قال اللواء سمير فرج في تصريحات لـ"بوابة دار المعارف" اليوم الأحد، "أنني استبشر خيراً في اجتماع الفصائل الفلسطينية المنعقد في العلمين اليوم" وأوضح أن مصر كانت ولا تزال هي رمانة الميزان في المنطقة، فليس غريباً اختيار مصر لقيادة الفصائل الفلسطينية اليوم في العلمين".
وعند سؤاله عن جذور الصراع بين الفصائل الفلسطينية قال: "أن الصراع بين الفصائل الفلسطينية ولاسيما بين فتح وحماس، قديم قدم الصراع العربي الإسرائيلي وأتمنى أن تسنح الفرصة ليتحدوا ويواجهوا عدوهم المشترك".
وكما أوضح الفرق بين اجتماع الفصائل الفلسطينية في أنقرة وبين اجتماع العلمين منوهاً أن: "تركيا تسعى جاهدة لقيادة العالم الإسلامي وحجز مكان لها بين العالم العربي والإسلامي بالرغم من علاقاتها التاريخية والممتدة بإسرائيل، ولكنها لن تستطيع أن تأخذ مكان مصر القيادي بين العرب".
وعن مقاطعة بعض الفصائل الفلسطينية ك حركة الجهاد الإسلامي قال: "أن المقاطعة لا تمثل أزمة بالنسبة لأحد فهي لحد ما صورية وقد تحل بالاتصال تليفونياً".
وفي النهاية بين أننا لا نزال ننتظر مخرجات الإجتماع لأنها هي الأهم وما سوف تؤول إليه الأمور لأن الوضع في فلسطين مأزوم ولايتطلب انقساماً آخر.
والجدير بالذكر أن اجتماع أمناء الفصائل أتى بعد تطورات دامية كان أعنفها في مخيم جنين للاجئين، الذي شهد مطلع الشهر الجاري مقتل 12 فلسطينياً وإصابة أكثر من 120 أخرين خلال العملية العسكرية الإسرائيلية البرية والجوية الواسعة الأخيرة.
وقد تضاعف التأييد الشعبي لما حققته المجموعات المسلحة الفلسطينية من تطوير لقدراتها العسكرية والانتصار، حسب رأيها، من خلال قتل جندي إسرائيلي وإعطاب عدد من الاليات المدرعة الإسرائيلية في مخيم جنين.
وتكررت كذلك خلال الأيام الأخيرة ذات الرؤى السياسية من الفصائل المشاركة في الاجتماع للعمل الفلسطيني المستقبلي، ما القى بظلال سلبية على توقعات الغالبية لنتائج الاجتماع الفصائلي الفلسطيني.
كما شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الأونة الأخيرة على أهمية وحدة السلطة الفلسطينية وسلاحها وسيادة قانونها في الأراضي الفلسطينية، وتعهد بملاحقة كل من يعبث بذلك أو يمس بالسلم الأهلي، كما جاء في خطابه أمام الجماهير الفلسطينية في زيارته لمخيم جنين للاجئين خلال الشهر الجاري، وكانت تلك الزيارة الأولى من نوعها منذ 11 عاماً، وقد تفقد خلالها الدمار الهائل في المخيم الذي خلفته العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.