السفير جمال بيومى لـ «دار المعارف»: مبادرة مصرية لتنمية القارة الأفريقية

كتب: محيى عبد الغنى

أكد السفير محمد جمال الدين بيومى مساعد وزير الخارجية السابق وأمين عام اتحاد المستثمرين العرب أنه بعد مبادرة سامح شكرى وزير الخارجية واتفاق الاتحاد الأوروبى على التمويل الأوروبى والعربى لمشروعات التنمية فى أفريقيا سيكون بداية طيبة لتطوير العلاقات المصرية الأفريقية، خاصة بعد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى ، وأضاف فى هذا الحوار الذى أجرته معه "دار المعارف أن ما سبق سيكون منطلق جديد لتطوير علاقات دول القارة الأفريقية بمصر، وتفاصيل أخرى فى الحوار التالى:

* هل نستطيع أن نقول أن علاقات مصر بأفريقيا عادت بعد انقطاع ؟

-  العلاقات المصرية الأفريقية عكس ما يشيع البعض لم تنقطع أبدا، فلدى مصر (وكالة التنمية المصرية فى أفريقيا).. ولها نشاطات متعددة فى مصر وفى الدول الأفريقية.. وبالنسبة لمصر فإننا نستقبل طلبة ومتدربين أفارقة فى كافة المجالات المدنية والعسكرية.

المقدرات

* وهل امتلكت أفريقيا مقدراتها كاملة الآن؟

- القارة الأفريقية حاليا مظلومة على المستوى السياسى والاقتصادى والتنموى، وذلك لاستغلال مواردها وخاماتها الطبيعية من قبل الدول الكبرى، دون عائد مادى وتنموى مجزى، ذلك لأن دول القارة الأفريقية تقوم بتسديد الديون الخارجية لهذه الدول، وتسدد قيمة الواردات بأسعار مرتفعة، إضافة إلى ضعف الصادرات وأغلبها مواد خام، ويسبب ذلك فجوة كبرى فى ميزانية الدول الأفريقية بأسرها.

الظلم

* وكيف يؤثر ذلك على الدول الأفريقية؟

 - هذا الخلل الاقتصادى أثر على البنية الأساسية لدول أفريقيا والتى تعانى مرافقها من تهالك وضعف خاصة فى مجال الطرق والنقل البرى والجوى.. وضعف التجارة البينية بين دول القارة..ويطرح السفير تصوره أمام منتدى الشباب الأفريقى بأسوان فى عدة قضايا أولها زيادة التجارية البينية بين الدول الأفريقية، والبدء بوجود بنوك أفريقية تغطى نشاطات التجارة والاستثمار.

إضافة إلى إصلاح البنية الأساسية للدول الأفريقية ودعم التجارة الأفريقية يؤدى إلى دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مختلف الدول الأخرى ودول أفريقيا.

المنتدى

* وماذا عن المنتدى العربى الأفريقى المقام فى أسوان

- منتدى الشباب الأفريقى بأسوان يبحث النزاعات القبلية والعرقية، وهى أخطر ما يهدد أفريقيا ويؤدى إلى النزاعات المسلحة ولابد أن يجدى المنتدى صيغة جديدة للتوافق والتعايش بين مكونات الشعوب الأفريقية بتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.. ثم الاتجاه إلى إيجاد حلول شاملة لمشاكل البطالة والفقر والهجرة الغير شرعية، وكذلك معالجة القضاء على الإرهاب والتطرف.

الأمل

* هل هناك أمل فى أن تتجاوز القارة السمراء هذا الغبن والخلل.. وما دور مصر فى ذلك ؟

 - لدي أمل بعد النجاحات التى حققتها مصر فى التواصل مع الأشقاء الأفارقة أن يتم تفعيل العلاقات الأفريقية لتحقيق التنمية وتبادل الخبرات والمنافع لصالح كافة الشعوب الأفريقية.