10 أفلام عالمية ومصرية عن «الملائكة» المنسيين.. وانتظروا القادم

10 أفلام عالمية ومصرية عن «الملائكة» المنسيين.. وانتظروا القادم10 أفلام عالمية ومصرية عن «الملائكة» المنسيين.. وانتظروا القادم

*سلايد رئيسى31-10-2018 | 21:54

كتب: عمرو عادل

على الرغم من أن فيلم "يوم الدين" الذى نال استحسان الجمهور الذى شاهده، وتكريمات النقاد الذين أشادوا به، وعدد غير قليل من الجوائز، إلا أنه لا يعد بشكبل مباشر فيلما يعالج قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة، ولكن على الأقل فتح الطريق لموجة قادمة من الأفلام المصرية عن الفئات المنسية، وغير الحاضرة على الشاشة الفضية ومنهم هؤلاء المنسيين.

السينما تعتبر مرآة للمجتمع والواقع، كما يراها صناعها، وقد عبرت السينما العالمية، والمصرية أيضا عن ذوى الاحتياجات الخاصة، وهمومهم، وبعض قضاياهم، منذ بدايتها ومنذ عصر الأفلام الصامتة.. لكن على الإجمال غلب المشهد السلبى، على الإيجابى فيما يخص هذه الفئة.

وعلى سبيل المثال كانت في البداية تبرز التشوهات الخلقية وتعرض المصابين بالإعاقة كوحوش بالسيرك وهكذا، ومع مرور الزمن أصبحت الأفلام تمرر الشخصية "الإنسان" في شخصية الأعمى والأصم والأبكم والمبتور. وأصبحت الإعاقة تحمل قيما أخلاقية إيجابية أو سلبية.

وهناك تصنيفات عالمية للإعاقة وأغلبها تصب أولا في الإعاقات الجسدية أو الفسيولوجية والتي تشمل الإعاقات الحسية (ما يمس الحواس كالعين والأذن والأنف) والإعاقات الحركية (كالشلل والأعضاء المبتورة والشلل الدماغي وضمور العضلات) وإعاقة النطق والإعاقة الناتجة عن الأمراض المزمنة (أمراض الروماتيزم وأمراض الدماغ وأمراض القلب....) وثانيا في الإعاقات العقلية والعصبية. ونوع ثالث يشتمل على مزيج من العاهات العقلية والحركية.

ولأنّ الفن والسينما تحديدًا من أكثر الوسائل تأثيرًا وانتشارًا، فكان عليها دور كبير في عرض واقع ذوي الاحتياجات الخاصة ومحاولة توضيح الصورة، وتقريبها للإنسان العادي الذي قد لا يتوفر له احتكاك مباشر بأحد من هؤلاء وظهر هذا في العديد من الأعمال الفنية منها :-

اسمي خان My Name Is Khan

وهو فيلم تدور قصته حول زوان "رضوان" خان مسلم هندي يعاني من مرض التوحد "متلازمة أسبرجر". بعد وفاة أمه ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليقيم عند أخيه زاكر، هناك يتعرف على فتاة هندوسية تدعى مانديرا مطلقة ولديها ابن من زواج سابق ليقع في غرامها. تتأزم أحداث الفيلم بعد انهيار برجىَ التجارة العالمي ويبدأ المسلمين بالتعرض للإضطهاد. وهنا يتعرض ابن مانديرا للقتل فتحمل رزوان الذنب وتطلب منه الذهاب لمقابلة الرئيس الأمريكي واخباره انه ليس بارهابي وهنا تبدأ رحلة رزوان لمقابلة رئيس الولايات المتحدة لإخباره أن المسلمين ليسوا إرهابيين ويتعرض خلالها لمواقف مختلفة تكشف عن نظرة الأمريكيين للدين الإسلامي .

أحدب نوتردام The Hunchback of Notre Dame

وهو فيلم جسد فية الممثل الأعظم «أنتونى كوين» شخصية الأحدب هذا المستوحش اللقيط ذو العين الواحدة، والذى يعانى من الصمم أيضا، كونه الموكل بدق أجراس كنيسة «نوتردام». مجرد أحدب مشوه الخلقة. هيئته، وجهه، ظهره الأحدب، بلاهة ملامحه، قبحه البادى، فقره الأشد، وكيف يسخر منه الدهماء ويتبعونه فى الأسواق وسط الصفير والاستهزاء وحصبه بالحجارة.

هكذا بدأت الحكاية، الراهب المتعصب، صاحب الرداء الأسود، شديد القسوة والتزمت، والمسيطر بالكامل على أحدب نوتردام، الذى لا يعرف سيدا غيره، ويستخدمه فى المهام العنيفة، بوغت حين شاهد «أزميرالدا»، يتبعها جديها المدلل الذى علمته كل حيل الغجر.

أزميرالدا، الفتنة المجسدة، والدماء الغجرية فى جسدها المنثنى، والفستان الأحمر المحبوك على تفاصيل مثيرة!

كل ذلك استعبده، أثار لديه مشاعر عنيفة لم يكن لراهب أن يستشعرها. يشتهيها ويمقتها! يحبها ويكرهها! يريدها ويحتقرها! ويتابعها فى كل مكان تذهب إليه بعينين تتقدان جمرا. أهو خطؤه أنها ترقص؟ أهو خطؤه أنها فتنة مُشتهاة؟ أهو خطؤه أن يدفعه جمالها للتوحش! وهكذا يأمر تابعه الأحدب، الذى يتمتع بقوة بدنية خارقة، أن يختطفها ويحملها إليه.

فى اللحظة المناسبة يظهر فيبوس فينقذها. ذلك النبيل الفرنسى الذى تقع أزميرالدا فى حبه، كما يقع الزهر فى غرام الربيع. يتسلل الراهب منسحبا، ويقبض الحراس الأشداء على الأحدب المسكين ويشدون وثاقه.

وفى الصباح التالى يجلدون ظهره الأحدب وسط صياح الدهماء واستحسانهم! ثم يوثقونه دون طعام أو ماء وهو يستجدى الرشفة.

وقتها فقط تظهر أزميرالدا! وبرغم أنه حاول اختطافها بالأمس، فإنها الوحيدة التى تحرك قلبها، وامتلكت شجاعة الاقتراب من سحنته المشوهة، لتسقيه الماء.

لحظتها فقط حدث التحول الأعظم. لم يكن أحد يتصور أن وراء هذا الجسد المشوه نفسا مرهفة بائسة تتوق إلى العطف والحنان البشرى وفى صحرائه المجدبة لم يجد من يعطف عليه إلا «أزميرالدا».

وهكذا وقع الأحدب فى الحب! حب يائس بلا أمل! حب يستحيل فيه الوصال! لكن واعجباه! من قال إنه يطمع فى الوصال أصلا؟ كل آماله أن تكون سالمة وهانئة ويحبها من بعيد لبعيد.

وهكذا يتبعها الراهب حيثما ذهبت كجسم قاتم شرير! وهكذا يشاهدها وهى تمنح نفسها طواعية لحبيبها فيبوس. وهكذا تتملكه الغيرة فيطعن عشيقها. وهكذا يصبح القاتل الحقيقى عضوا فى المحكمة التى تحاكمها، يقنع القضاة أنها ساحرة غجرية تتصل بالشيطان المتجسد فى هيئة جدى، وأنها التى طعنت النبيل الفرنسى، وأن عقابها الموت شنقا، هكذا تُعاقب الساحرات.

فى ليلة شنق أزميرالدا، قام حفار القبور بإنزال جسدها من المشنقة، وأخذه إلى سراديب الموتى. اختفى الأحدب من ليلتها، وبعد أعوام من هذه الأحداث وجدوا اثنين من الهياكل العظمية، أحدهما يحتضن الآخر فى ولع، وحين حاولوا تحريكهما تحولا إلى تراب.

“Taare Zameen Par”

وأحداث الفيلم تعالج قضية إنسانية تخص المصابين بمرض التوحد وهو إيشان طفل بعمر ثماني سنوات.. ولد مصاباً بمرض التوحّد.. ولم يكن أهله يعلمون بالمرض بل كانوا يصبون جام غضبهم عليه لتقصيره في الدراسة ومشاغبته…

قرر والداه أخيراً نقله للدراسة في مدرسة داخلية، وتابع المدرسون في هذه المدرسة صب غضبهم عليه، دون فهم حالته إلى أن جاء المدرس “الممثل أمير خان” وعرف مرضه لأن هذا المدرس كان يعاني من نفس المرض في طفولته…

بدأ المدرس في محاولة كسب حب الفتى، والذي أصبح يحب المدرسة، طلب المدرس استثناءً من إدارة المدرسة لهذا الطفل لحين علاجه، ثم تحول إيشان إلى طفل إيجابي، يشارك زملاءه ويتفاعل معهم، بل أصبح صاحب هواية مميزة في الرسم.

The Miracle Worker

أحداث الفيلم تدور في الفترة منذ إصابة “هيلين” بحمى وهي رضيعة فقدت على أثرها حاسة البصر والسمع، لتدخل في ظلمة موحشة يزيدها سوءًا قلب والدتها الحنون الذي جعل منها ما يشبه الحيوان البري، مما يثير تذمر أفراد الأسرة وكمحاولة أخيرة لتهذيب تصرفاتها قبل إلحاقها بأحد ملاجئ المختلين عقليًا يستعين والداها بـ”آن” الفتاة التي قضت طفولتها عمياء، ودرست في دار خاصة للمكفوفين حتى تم إجراء عدة عمليات جراحية لتستعيد قدرتها على الإبصار.

ومع تجربة “آن” القاسية مع العمى وإدراكها أنّ العاطفة وحدها لن تصنع شخصًا قادرًا على مواجهة الحياة، تبدأ في معاملة “هيلين” بلا ذرة شفقة لتجبرها على أن تتقبل محاولات تعليمها لتخرج من ظلمتها وحياتها التي لم تكن آدمية، تواجه “آن” تحديات عدة بدايةً من رفض والد “هيلين” لأسلوبها، ونفور “هيلين” نفسها منها، ولكنها أبدًا لم تستسلم وتترك إيمانها بقدرات “هيلين”، وامتلاكها عقل راغب ومتعطش للمعرفة، لتثمر جهودها بعد عناء كبير وتبدأ “هيلين” أولى خطواتها في تعلم لغة الإشارة عن طريق اللمس.

الفيلم أمريكي إنتاج عام 1962، إخراج “آرثر بن”، بطولة “باتي ديوك”، و “آن بانكروفت”.

Rain Man

“تشارلي بابيت” تاجر شاب يتعرض لتعثر مادي في نفس الوقت الذي يتوفى فيه والده، والذي لم يكن على وفاق معه، تاركًا ثروةً تقدر بثلاثة ملايين دولار، ولكنه يكتشف أنّ والده لم يخصه من ممتلكاته إلّا بسيارته القديمة وبعض أزهار حديقته، أمّا أمواله فتركها لشخص آخر، ويبحث “تشارلي” عن من ترك له والده ثروته ليكتشف أنّ له أخ أكبر منه لم يكن يعلم عنه شيئًا، وهذا الأخ مصاب بالتوحد، حيث يمارس روتين يومي صارم لا يحيد عنه، ويعيش في مركز متخصص تحت رعاية طبيب صديق لوالده، وهو الوصي على أموال “ريموند” شقيقه.

لم يتقبل “تشارلي” أن تترك ثروة أبيه كاملةً لشقيقه غير المدرك لقيمتها، فيقوم باصطحابه خارج المركز لمساومة الطبيب الوصي على الأموال ليقبل أن يعطيه نصفها، وخلال مصاحبة “تشارلي” لشقيقه الذي يرفض بشكل قاطع ركوب الطيارة إلى لوس أنجلوس بالسيارة، يبدأ يكتشف كل منهما الآخر ويدرك “تشارلي” قدرات “ريموند” العقلية الاستثنائية، كما يدرك مشاعر الأخوة المفقودة.

الفيلم أمريكي إنتاج 1988، إخراج “باري ليفنسون”، وبطولة “داستين هوفمان”، و “توم كروز” , حصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل نص، وأفضل ممثل لـ”هوفمان”.

My Left Foot

الفيلم يبدأ مع مولد “كريستي” مصابًا بشلل دماغي لأسرة فقيرة ترفض التخلي عنه وتمنحه محبة وعاطفة كبيرة، ولكن ولعدم قدرته على الحركة أو الحديث ظن الجميع أن لديه إعاقة عقلية أيضًا ماعدا والدته التي آمنت بأنه قادر على فهم ما يدور حوله ولكنه فقط لا يستطيع التعبير عن ما بداخله، حتى بلغ عشر سنوات وأظهر أول رد فعل يظهر قدراته العقلية عندما استخدم قدمه اليسرى ليكتب على أرضية غرفة المعيشة كلمة Mother، ليبدأ في تنمية قدرات قدمه اليسرى ويبدأ في ممارسة الرسم.

الفيلم أيرلندي من إنتاج عام 1989، إخراج “جيم شيريدان”، بطولة “دانيال دي لويس”، و”بريندا فريكر”، و”فيونا شو”.

حصل الفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل.

Scent of a Woman

قصة الفيلم عن “فرانك” الضابط العسكري المتقاعد بعد  فقدانه للبصر، يستعين بمساعد يصحبه في رحلته إلى نيويورك، ويرسل له “تشارلي” الطالب في المرحلة الثانوية، الذي يدرس في إحدى المدارس الكبرى بمنحة دراسية ويريد توفير مبلغ ليذهب لأسرته في إجازة عيد الميلاد، يظن “تشارلي” في البداية أنّ مهمته مصاحبة رجل كفيف في منزله لحين عودة ابنة أخية من رحلة عائلية لأسرة زوجها، ولكنه يكتشف مخطط “فرانك” لرحلته المرفهة بدايةً من طيران درجة أولى، والحجز في أحد الفنادق الكبرى.

ويكشف “فرانك” لـ”تشارلي” رغبته في قضاء يوم يمارس فيه كل مفضلاته قبل أن ينهي حياته البائسة، وعلى الرغم من شخصية “فرانك” الحادة، والتي زادها سوءًا فقدانه للبصر، إلّا أنّه يفتح قلبه مع “تشارلي” معطيًا له نصائح في الحياة، ومن ناحيته “تشارلي” يحاول أن يجعل “فرانك” يتراجع عن رغبته في الانتحار، فهل سينجحان في تقديم الدعم الذي يحتاجه كل منهما؟

الفيلم أمريكي من إنتاج عام 1992، إخراج “مارتن بريست”، وبطولة “آل باتشينو”، و “كريس أودونيل”.

نال “آل باتشينو” جائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره في هذا الفيلم.

The Piano

قصة الفيلم عن “أدا” المرأة التي فقدت في طفولتها القدرة على الكلام لأسباب غير معروفة، ولكنها تسمع بشكل جيد، ولا تجد مشكلها في صمتها؛ لأنّها تشعر بأنّ عزفها على البيانو هو صوتها الذي يعبر عنها، يقوم والدها بتزويجها لرجل لم تراه من قبل، ليكون عليها هي وطفلتها السفر للعيش معه في نيوزيلندا، وبعد رحلة بحرية شاقة تترك على الشاطئ مع طفلتها ومتعلقاتها بالإضافة إلى البيانو، حتى وصول زوجها مع بعض الرجال لحمل ما معها لاصطحابها إلى المنزل.

ولكنه يقرر ترك البيانو على الشاطئ لصعوبة حمله، غير مهتم بتوسلات “أدا” للاحتفاظ بالبيانو الخاص بها، ولكنها لم تستسلم فتطلب من أحد جيرانهم أن يذهب معها للشاطئ، وهناك تعزف لفترة طويلة تترك أثرها في قلب الجار، الذي يذهب للزوج لمقايضته على البيانو، ويقبل مما يزيد الفجوة بينه وبينها لعدم تقديره أهمية البيانو في التواصل معها.

الفيلم نيوزيلندي إنتاج عام 1993، إخراج “جين كامبيون”، وبطولة “هولي هنتر”، و “آنا باكوين”، و “هارفي كيتل”، و “سام نيل”.

حصل الفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي، وأفضل ممثلة لـ”هنتر”، وأفضل ممثلة مساعدة لـ”باكوين”.

وعن تناول ذووي الاحتياجات الخاصة المصرية يأتي فيلم

“الخرساء”

وتدور حول نعيمة الفتاة الخرساء التي تمثلها سميرة أحمد والتي تعذب من زوجة أبيها ومن المجتمع ثم يزداد الأمر سوء عندما يغتصبها أحد شباب الفرية مستغلا أنها خرساء، حتى تستطيع في النهاية الانتقام لنفسها وتطعن مغتصبها الذي يعترف بفعلته، هكذا جسد مخرج الروائع حسن الإمام قضية المعاقين في واحد من أوائل الأفلام التي تناولت الفكرة .

“وحيدة”

حيث جاء بعد عدة أشهر من فيلم الخرساء قدمت مريم فخر الدين فيلم “وحيدة”، الذي يدور حول فتاة صماء اسمها وحيدة تترك الإسكندرية هربا من نظرة الشفقة في عيون الناس، وتعمل مدرسة بالقاهرة وتستعين بجهاز يساعدها على السمع ولكنها تخفيه عن الجميع.

وقد قدمت الأفلام نماذج من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يقعون ضحية للمجتمع مثل فيلم الصرخة لنور الشريف.

فيلم الصرخة

قدم نور الشريف شخصية الشاب الأبكم الأصم عمر الفرماوى الذي يواجه صعوبات في حياته بسبب إعاقته، ويتعرض للاستغلال من فبل باحثة في معهد الصم والبكم، بينما تتهمه صديقة زوجته بالاعتداء عليها مستغلة أنه أبكم ويتعرض عمر للمحاكم، ويضطر في النهاية إلى الزواج من الفتاة حتى لا يدخل السجن وعندما يخرج يقرر الانتقام من الجميع.

“توت توت”

حيث قدمت نبيلة عبيد مع المخرج عاطف سالم واحد من الأفلام التي عالجت بجرأة قضية استغلال المعاقين، وخاصة المعاق العقلي من خلال كريمة المتخلفة عقليا، التي يعجب بها أحد الأثرياء الذي يجسده سعيد صالح ويستغل حالتها ويعتدي عليها فتصبح حاملا ويتركها وحيدة ويهرب.

    أضف تعليق

    إعلان آراك 2