لمى المفتى السورية تكتب لـ "دار المعارف" : دمشق الصغيرة فى قلب القاهرة

لمى المفتى السورية تكتب لـ "دار المعارف" : دمشق الصغيرة فى قلب القاهرةلمى المفتى السورية تكتب لـ "دار المعارف" : دمشق الصغيرة فى قلب القاهرة

*سلايد رئيسى27-3-2017 | 22:52

[gallery type="slideshow" columns="1" size="medium" ids="16348,16349,16350,16351,16352,16353"]

مصر هي أم الدنيا .....

هذه هي العبارة الشهيرة التى دفعت بالكثير من السوريين للجوء إليها كوطن ثان يتبادلون مع شعبها لقمه العيش .

رحلة ظنوا أنها لن تدوم لأكثر من شهر أو اثنين فإذا بها تمتد بهم لسنوات تعددت فيها احتياجاتهم مما دفعهم للبحث عن طرق ووسائل للعيش والمعيشة .

وعلى هذا الأساس السابق يمكنك أن ترى أسرة سورية بأكملها تعمل فيها المرأة إلى جوار الرج،ل وحتى الأبناء يسعون بشتى الطرق للوصول إلى حياة كريمة، مثل تلك التى عاشوها في وطنهم الذي غادروه مكرهين، يحمل الآباء على ظهورهم أحلام جيل الأبناء، التى تركوها – مثل الديار - خلفهم فى سوريا ، وكان من المفترض أن يجدوا مستقبل هذه الأحلام في بلدهم.

ومع وصول كثير من السوريين، كان لابد من السعي الدؤوب لتطوير الذات، وفى هذا الشأن ظهرت مبادرات وكيانات تسعى إلى خلق اندماج ما بين الشعبين الشقيقين المصرى والسورى.

"نادي إنسان" .. واحد من هذه الكيانات التى أشرنا لها سابقا.. جمعية تملك رؤية تترجم طموحات السوريين في إعداد جيل قادر على بناء سوريا ما بعد الحرب، وما بعد العودة إلى الوطن، لذلك اهتم القائمون على " نادي إنسان" بتعليم الصغار، وتزويج الكبار، وتقديم المساعدات المطلوبة لهم لتكوين أسر جديدة تشق طريقها فى الحياة.

"سوريانا" .. مشروع أخر خدمي يهدف إلى تقديم الاستشارات لأبناء سوريا فى مصر، خدمات مثل: كيف تلحق ابنك الصغير بالمدرسة الأولية، أو كيف يلتحق شابا بالدراسة الجامعية، أو إذا تعطلت كيف تجد فرصة للعمل؟!

وغير ما سبق هناك كثير من المعاهد التى تعتبر بمثابة فصول تقوية للطلاب الملتحقين بالمدارس المصرية، تقدم خدماتها مجاناً، والواقع يشير إلى أن كثير من الأسر ألحقوا أبناؤهم بها، وجلس الطالب المصرى فى كتف شقيقه السورى لا يستطيع أحد تمييز الواحد منهما عن الآخر. .

وفي شوارع مدينة 6 أكتوبر انتشرت محلات المأكولات الدمشقية وبدأت المنافسة ، وإذا أخذتك قدميك اليوم أو غدا فذهبت وطفت ميدان الحصرى فسوف تشتم رائحة الشاورما السورية، والمشويات السورية والحلويات الشامية، و تسعد باستضافة وكرم البائع الذي اشتهر وعرف بفن التسويق لمنتجاته.

.. هناك أيضا المقاهي التى تقدم المشروبات والحلويات المدموغة (من الدمغة) بطابع وجو الأحياء الشامية .

ويحل الدور فى الحكى الآن على أصحاب المصانع، هؤلاء الذين أتوا إلى هذه الأرض الطيبة بخبراتهم في مجال صناعة الملابس الجاهزة التى اشتهرت بها سوريا، وعرفت بجودتها، ومجاراتها للأذواق وخطوط الموضة العالمية، لتفتح مجالاً جديداً لإثراء السوق بكثير من المنتجات المرغوبة، والمطلوبة من الأخوة المصريين كالبدل للرجال وملابس السهرة للسيدات والعباءات الدمشقية المطرزة يدوياً.

وصناعات الجوارب، و "طرح الحجاب" ، والعطور، والمفارش، والمطرزات التى  تسعى إليها العرائس.

بالنهاية كان السعى هدفه تأهيل السوري فى مصر لينخرط بين المصريين كمواطن، وأن يصل إلى سوق العمل.

ونختم فنقول إن جرح النفوس الذى أصاب السوريين جميعا حزنا على ما يحدث فى وطنهم الأول سوريا، لم يؤثر في هذا الشعب الذى وجد في مصر وطنه الثانى.

ملحوظة: شهودى على ما أقول هو هذه الصور والفيديوهات الملحقة بالمقال...ودمتم بخير https://www.youtube.com/watch?v=1M4KHe04eqU&feature=youtu.be https://www.youtube.com/watch?v=hu7PIIVud-A&feature=youtu.be https://www.youtube.com/watch?v=81n7JPOc6Os&feature=youtu.be
أضف تعليق

إعلان آراك 2