قد تكتشف الأم غيرة أطفالها من بضهم البعض أو من غيرهم من الأطفال، وتسعى لعلاج هذه المشكلة، ولذلك يجب أولًا التعرف على أسبابها.
والغيرة سلوك طبيعي يتواجد بقدر معين لدى كل شخص حتى وإن كان لا يزال طفلًا صغيرًا، وتتعدد أسباب ودوافع الغيرة لدى الأطفال، فمنهم من يشعر بالغيرة من أشقائه أو يشعر بالغيرة على أحد الوالدين وهكذا، ولكن عندما تزداد الغيرة عن الحد المسموح به فإنها تسبب أزمة كبيرة للأبوين، لأن الطفل قد يقوم بتصرفات عدوانية كثيرة يصعب السيطرة عليها.
ولقد أثبتت دراسة علمية أجريت مؤخرًا، أن وجود نقص المشاعر الإيجابية للطفل أثناء فترة الطفولة يساعد على المعاناة من الغيرة المزمنة، كما أكد الباحثون القائمون على الدراسة أن الغيرة سلوك مكتسب وأحيانًا يكون وراثي.
بينما كشفت دراسة أخرى أن الغيرة هى العامل المشترك في العديد من العقبات النفسية التي يمر بها الأطفال، والغيرة هنا المقصود بها النوع المرضي وليس الطبيعي، وهي من الأشياء التي قد تكون في بعض الأوقات مدمرة للطفل، وتؤدي إلى إصابته بالكثير من المشكلات النفسية.
وترجع أهم أسباب الشعور بالغيرة لدى الأطفال إلى مجموعة من العوامل، التي قد لا تكون واضحة لديك، ومن أهم وأبرز تلك العوامل ما نسرده في السطور المقبلة.
أسباب الغيرة المرضية لدى الأطفال:
ـ التعرض للعنف الجسدي أو اللفظي.
ـ قدوم طفل جديد يحظى بكل الاهتمام.
ـ تفضيل أحد الأشقاء على الآخر.
ـ المعاناة من وجود إعاقة جسدية.
ـ توبيخ وانتقاد الطفل أمام الآخرين.
ـ شعور الطفل بقلة الثقة.
أما عن التعامل الصحيح مع الطفل الذي يمتلك قدرًا كبيرًا من الغيرة، فيمكنك استشارة الطبيب المختص والبدء في اتباع أساليب مختلفة في التعامل مع الطفل، وإليك مجموعة من النصائح التي تساعدك على السيطرة على غيرة طفلك.
أهم النصائح للتعامل مع غيرة الطفل المرضية:
ـ تجنب انتقاد الطفل أمام الآخرين أو إظهار عيوبه.
ـ تشجيع الطفل على التعبير عن وجهة نظره.
ـ منح الطفل اهتمامًا كبيرًا عند قدوم مولود جديد.
ـ الحديث مع الطفل حول الأشياء التي تقلقه.
ـ البعد عن العنف اللفظي أو الجسدي.
ـ المساواة بين الأشقاء في التعامل.
ـ التخلص من المشكلات الأسرية.