أسوشيتد برس: استعادة حيوية الحزب الشيوعي الصيني كقائد للدولة قد تمس نقاطا حساسة للمصالح الغربية

أسوشيتد برس: استعادة حيوية الحزب الشيوعي الصيني كقائد للدولة قد تمس نقاطا حساسة للمصالح الغربيةالصين

عرب وعالم16-10-2022 | 17:56

رأت وكالة اسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية في معرض تحليلها لكلمة الرئيس الصيني شي جين بينج التي ألقاها اليوم الأحد أن الحزب الشيوعي الصيني يسعى الآن وبقوة إلى استعادة دوره التاريخي قائدا للسياسة والاقتصاد والثقافة في المجتمع الصيني واستعادة شباب الدولة الصينية مثلما كانت إبان عهدها الذهبي في عام 1949 على يد الزعيم ماوتسيتونج، لكن الوكالة الامريكية تساءلت عن انعكاسات إعادة إحياء سياسة هيمنة الحزب الشيوعي الصيني على مستقبل نمو و تمدد النفوذ الاقتصادي للصين في العالم.

وأبرزت وكالة أسوشيتد برس - في صدر نشراتها - تأكيد الرئيس الصيني لسعى بلاده الدائم إلى التطوير السريع لقدراتها العسكرية مع الحفاظ على هيمنة الحزب الشيوعي الصيني كقائدة للمجتمع والاقتصاد الصيني، وتساءت الوكالة في هذا الصدد عما إذا كانت الترجمة العملية لذلك أن تواصل الصين تنفيذ سياسة التوسع في نشر منظوماتها الصاروخية الباليستية في مواقع متقدمه وفي نقاط قد تكون حساسة بالنسبة للغرب والولايات المتحدة و حلفائها وفي مقدمتهم اليابان وأستراليا والهند ومزاحمة نفوذهم في منطقة بحر الصين الجنوبي، وإشعال فتيل التوترات مع تايوان التي يدعمها الغرب والبالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة.


و أشارت إلى أن الصين تمتلك ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة، وألمحت كذلك على ما ورد في كلمة الرئيس الصيني في خطابه اليوم من تأكيد على أن الجيش الشعبي الصيني مسئول عن الحفاظ على كرامة و مصالح الصين الحيوية في العالم، وأن الحزب والدولة ستدعمه بكل ما أوتيت من قوة للقيام بهذا الدور لا سيما بعد تعافي الاقتصاد الصيني من وباء كوفيد – 19، وقالت الاسوشيتد برس إن توقعات المراقبين تشير إلى أن ينمو اقتصاده بنسبة لن تقل عن 5ر5 في المائة بنهاية العام الجاري.

وذكرت أن الرئيس الصيني بذلك يكون قد نفى نيته في التخلي عن ثوابت السياسات الدفاعية والاستراتيجية التي تراها الولايات المتحدة سببا في توتير العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن كلمات الرئيس الصيني التي ألقاها أمام جلسة للمؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني عقدت في بكين اليوم، جاءت في وقت يعاني فيه الاقتصاد الصيني الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تداعيات توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وجيران الصين الأسيويين حول القضايا المتعلقة بالتجارة والتكنولوجيا والأمن.


واعتبرت الاسوشيتدبرس أن الأعوام الخمسة القادمة وفق هذا التوجه ستكون مهمة وحاسمة لتبلور أبعاد تأثير استعادة الحزب الشيوعي الصيني لدوره كقائد للدولة والمجتمع والاقتصاد على حركة الاستثمارات الصينية الواسعة في العالم.

وقالت اسوشيتد برس إنه في وقت تتمدد فيه الصين على خارطة العالم التجارية والاستراتيجية من خلال مبادرة " الحزام و الطريق " وهي المبادرة التي ضخت فيها بكين مليارات الدولارات لبناء بنية أساسية دولية من موانئ ومشروعات في آسيا و إفريقيا استنادا إلى سياسة اقتصاد السوق، تأتي عودة هيمنة الحزب الشيوعي على أوجه الحياة والاقتصاد من خلال انبعاثته الجديدة لتشكل تحولا جديدا لسياسات التمدد الاقتصادي الخارجية لبكين قد تبطئ من وتيرة هذا التمدد الاقتصادي الخارجي لبكين.

أضف تعليق

إعلان آراك 2