أعلنت شركة هوندا موتور أنها ستخفض طاقتها الإنتاجية السنوية للسيارات في الصين بمقدار 50 ألف وحدة وسط مبيعات متعثرة، حسبما قال مسؤول في الشركة اليوم الخميس .
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن هذا يعد أول خفض من نوعه في الصين التي كانت بمثابة أكبر قاعدة إنتاج لشركة هوندا .
وتمكنت هوندا من إنتاج 1.49 مليون وحدة سنويًا في الصين. وبينما تخطط لزيادة إنتاج السيارات الكهربائية بمقدار 240 ألف سيارة، ستتخلص شركة صناعة السيارات من 290 ألف وحدة، معظمها من السيارات التي تعمل بالبنزين، مما يؤدي إلى انخفاض طاقتها الإنتاجية الإجمالية للمركبات ذات العجلات الأربع.
ويسلط التطور الأخير الضوء على محنة شركات صناعة السيارات اليابانية في الصين، حيث انخفضت مبيعاتها بسبب المنافسة السعرية الشديدة وصعود السيارات الكهربائية المصنوعة محليًا.
وقررت شركة نيسان موتور إغلاق مصنعها لسيارات الركاب في مقاطعة جيانجسو، حسبما ذكرت مصادر مطلعة في يونيو، بينما أوقفت شركة ميتسوبيشي موتورز إنتاج السيارات في البلاد العام الماضي.
وأشارت كيودو إلى أن الاتجاه الهبوطي له تداعيات تتجاوز صناعة السيارات. فلقد قالت شركة نيبون ستيل كورب في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها ستحل مشروعها المشترك مع شركة باوشان للحديد والصلب الصينية لصناعة الصلب لخفض إنتاج الصلب في الصين وسط تراجع مبيعات السيارات اليابانية هناك.
وتعد الصين أكبر مركز إنتاج لشركة هوندا، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5 ملايين وحدة على مستوى العالم. ويعد الخفض المخطط له جزءًا من جهودها الأوسع لإعادة ضبط قدرتها الإنتاجية في القوة الآسيوية، والتي تضمنت أيضًا تقديم حزم التقاعد المبكر في مايو لخفض جزء من قوتها العاملة.
وتحاول شركة صناعة السيارات اليابانية تغيير المسار من خلال تركيز المزيد من الموارد على المركبات الكهربائية مع تقليص عمليات السيارات التي تعمل بالبنزين.