مسئولون ووسائل إعلام ألمانية: «الإخوان » أخطر من «داعش».. وخبير فى الحركات الإسلامية: متواجدون بكثرة فى الغرب بعد أن فشلوا فى احتلال مصر

مسئولون ووسائل إعلام ألمانية: «الإخوان » أخطر من «داعش».. وخبير فى الحركات الإسلامية: متواجدون بكثرة فى الغرب بعد أن فشلوا فى احتلال مصرمسئولون ووسائل إعلام ألمانية: «الإخوان » أخطر من «داعش».. وخبير فى الحركات الإسلامية: متواجدون بكثرة فى الغرب بعد أن فشلوا فى احتلال مصر

*سلايد رئيسى13-12-2018 | 21:41

كتب: على طه و جهاد السعيد

نقل موقع "دويتش فيلة " الألمانى عن تقرير لموقع " فوكوس" قوله إن للإخوان المسلمين تأثيرا ملحوظا على الجالية المسلمة بألمانيا، وحسب جهاز الاستخبارات الداخلية فإن "الجمعية الإسلامية"، تمثل واجهة للإخوان في ألمانيا، وتشكل خطرا على الديمقراطية الألمانية

وأفاد التقرير أن سلطات الأمن الألمانية تعتبر حركة الإخوان المسلمين على المدى المتوسط أخطر من تنظيم "داعش" الإرهابي والقاعدة على الحياة الديمقراطية في ألمانيا.

وكتب موقع "فوكوس أونلاين" استنادا إلى مصادر من أجهزة الاستخبارات الألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان المسلمين أصبح ملوثا، خاصة في ولاية شمال الراين فيستفاليا، وينتاب السلطات الأمنية قلق من حصول تأثير كبير من قبل الإخوان المسلمين على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا.

 وأضاف التقرير أن الممثل الرئيس لشبكة الإخوان المسلمين في ألمانيا هي "الجمعية الإسلامية"، وهي "جمعية مسجلة" ومقرها كولونيا.

ونشر التقرير تقييم الجهاز الأمني للجمعية الإسلامية في ألمانيا وجاء فيه أنهم: "بجهود إقامة نظام اجتماعي وسياسي على أساس الشريعة فهي تخرق النظام الديمقراطي الحر".

وبخلاف مصر لا يُصنف الإخوان المسلمون في ألمانيا من طرف السلطات " كمنظمة إرهابية".

وصرّح رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين فيستفاليا، بوركهارد فرايير، أن "الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشبكة المنظمات الناشطة تنشد - رغم الادعاءات الرافضة - هدف إقامة دولة إسلامية حتى في ألمانيا".

وحذر فرايير من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان المسلمين خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية مقارنة مع الوسط السلفي الراديكالي الذي يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو "داعش".

وأفاد جهاز الاستخبارات الألماني أن فروع الإخوان المسلمين تتوفر على "برنامج مدرسي وتكوين شامل للأشخاص المسلمين والمهتمين بالدين من جميع الفئات العمرية"، ويشمل ذلك مؤسسات الجمعية الإسلامية في ألمانيا أو مساجد متعاونة بعديد من المدارس القرآنية (حسب وصف التقرير).

خطب وندوات وعروض

وأضاف التقرير أن "من خلال خطب وندوات وعروض مدرسية يتواصل النشطاء من الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشركاؤهم مع عشرات آلاف المسلمين لنشر فهمهم المحافظ للقرآن".

وتقدر السلطات على مستوى ألمانيا دائرة أنصار الإخوان في ألمانيا، حسب "فوكوس" بـ 1000 شخص، مع إمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك.

ويسجل رئيس جهاز الاستخبارات في الولاية أن "الجمعيات المقربة من الإخوان المسلمين تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها".

وإلى جانب ولاية شمال الراين فيستفاليا وولاية بافاريا تتوسع الشبكة في شرق ألمانيا، فمنذ منتصف 2016 افتتحت جمعية النفع العام في ولايتي ساكسونيا وبراندنبورج ثمانية مساجد، في منطقة قلما وُجد فيها أنصار الإخوان المسلمين إلى حد الآن، كما  تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بإيديولوجية الإخوان المسلمين.

من جهتها تنفي "الجمعية الإسلامية" في ألمانيا ومنظمات أخرى مرتبطة بها  أي ارتباط بالإخوان المسلمين بشكل قاطع.

أول المتأسلمين

وتواصلت "دار المعارف" مع الخبير فى الحركات الإسلامية محسن عثمان للتعليق على هذا التقرير فقال إن من أول المتأسلمين الذين وضعوا أقدامهم فى أوروبا كان طارق رمضان وهو صهر الزعيم الإخوانى حسن البنا وقام بتأسيس المركز الإسلامى فى ألمانيا وهو يضم أكثر من 130 ألف مسلم كما قام بتأسيس 250 مدرسة إسلامية تقوم بتدريس منهجهم المتطرف، وكان مدير المركز الإسلامى فى ميونيخ هو مهدى عاكف مرشد الإخوان السابق فماذا ننتظر بعد أن سمحت لهم ألمانيا والدول الأوروبية ببناء هذه الدولة المصغرة داخلها.

وأوضح عثمان أنه كان من ضمن خريجى المركز الإسلامى بألمانيا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، متسائلا: " لماذا لم تقوم السلطات الألمانية بإدراج هذه الجماعة تحت قائمة الإرهاب؟.."

وأجاب عثمان لأن الإخوان أصبحوا متواجدين بكثرة فى هذه الدول الأوربية بعد أن فشلوا فى احتلال مصر ويساعدهم عددهم وتمويلهم فى التدخل فى الحياة السياسية بألمانيا، وبالتالى من الصعب جدا إدراجهم فى قائمة الإرهابيين بألمانيا.

ليس لهم انتماء

وأضاف عثمان أن الإخوان من قديم الزمن ليس لهم انتماء محدد حيث قام أمين الحسينى قائد الإخوان الفلسطينى أيام الاحتلال الألمانى بحلف قسم الولاء لهتلر وانضم هو وجماعته للقتال بجوار النازيين وكانوا يتلقون تمويلا كبيرا من معظم دول الخليج.

وتابع عثمان قائلا: إن كوادر وأفراد الجماعات الإرهابية تربت وترعرت على الهدم والقتل فمن أين لها أن تدعى أنهم يستطيعون البناء والتعمير وهم لم يعرفوا فى حياتهم سوى القتل والتدمير والخراب?!

أهدافهم

وأوضح عثمان على أن أهداف الإخوان فى أوروبا تتلخص فى محورين هما:

- التأثير على القرار الأوروبى

- أسملة المجتمع الأوروبى

وأكد محسن على فشل هذه الأهداف حيث أن المجتمع الأوروبى متحضر وسيقوم برفض أى أسلوب همجى دخيل على حضارتهم وعلى طريقة تفكيرهم.

وقام الخبير بطرح السؤال على نفسه.. لماذا ألمانيا الآن؟

وأجاب: أن السترات الصفراء بدأت انتشارها من فرنسا ثم بلجيكا ثم ألمانيا.

وفى سياق قريب أضاف عثمان أن لقطر دورا يتماس مع وجود الإخوان فى ألمانيا، ويتعلق هذا الدور بالغاز، حيث اشترت قطر شركة "شل" الهولندية التى تشارك فى بناء خط غاز يمر بعدد من الدول الأوروبية ، ووجود الإخوان الذين يمثلون رأس حربة لقطر مهم.

كل هذا الكلام يجعل من ألمانيا والدول الأوربية وجهة سهلة للإرهاب وللجماعات الإرهابية.

    أضف تعليق

    إعلان آراك 2