مع قدوم شهر رمضان الكريم، هلت النفحات الإيمانية والطاقة الإيجابية واستغلال الوقت للذكر وتلاوة القرأن، وعن كيفية استغلال هذا الشهر الكريم وتحقيق الاستفادة القصوى منه، تقول سارة ممدوح، استشاري علاقات أسرية ومدربة تنمية بشرية، هناك من يحدد أهدافه قبل بداية هذا الشهر الكريم وتقسيم وقته بين العبادة والعمل فيكون على علم بما يريده لتحقيق أقصى استفادة من شهر رمضان، وأيضاً يوجد فئة أخرى تفكر بشكل مختلف، تسعى وراء مغريات شهر رمضان من مسلسلات وبرامج فكاهية وغيره من أعمال لا تعود عليهم بالمنفعة ثم يشعرون بالندم عند نهاية شهر رمضان المبارك، وأشارت مدرب التنمية البشرية، إلى أن الركن الروحانى من أهم الأهداف، وهو الخاص بعلاقتنا بالله و يحدد للإنسان هل هو مقصر فى أى جانب وهذا عن طريق الإجابة على عدة أسئلة منها:
1- هل انت راضى عن علاقتك بالله ؟
2- هل تستطيع تقديم المساعدة للمحتاج ؟
3- هل تؤدى الفرائض المطلوبة منك ؟
4- ما الذى يمكنك أن تفعله لترضى عن علاقتك بالله ؟
5- ما هى أولى الخطوات التى تتخذها لتصبح عادة لديك فى يومك؟
وأضافت سارة ، إن اكتساب العادات يكون عن طريق ممارستها يومياً لمدة 21 يوماً ،ستصبح بعد ذلك عادة يومية روتينية فتمارسها بدون عناء ، موضحة أنه لابد من استغلال هذا الشهر الكريم بمحاولة كسب عادة يومية تقوى علاقتك بالله، فلا داعى للإهتمام ب مسلسلات وإعلانات لا قيمة لها فى وقت شهر رمضان فى حين أنه يمكن مشاهدتها فى أوقات أخرى من العام.
وأضافت، لا تلتفتوا إلى مغريات هذا الشهر التى يبثها الإعلام ولكن انتبهوا أن يكون وقتكم لرضا الله ورسوله ؛ فشهر رمضان هو شهر واحد فى العام لا يتكرر ولكن البرامج سوف تتكرر كثيراً طول العام ، فلابد أن نكون حريصين على كل أفعالنا ؛ خاصة وأن الأطفال يستمدون معلوماتهم وسلوكياتهم من الأسرة، فإذا كنا نصلى ونذكر الله ونفعل الخير ونحرص على صلة الأرحام سيكون أطفالنا مثلنا.
فلابد أن نعلمهم من الآن آداب استقبال شهر رمضان العظيم وما به من فضائل ونشرح لهم أسباب الصوم ومكافئة الله لنا يوم القيامة، أما بالنسبة لصلة الأرحام والتى وصانا عليها الرسول صل الله عليه وسلم، فلابد من إعادة النظر فى علاقاتنا بصلة أرحامنا ونتواصل معهم ونتجنب أى مشاحنات أو ضغينة لأحد ، فالعفو والمغفرة عن الإساءة يكون مكافئته من الله كبيرة .
وتقول الاستشارى الأسرى، شهر رمضان هو شهر الخيرات ففيه ليلة خير من ألف شهر ؛ فالطاقة الروحانية المكتسبة من شهر رمضان الكريم تعود على الإنسان بالسكينة والسلام النفسى الذى لايقدر بثمن ، وفيه فرصة ذهبية لتعليم أولادنا الصيام بالتدريج ونشرح لهم فوائد الصوم التى تعود على جسد الإنسان، ونعلمهم أهمية قراءة القرآن وإقامة الصلاة فهى الصلة التى تربط العبد بربه وأهمية فضل صلاة الجماعة والحسنات التى نأخذها أثناء ذهابنا وعودتنا من المسجد، فليكون لدينا جيل واعى مثقف دينياً يعتمد عليه فى الكبر، فالوقت أغلى ما يكون لدى الانسان فهو مثل الذهب، وأخيرا تنصح "ممدوح" ، بضرورة التخلى عن مشاهدة البرامج الغير هادفة ويتعود الأبناء على أن رمضان شهر العبادة والتقوى وليس شهر ال مسلسلات والأفلام.
وتضيف "عودوا" إلى ماضيكم مرة أخرى، عندما كان الجميع يستقبل شهر رمضان بالتقوى والمسارعة إلى فعل الخيرات وكسب الحسنات بشتى الطرق والتقرب إلى الله، اجعل رمضانك هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، و لا تنساق إلى ما يسمى بسلى صيامك بل اجعل تسلية صيامك فى طاعة الله والتقرب منه.