القلب أم العقل.. أيهما يستشعر بالأحداث؟

القلب أم العقل.. أيهما يستشعر بالأحداث؟صورة تعبيرية

منوعات13-4-2022 | 12:01

هل تعلم أن القلب يستشعر الأحداث قبل عقلك بوقت طويل؟.. ف القلب بالفعل هو الذي يطلِع الدماغ بالمواقف الحياتية وليس العكس، فعندما تعيش موقفًا من المواقف أو عندما تقابل شخصًا ما، أو عندما تصل إلى مكان جديد، أو عندما يتم نقل معلومة إليك، فإن قلبك يتفاعل على الفور فيخبرك ما إذا كانت تلك المعلومة صحيحة أم لا.

يقول الطبيب المتخصص في الطب العام والطب البديل والعلاج بالطاقة، لوك بودين، إن القلب يرتبط ارتباطا مباشرا بحدسك ومشاعرك، وينقل إليك الحدس أو الحاسة السادسة وتصوراته من خلال عقلك، وينقل الإحساس من خلال جسدك، إنهما على صلة مباشرة بكيانك الداخلي وبمستويات الحياة العليا، و على هذا النحو ستعرف بشكل حدسي ما هو صحيح وما هو غير صحيح، بعد ذلك تصعد المعلومة للدماغ الذي يقوم بتحليلها بعقله ومنطقه، وغالبًا ما تأتي المشكلة من عدم إصغائنا إلى معلومات قلبنا، فنكتفي بالتركيز على ما يقوله عقلنا، و العقل قد يميل إلى شل حركتنا، لأن الروتين والعادات مطمئنة للغاية، لكن الحياة الحقيقية، تلك التي تجعلنا نتحرك للأمام ونتطور تقع خارج منطقة راحتنا المعتادة، إن معظم الاختراعات العظيمة كانت ثمرة الحدس أكثر مما كانت من قبيل العقل.

وأضاف "بودين": "نحن نعيش اليوم في عالم لا حدود له من المعلومات، وللأسف في بعض الأحيان تكون المعلومات مضللة، عندما تعرض علينا في نشرات الأخبار، امرأةٌ تحمِل طفلها وهو يموت تحت القنابل تكون مشاعرنا قوية، بعد ذلك نكون على استعداد لقبول كل ما سيتم شرحه لنا، والحال أنه في عصر بعض الأخبار المزيفة والفوتوشوب فأي مصداقية يمكن أن نوليها لما يعرض علينا".

وأوضح الطبيب أن المعلومات التي نتلقاها تمكننا، أولا، البحث عن وجهات نظر أخرى حتى يتمكن عقلنا من موازنة الإيجابيات والسلبيات، بالتالي تحديد ما يجب أن نفكر فيه بأنفسنا.

ثانيًا، الإصغاء إلى قلوبنا، فعند سماع خبر، يدلنا قلبنا على الفور ما إذا كان هذا الخبر مهمًّا وصحيحًا، أو أنه على العكس من ذلك مضلل، لكن يمكن أن يزعجه عنصران اثنان؛ العقل الذي قد يطمس تفكيرنا، لذلك يجب مراعاة الانطباع الأول فقط، لأن الانطباعات الموالية من المحتمل جدًا أن تشوّهها أذهاننا أو انفعالاتنا، والانفعالية التي تركز انتباهنا، لكن على الرغم من الرعب والأهوال التي تعرض علينا فنحن بحاجة إلى أن ننأى بأنفسنا قليلا، والتفكير والبحث عن معلومات أخرى، من أجل التأكد من أن هذه الصورة لا تحاول التأثير علينا أو التلاعب بنا دون علمنا، لأنه من السهل التلاعب بانفعالاتنا من الكراهية والخوف والتعصب.

وتابع "بودين": "يعرف قلبنا الإجابات على أسئلتنا، عليك أن تصغي إلى ما يقوله لك، ثم كل واحد يتخذ قراره، من خلال الخبرة سنتعلم تدريجًا كيف نثق في حدسنا وأحاسيسنا، لأن هذه رسائل يرسلها إليّ كياني لتدلني على أفضل طريق يجب اتباعه في حياتي، يمكن القول ببساطة أنها مسار حياتي".

أضف تعليق

إعلان آراك 2