تنضم غينيا مجددًا إلى المنظمة الدولية للفرانكوفونية، بعد ثلاث سنوات من تعليقها، بموجب قرار اتخذ خلال اجتماع استثنائي برئاسة الرواندية لويز موشيكيوابو الأمين العام للمنظمة.
وذكر راديو "فرنسا" الدولي- في نشرته الإفريقية- أن المنظمة الدولية للفرانكفونية حثت في قرارها غينيا على "مواصلة جهودها في مجال دعم الحقوق والحريات"، موضحة أن قرارها نابع من رغبتها في التعبير عن تضامنها مع كوناكري.
ويأتي هذا القرار أيضًا، في أعقاب تواجد العديد من الخبراء في غينيا لدعم المرحلة الانتقالية خاصة فيما يتعلق بالسجلات الانتخابية أو تنظيم الانتخابات.
بدورها.. قالت المتحدثة الرسمية باسم المنظمة الدولية للفرانكفونية أوريا كيجي فاندي ويجي- بشأن قرار المنظمة- "إن الأمر الحاسم في هذا القرار هو الاستمرار في رفع مستوى مشاركة غينيا وتعزيز رغبتها في الخروج من الأزمة والعودة إلى النظام الدستوري. فقد كانت غينيا دائمًا تريد دعم الفرانكوفونية. لقد أرادت إشراك الفرانكوفونية، وهذه الرغبة حاسمة لرفع هذا التعليق".
وأضافت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للفرانكفونية: "إن آلية التقييم التي تم وضعها مصممة من حيث المبدأ لتنطبق على جميع الدول التي تم تعليق انضمامها للمنظمة. وقد تم اختيار غينيا بسبب التطورات الإيجابية التي ميزت عمليتها الانتقالية، وذلك بالإضافة إلى سهولة العلاقات التي تحافظ عليها مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك المنظمة الدولية للفرانكفونية".
وتابعت: "علاوة على ذلك فهي الدولة الوحيدة التي أظهرت أنها منفتحة تماما على التعاون لدعم عملية التحول الخاصة بها في الوقت الحالي. وإن المنظمة الدولية للفرانكفونية متاحة ومستعدة دائما لدعم الدول الأخرى التي تم تعليقها. وهذا هو الغرض من خطوة كهذه".
من جهته.. قال وزير خارجية غينيا موريساندا كوياتي: "لقد كانت المنظمة الدولية للفرانكفونية حساسة للغاية تجاه قضية غينيا لأنها بدأت العمل معنا في وقت مبكر جدًا".
وأضاف: "لقد كان خبراء المنظمة الدولية للفرانكفونية موجودين دائما في غينيا. إنهم هناك من أجلنا ونحن نعمل معًا. وأود أن أشكر، بالنيابة عن رئيس جمهورية غينيا، جميع دول المنظمة الدولية للفرنكوفونية. ويمكنني أن أؤكد لهم أن غينيا لن تخيب آمالهم. ولن تخيب غينيا آمال أي من شركائها".
وتابع: "إن المنظمة الدولية للفرانكفونية معنا دائما وبيننا وئام وثقة متبادلة. وإنني أرى أنه عندما نقوم بذلك فإن العلاقة بين الطرفين تكون مبنية على الاحترام، الأمر الذي يكفل لنا تحقيق نتائج مثل تلك التي لدينا هنا بصورة دائمة".