صرخة أب: من يأتينى بحق هبة؟

صرخة أب: من يأتينى بحق هبة؟صرخة أب: من يأتينى بحق هبة؟

*سلايد رئيسى22-3-2017 | 23:45

heba [gallery type="slideshow" size="large" ids="14546,14547,14549,14550,14551,14552,14553,14554,14555"]

كتبت: نرفانا محمود كان يوما عاديا كأحد الأيام فى حياة هبة محمد سلطان منصور، الفتاة الخلوقة ذات الملامح البريئة, كانت عائدة من عملها كانت واقفة أمام محطة مترو ساقية مكى بالجيزة فى انتظار وسيلة مواصلات تقلها إلى منزلها عندما فوجئت بـ "ميكروباص" يتجه نحوها بسرعة جنونية لم تستطع معها الابتعاد عن طرقه أو تفاديه، صدمها ودفعتها مقدمة السيارة لتأخذها، وتصطدم بميكروباص آخر ، لتندهس هبة بين السيارتين، ويكون هذا آخر مشهد تعيه فى حياتها القصيرة.

وللحكاية بقية يرويها محمد سلطان والد هبة رحمها الله، لـ "دار المعارف" ويقول فيها:

  ابنتى كانت خلوقة مجتهدة ومتفوقة فى دراستها .. هبة فى الثالثة والعشرين من عمرها، ولا أريد سوى حقها فى أن يأخذ الجانى الذى حرمنى منها على أقصى عقوبة حتى لا يتكرر الحادث مرة أخرى مع أبنائكم.

لذلك أطالب بفتح التحقيق مرة أخرى فى الحادث حفظا لحق ابنتى.

ويستكمل الأب قائلا ..عندما علمت بالحادث توجهت إلى مستشفى أم المصريين حيث نقلتها سيارة الإسعاف إلى هناك وعلمت أن الحادث أسفر عن كسور متفرقة ونزيف فى الحوض، وعند وصولى علمت أنه لم يتجه أى طبيب للكشف على هبة إلا بعد مرور ساعة كاملة على وصولها، ثم عندما تم الكشف أرسلونى لشراء بعض المحاليل والمسكنات، فسارعت للبحث عنها فى العديد من الصيدليات، ولأنهم فى المستشفى لم يكلفوا أنفسهم عناء أن يكتبوها على روشتة بل أعطونى ورقة بيضاء تحمل أسماء الأدوية لم توافق أى صيدلية على صرفها لى، ثم فوجئت عندما عدت إلى المستشفى بـأن تلك الأدوية التى طلبوها موجودة بالفعل لديهم، ولكن للأسف كانت الحالة قد أصبحت متأخرة وانخفض ضغط هبة انخفاضا شديدا أصبح من الصعب معه التدخل الجراحى، وهنا حاولت أن أنقلها لمستشفى آخر ، ولكن إدارة المستشفى لم توافق على منحى تقرير بالحالة إلا بعد جهد عسير وبشرط أن لا يختم أو يوقع من قبلهم، وبالفعل اتجهت لطبيب يعمل بالقصر العينى الفرنساوى اطلب استشارته ولكنه نصحنى بأن لا أنقل ابنتى لخطورة الحركة عليها، وما هى إلا ساعة أخرى حتى وافتها المنية متأثرة بجراحها.

وبعد كل ذلك قضت جنايات القاهرة بالسجن لمدة ستة أشهر على سائق الميكروباص قاتل ابنتى قابلة للاستئناف ، وذلك لأن محضر المباحث " رقم 4735 جنح الجيزة " جاء فيه أنه لا توجد شبهة جنائية ؟!.. وهل الشبهة الجنائية تعنى فقط تعمد القتل؟!  وماذا تسمى قيام أهل الجانى بتغيير السيارة التى دهست ابنتى واستبدالها بسيارة أخرى لا يوجد عليها آثار الحادث؟! ودليلى على ما أقول شهود الحادث الذين أخبرونى أن أرقام السيارة الأصلية التى دهست ابنتى هى " ي د 1241" .

كيف لا توجد شبهة جنائية وآثار حطام السيارتين وزجاجهما كان متناثرا فى كل مكان؟

كيف لا توجد شبهة جنائية والسائق كان يقود بسرعة جنونية فى مكان مزدحم للغاية "محطة مترو ساقية مكى" ؟! وذلك بشهادة من كانوا معه فى الميكروباص، وقد أكد هؤلاء على أن السائق الجانى لم يكن يملك فرامل وكان يعطل السيارة عن طريق الكونتاك .

وما أعرفه أنه لم يتم استجواب شهود الحادث أو إفراغ كاميرات المترو والمحلات المجاورة؟

وينهى والد هبة كلامه بالسؤال: متى سوف يظل الإهمال والوساطة وانعدام الضمير يطاردوننا مثل السيارات المجنونة التى تجرى فى الشوارع بدون فرامل؟!

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2