دعوة صادقة وجهها الأستاذ أنيس منصور إلي كل العلماء والخبراء من أجل أن يتعاونوا علي حل «عقد مصر» حتي يكون أهلها كما يقولون عن أنفسهم أحسن الناس وأفضلهم.. لأن الدعوة صادقة فقد وجدت صدي عاليا من المخلصين من أبناء مصر.
والأفكار التي نطرحها اليوم من أجل حل عقد مصر أفكار راودت صاحبها منذ أكثر من سبع سنوات ولا يزال تائهًا بين المؤسسات والقنوات الشرعية وبين المسئولين والمتخصصين وصاحب هذه الأفكار هو المهندس إسماعيل دياب 41 سنة درس الهندسة وتخصص في الميكانيكا وعمل في مجال المعدات الإلكترونية.
ويري المهندس أحمد دياب أنه يجب أن تكون هناك خريطة جديدة لمصر تأخذ في اعتبارها الإفلات من جاذبية الوادي والدلتا، حيث يصل متوسط الكثافة السكانية حوالي 1200 نسمة في الكيلو متر المربع، وهذه من أصعب نسب الكثافة السكانية في العالم ومعني هذا الانطلاق لتعمير حوالي 96% من مساحة مصر عن طريق أماكن جديدة حتي لا نضغط علي المساحات المأهولة بالسكان ويمكن خلق محاور جديدة علي خريطة مصر للامتداد العمراني والإنتاجي توازي وادي النيل.
موضوع الخريطة يقودنا إلي موضوع نقل العاصمة، حيث إننا نعاني من تكدس ربع التعداد القومي لمصر في القاهرة وحدها وهذا أدي إلي تضخم القاهرة. ويعقد المهندس دياب أن تكاليف إصلاح القاهرة أكثر من تكاليف إنشاء عاصمة جديدة خاصة أن ما يجري في القاهرة الآن كما يقول بعيد تمامًا عن الحلول العلمية.
والموقع الأمثل كما يري لإقامة عاصمة جديدة هو الصحراء الغربية بجوار منخفض القطارة للاستفادة من الطاقة الكهربائية المنتظرة بعد إتمام المشروع.
وهناك دعوة أخري لبناء إنسان مصري متزن ينمي المجتمع الذي يعيش فيه وتكون لديه القدرة علي تصرف من وحي أصالته فلا يخلط بين الحرية والفوضي فيشارك مع غيره من أبناء المجتمع في بناء المجتمع ولنا من القيم الروحية ما يدفعنا لكي نتجنب أيه متناقضات أو سلبيات قد تعوق حركة المجتمع.
ويقول المهندس إسماعيل دياب: لقد حاولت أن أعرض أفكاري من خلال القنوات الشرعية بالاتصال بالمسئولين علي جميع المستويات وأعتقد أن محصلة هذه الاتصالات طيبة ولكن ينقصها المبادأة والحيوية ولكن ما أسعدني أن جميع المناقشات التي تمت مع المسئولين وعلي جميع المستويات المتخصصة أشادت بهذه الأفكار واتفقوا علي أن ما جاء بهذه الدراسة هو الحل الأمثل والأنسب لحل مشاكل مصر.. أو «لحل عُقد مصر».
نشر بمجلة أكتوبر في أبريل 1978م – 1398هـ