ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتب عقب يوم من اجتماعه مع المستشاره الألمانية أنجيلا ميركل، تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها "إن ألمانيا مدينة بمبالغ كبيرة من الأموال لحلف شمال الأطلسي "الناتو" وللولايات المتحدة" .
وقالت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني - إنه في الوقت ذاته، أصر الرئيس ترامب على أنه عقد اجتماعا مثمرا مع ميركل أمس الأول، على الرغم من التقارير التي تفيد بوجود توترات شابت هذا الاجتماع.
وأشارت الصحيفة الى أن الدول الأعضاء ومن بينها ألمانيا تعهدت في عام 2014 بإنفاق 2% من اجمالي ناتجها المحلي على ميزانية الدفاع بحلول عام 2024.. ومنذ ذلك الحين تحركت المانيا باتجاه تحقيق ذلك الهدف.. فقد أنفقت برلين بالفعل نحو 2ر1% من اجمالي ناتجها المحلي على الدفاع بعد تطبيق زيادة قدرها 8% العام الماضي.
ولفتت الصحيفة الى إن الولايات المتحدة دأبت منذ فترة طويلة على حث ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، على إنفاق المزيد على الدفاع، بالقول "أنه في حال تحركت برلين نحو إنفاق 2% على الدفاع فإنها ستضيف بذلك عشرات المليارات من الدولارات إلى الحلف العسكري".
وأشارت إلى أن الناتو أصدر يوم الأثنين الماضي بيانه السنوي والذي أكد فيه أن خمسة أعضاء فقط، بينهم الولايات المتحدة، من بين 28 عضوا قد لبوا هدف الانفاق 2%، فيما قال جينز ستولتنبرج أمين عام الحلف "إنه يتوقع أن يرتفع العدد إلى ثمانية بحلول عام 2018".
وأضافت الصحيفة "أن مستوى الانفاق المستهدف للناتو على الدفاع هو هدف من المفترض أن يسعى الحلفاء إلى تحقيقه بحلول عام 2024. وبرغم أنه لاتوجد أي عقوبات لمن يفشل في تحقيق هذا الهدف، تواصل الولايات المتحدة ممارسة الضغوط على الحلفاء، مهددة بسحب دعمها إذا لم يتم انفاق المزيد من الأموال على الحلف العسكري .
كما رأت "وول ستريت جورنال" أن اتهام الرئيس ترامب لألمانيا بأنها مدينة للناتو بأموال انما يعد نسخة مشددة من انتقاداته السابقة بأن برلين لا تدفع حصتها العادلة".