد مسجد باريس

عرب وعالم29-3-2022 | 19:44

سلّط عميد مسجد باريس شمس الدين حفيظ الضوء على الحملة الانتخابية الرئاسية فى فرنسا والخطاب المعادى للإسلام الذى ينتهجه بعض المرشحين.

وقال عميد مسجد باريس إن الخطاب المعادى للإسلام المُنتهج فى الحملة الانتخابية الفرنسية يهدد بخلق "دوامة من الكراهية" واتخاذ المسلمين الملتزمين كبش فداء، على غرار الخطاب المنتهج فى الثلاثينات ضد اليهود.

وأضاف شمس الدين حافظ فى تصريح لصحيفة "الجارديان" البريطانية: "إننى قلق للغاية.. نحن فى مجتمع ممزق ويبحث عن نفسه، مجتمع ضعيف وخائف بعد الوباء".

وتابع قائلا: "البحث عن كبش فداء حقيقة.. كانت هناك سوابق لذلك، ففى عام 1930 بدأت أصابع الاتهام توجه إلى اليهود الذين أصبحوا مشكلة مجتمع بأكمله.. اليوم توجهت البوصلة للمسلمين.. فكرت أننا سنكون فى مأمن من هذا النوع من الخطاب في القرن الحادي والعشرين".

وصرح حافظ بأنه كان أول من أدان الإرهاب الإسلامى وأن مسجده كان فى قلب العمل لمكافحة التطرف فى فرنسا، لكنه كان يخشى أن يتم الخلط بين غالبية المواطنين الفرنسيين المسلمين الملتزمين بالقانون والهجمات الإرهابية، على الرغم من أنهم فى كثير من الأحيان هم أنفسهم ضحايا للإرهاب.

وقال لصحيفة "الجارديان": "لعدة سنوات حتى الآن، في كل انتخابات فى فرنسا، تحدث بعض المرشحين عن "مشكلة الإسلام" وربط الإسلام بالهجرة أو الإرهاب".

وأفاد بأن المسلمين فى فرنسا تعرضوا للوصم أو الإهانات أو الرأى القائل بأن الإسلام لا يتوافق مع قواعد الجمهورية الفرنسية أو مع الغرب، لكن فى هذه الانتخابات الأمر أكثر خطورة لأن هناك مرشحا يترك الحرية تماما ويتحدث عن "البديل العظيم" ويؤكد بشدة أن الإسلام و المسلمين لا يمكنهم البقاء فى فرنسا، وأن مكانهم فى مكان آخر، وإذا كانوا يريدون البقاء فى هذا البلد فعليهم ألا يمارسوا شعائر دينهم".

وقال إنه على الرغم من المخاوف الرئيسية للناخبين الفرنسيين من قضايا مثل تغطية نفقاتهم، فقد أصبح "من المألوف" للمرشحين "انتقاد الإسلام والمسلمين، ورؤيتهم على أنهم غير مرغوب فيهم وخطرين".

وأوضح قائلا: "نحن فى عام 2022، نحن من الجيل الخامس من المسلمين فى فرنسا ولا يزالون يعتبروننا أجانب".

وأكد حافظ أنه يخشى زيادة الأعمال المعادية للمسلمين بعد الانتخابات.

أضف تعليق

إعلان آراك 2