أكدت نبال فرسخ مسئولة الإعلام بـ الهلال الأحمر الأحمر الفلسطيني ، أن الوضع الصحي في قطاع غزة صعبًا للغاية، ويمر بكارثة حقيقية تزداد يومًا بعد يوم، مشيرة إلى أن هناك حوالي 700 ألف حالة من المصابين بالأمراض والأوبئة المعدية؛ من ضمنها الأمراض الصدرية والتنفسية وأمراض الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الأمراض الجلدية ومرض التهاب الكبد الوبائي A؛ لعدم توافر المياة الصالحة للشرب وعدم توافر أدوات النظافة الشخصية، وهناك حالات كثيرة تعاني من فقر الدم الحاد، وكل هذه الأزمات الصحية بكل تأكيد تعرض حياة صاحبها للخطر، بجانب أن «جميع أهالي غزة أصبح مناعتهم ضعيفة وهشة»؛ وبالتالي فهم عرضه أكثر للإصابة بالأمراض المختلفة.

وأضافت في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: الأمراض المعدية تتفشى بصورة كبيرة بين الناس؛ بسبب عدم القدرة للحفاظ على النظافة؛ بسبب اكتطاظ السكان، عدم توافر المياة، ونقص المناعة وسوء التغذية، كل هذه الأشياء؛ تؤدي لانتشار الأوبئة، بالتزامن مع الشح الشديد في الأدوية، وعدم قدرة ما تبقى من المستشفيات على التعامل مع الحالات المرضية وتقديم العلاج المناسب لها، لاسيما أن أغلبية المستشفيات خرجت عن الخدمة، والمستشفيات التي لا زالت تعمل حتى هذه اللحظة، تعمل بشكلٍ جزئي؛ وبالتالي أيضًا تعاني من شح شديد في المستلزمات الطبية والأدوية، وفاقت قدرتها الاستيعابية؛ فهي غير قادرة على التعامل مع كل هذا العدد من المرضى والأمراض.

وأشارت إلى أن نسب الوفيات بين صفوف الرضع ارتفعت بشكلٍ كبير؛ نتيجة الجفاف وسوء التغذية الحاد، أيضًا العشرات من الأطفال الآخرين مهددين بفقدان حياتهم؛ في حال لم يتم إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مضيفة: الوضع في جميع أرجاء القطاع صعب للغاية، ولكنه أكثر صعوبة في غزة والشمال؛ نتيجة استمرار الحصار المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي على هذه المناطق، وحرمان المواطنين من الحصول على الطعام.

وتابعت: حوالي 16% من الأطفال دون سن الثانية في شمال قطاع غزة يعانون من سوء تغذية حاد جدًا؛ وبالتالي حياتهم معرضه للخطر، هناك «مجاعة حقيقية» بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ نتيجة عدم توافر الغذاء الأساسي، لا خضروات ولا لحوم ولا أي طعام، كل شئ غير متوفر وحتى الذي ما زال متوفر يباع بأسعار خيالية، أكبر من قدرة المواطنين؛ بسبب ندرة الغذاء المتوفر في الشمال؛ وبالتالي الوضع الصحي كارثي ويزداد كارثية كل يوم بل كل لحظة.