الأونروا: التحديات التي يواجهُها الشعب الفلسطيني تفوق الوصف

الأونروا: التحديات التي يواجهُها الشعب الفلسطيني تفوق الوصفجانب من الاجتماع

عرب وعالم16-9-2024 | 17:06

أكدت سحر الجبوري رئيس مكتب ممثل الأونروا بالقاهرة، أن الحديثَ عن دور الأونروا في دعم حق التعليم للاجئين الفلسطينيين ليس فقط فرصة للتذكير بأهمية التعليم كحقّ أساسي، بل هو أيضًا تذكيرٌ بالدور المحوري الذي تقوم به الأونروا في حماية هذا الحق في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وكذلك غزة، حيث تتفاقم التحديات التي يواجهُها الشعب الفلسطيني لتفوق الوصف.

جاء ذلك خلال كلمتها بالفعاليات التي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي) بالتعاون مع المجلس العربى للمسئولية المجتمعية، اليوم الاثنين، للاحتفال بـ "اليوم العالمي العربي للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة للجامعات العربية"، وذلك بمقر الأمانة العامة.

وأضافت "الجبوري"، أنه من المعروف أن برنامج التعليم الخاص بالوكالة هو من أعرق البرامج التعليمية في المنطقة حيث يدرّس حقوق الإنسان وقيم الأمم المتحدة، كما أن الوكالة رائدة في تحقيق المساواة بين الجنسين في مدارسها منذ بداية ستينيات القرن المنصرم.

وتابعت "الجبوري"، أنه في غزة وحدها، كانت الأونروا، قبل الحرب، ثاني أكبر مقدِّم للتعليم في غزة بعد وزارة التعليم الفلسطينية، وكانت لدينا 188 مدرسة يتلقى فيها حوالي 300,000 طالب التعليم الأساسي، ومركزان للتدريب المهني والتقني يَدُرس فيهما 1,800 شاب وشابة.

وذكرت ممثل الأنروا، أن القطاع تميز، برغم سنوات الحصار الطويلة، بأعلى نسبة تعليم في العالم العربي تجاوزت 96 في المائة، فالتعليم بالنسبة لسكان غزة هو الأمل الوحيد، حيث حُرموا لسنوات طويلة من كلّ شيء، عدا التعليم.

ونوَّهت "الجبوري" إلى أنه وبرغم التحديات التي واجهها برنامج تعليم الأونروا جرّاء الاكتظاظ والحصار والنقص المستمر في المعلمين، وأزمة التمويل المتكررة التي تعاني منها الوكالة لأكثر من عقد من الزمان، إلا أن الأونروا حَرصت على حصول الأطفال الفلسطينيين على التعليم الجيد الذي يستحقونه، لذلك عملت 71 في المائة من مدارسنا بنظام الفترتين، وازدادت نسبة الطلاب في صفوفنا باضطراد لتتجاوز 40 طالبًا لكلّ معلم في 70 في المائة من صفوفنا.

وقالت "ممثل الأونروا": "واليوم ونحن على أعتاب عام كامل من الحرب في غزة، والتي سميت حربٌ على الأطفال، هناك، بحسب اليونيسف، ما لا يقل عن 17,000 طفل دون مُرافق أو منفصلين عن أولياء أمورهم، فيما يفقد أكثر من 10 أطفال في اليوم ساقًا واحدة أو الاثنتين في المتوسط، وفقاً لهيئة إنقاذ الطفولة، وبالتأكيد فإن هذه الأعداد تزداد يوميا".

وأكدت أن جميع الأطفال تقريبًا والبالغ عددهم 1,2 مليون طفل يعانون من الصدمات النفسية وبحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي، ومنذ الحرب، تحولت 95 في المائة من منشآت ومدارس الوكالة إلى ملاجئ.

وتابعت أن التقارير تشير إلى أن حوالي 85 في المائة من مدارس غزة، بما في ذلك حوالي 70 في المائة من مدارس الوكالة، تعرضت للقصف المباشر أو للأضرار ويُقدر أنها بحاجة إلى إعادة بناء كليّ.

وأضافت أنه كان لا بدّ للوكالة أن تتخذ خطوات فعّالة وسريعة، فأطلقت في الأول من أغسطس الماضي حملة "العودة إلى التعلّم"، حيث يعمل المعلمون والمستشارون النفسيون والاجتماعيون بكل جد لتوفير بيئات تعليمية غير رسمية وتقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من صدمات الحرب، بهدف إعادتهم تدريجياً إلى التعليم الرسمي في أسرع وقت ممكن.

أضف تعليق

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا