جرت تدريبات بحرية مشتركة بين عناصر من القوات البحرية المصرية وعناصر من القوات البحرية للدول الصديقة المسئولة عن حماية وتأمين مياه البحر الأحمر ضد أي أخطار عدائية ضمن التدريب المشترك الذى يحمل اسم: "الموج الأحمر ١".
ويعتبر البحر الأحمر من الأهداف التي تقع ضمن منظومة الدفاع التابعة للرؤية الاستراتيجية المصرية، التي تتبنى حماية البحر الأحمر وضمان الملاحة البحرية فيه ضد أي تهديدات، حيث تقع مهمة تأمينه على عاتق القوات البحرية المصرية التي تحظى بسمعة ممتازة على المستوى العالمي.
يبدأ التدريب بعقد المؤتمرات واللقاءات لتوحيد المفاهيم والرؤى للأعمال القتالية البحرية المختلفة ضد أي تهديد خارجي والتي سينتج عنه صقل للمهارات البحرية للعناصر المشتركة.
ثم يأتي بعد ذلك فرض السيناريوهات المحتملة للتهديدات في البحر الأحمر وكيفية التعامل معها، وهو ما يؤدي إلي نقل خبرات القتال البحرية بين العناصر المشتركة.
واشتراك القوات البحرية في هذا التدريب معناه زيادة خبراتها القتالية، وأيضًا تبادل الخبرات مع العناصر البحرية للدول الصديقة.
ويأتي هذا التدريب ضمن منظومة الدفاع الاستراتيجي ليبعث برسالة للعالم فحواها.. إننا قادرون على حماية البحر الأحمر.
والتدريبات تتم داخل المياه الإقليمية السعودية وهذه رسالة أخرى إلى كل من يفكر فى تهديد أمن الخليج، والذى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري وفحوى الرسالة هذه المرة هى أن "أي تهديد للمياه الإقليمية للمملكة سيتم التعامل معه بأقصى قوة."
.. واعتقد أن الرسائل السابقة وصلت للمعنيين.
اشتراك القوات البحرية مع القوات البحرية للدول الصديقة رسالة مفادها أن حماية الأهداف الاقتصادية في مياه البحر الأحمر هي مسئولية الجميع وأن أي خطر على الأهداف الاقتصادية سيواجه بقوة من الجميع.
التدريبات البحرية ( الموج الأحمر1 ) تعطي رسالة للعالم أن الطريق إلى قناة السويس آمن ولا يستطيع أحد أن يعيق حركة الملاحة في القناة.
حشد القوات المشتركة من الدول الصديقة وتوفير الدعم وخطوط الإمداد وتنسيق التعاون بينهما معناه تفهم القادة والضباط على كافة المستويات لمهامهم القتالية المختلفة.