أفريقيا تتحدث إليكم ....

أفريقيا تتحدث إليكم ....أفريقيا تتحدث إليكم ....

*سلايد رئيسى27-3-2017 | 23:54

كتب: محمود مناع

تحت راية عدم الفهم والوعى بالقارة الأفريقية وغياب الرؤى عن قارتنا السمراء ووصول الأمر إلى فهم مغلوط وصورة ذهنية كاذبه عن القارة صدرها إلينا من هم على علم كامل بما عليه القارة فى السابق والحاضر والمستقبل...

والصورة التى عندنا أو التى نعرفها وتم التكريس لها منذ سنوات طويلة هى أن القاره تمثل العنوان البارز للفقر والعوز والتخلف وبيت للأمراض والصراعات التى لا تنتهى...

ويشير الواقع إلى استمرار هيمنه هذه الصوره لفترات أخرى لذلك كانت المبادرة من قارتنا أن تتحدث إلينا عسى أن يلتفت لحديثها أحد يكون بعدها اﻻهتمام الحقيقى بالقارة، وأراه وأن تحقق متاخرا ولكن البدايه واجبة وينبغى التأكيد على أن أفريقيا الآن هى الأمل والمستقبل مع توافر الإراده والعزم اﻻن على أكتاف الأفارقه تم بناء العالم الجديد والقصد هنا الأمريكتين وﻻينقصنا شئ سوى اﻻستقلال والتفكير فى إصلاح شأننا بعيدا عن اأفكار الوافدة التى لم نجن من وراءها سوى المزيد من التبيعية والإنكشاف، ولم ننتبه لذلك حتى الآن...

كانت القارة الأفريقية ومازالت ضحية للعقول البيضاء تلك العقول التى مارست السلب والنهب والقهر على الإنسان الأفريقى منذ القرن الخامس عشر وحتى اﻻن ..منذ البداية مع حركة الكشوف الجغرافية والقبض على خيرة الشباب الأفريقى وإرسالهم لتعمير العالم الجديد وترك الأسى والحزن لدى العائلات التى كانت تعيش فى سلام وتحت نظم أشبه بالتنظيم السياسى التى لم تعرفه الإنسانيه ألا وهو نظام الممالك والقبيلة التى كان عمادها احترام المبادئ الأساسية التى يتوافق عليها الكبار أو الشيوخ.... ومع انتشار ظاهرة إسترقاق الأفارقه تم التكريس لصورة ذهنية ممتدة ألا وهى ضرورة إعتماد الإنسان الأسود على العقل الأبيض لإنه بالأساس ﻻيستطيع التفكير!!!

وتعددت مظاهر التنكيل بالأفارقة وانتعشت تجارة العبيد الأفارقة مع التحفظ الشديد على لفظ العبيد لأن المعنى والمارسات كانت أقسى من الكلمة بمسافات ﻻيتخيلها عاقل على وجه الأرض.... تعلم القنص على الأجساد الأفريقية تجربة الديناميت عليهم وتفجيرهم... كل ذلك وأكثر والكارثة أن جاءوا إلينا لنشر المدنية وتعاليم المسيح وكذلك نشر الحضارة عند بؤساء العالم والقصد أفريقيا تلك القارة المظلمة السوداء والكلام فى أدبياتهم وحكايات وتاريخ سفنهم التشهد عليهم وعلى إنعدام إنسانيتهم وزيف قولهم....!!!!!

ثم كانت صفحه الإستعمار التى كانت إمتدادا لصفحة الرق وممارسة التكالب على خيرات وثروات القارة وتم تقسيم القارة وفقا للمصالح بين القوى الإستعمارية وانتهى الأمر بعد كفاح ودماء أفريقية ذكية إلى رحيل الإستعمار فى شكله التقليدى... وحركات التحرير وإباء  اﻻستقلال كانوا على موعد مع شعوبهم بالوصول إلى الجنة الموعودة وللأسف لم تتحقق الوعود واستمرت ممارسات اﻻستغلال والنهب والقهر على الإنسان والشعوب الإفريقية ومازالت ضحية للعقول البيضاء والقصد التى علمها وقام على إعدادها المستعمر لذلك لم يكن مستغربا استمرار الصراعات والتخلف والتبعية وحالة العوز لأن من ورث السلطة أسود بعقل أبيض وتعددت مظاهر ذلك فتعاظم الإنفاق العسكرى لحماية المنصب السياسى الذى يعتبر مغنم فى حد ذاته لأنه وسيلة للثراء والسيطرة وفقدانه يعنى الفقر والموت.....!!!!

حلم القارة لم يولد بعد والرغبة فى الوصول للتنمية والأمن لم نجدلهما الطريق الصحيح ولم يعد مقبولا ذلك الآن وغدا....

لابد من إراده فاعله لتحقيق حلم القارة بالإستقلال الحقيقى والبعد عن الوسائل كرست للتبعية ومازالت والبحث عن حلول داخلية لمشاكلنا لأن كل الحلول الوافدة أدت لما نحن فيه الآن... لدينا العقول والشباب والثروات وينقصنا فقط الإرادة وصدق الفعل من النخب التى لم تقوم بدورها حتى الآن ناحية شعوبها.

الأيام القادمة قاسمة ولابد من التخطيط للوصول إلى أحلام طال انتظارها وﻻبد من التفكير الآن للوصول إلى الوحدة الأفريقية حلم أباء الإستقلال الذى إن تحقق سيكون لنا شأن وفعل فى هذا العالم..... وإلى حديث سياسى آخر

أضف تعليق

إعلان آراك 2