خبير أمنى يرصد ويحلل المخاطر على حدود مصر الأربعة

خبير أمنى يرصد ويحلل المخاطر على حدود مصر الأربعةخبير أمنى يرصد ويحلل المخاطر على حدود مصر الأربعة

*سلايد رئيسى14-4-2019 | 21:04

مصادر – دار المعارف

قال مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية العميد خالد عكاشة، إن تأمين الحدود المصرية أصبح "عبئا كبيرا وضخما جدا" أمام القوات الأمنية منذ عام 2011. وأضاف عكاشة فى تصريحات صحفية لموقع "سكاى نيوز" عربية موضحا " أن الحدود الشرقية التي تمتد لأكثر من 1250 كم، كانت الأخطر، حيث لا توجد قوة حدود مساعدة في الجانب الليبي" ، ومشيرا إلى تصريح سابق للسيسي، قال فيه إن القوات الأمنية أجهضت ألفي محاولة تسلل عبر الحدود الغربية، معلقا: "هذا رقم يعكس قدر التحدي والتهديد".

وأضاف مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية أنه فيما يتعلق بالطرق والأساليب التي يتبعها الجيش لتأمين الحدود مع ليبيا أنه " تتعدد أشكال مراقبة وتعزيز وتأمين الحدود في هذا الشريط على وجه التحديد"، موضحا أن الجيش المصري يولي أهمية كبيرة للمنطقة الغربية العسكرية، وأنه لأول مرة، منذ 2011، رأينا وحدات جديدة تشارك في تأمين هذا الشريط الحدودي، فشاهدنا المكافحة الجوية، وطلعات الرصد الجوي على مدار الساعة، والوحدات البحرية التي تستهدف أولئك الذين يهدفون للتسلل إلى مصر بحرا". ورصد عكاشة 10 اختراقات وصفها بأنها الأخطر التي قامت بها تنظيمات إرهابية تسللت عبر الحدود مع ليبيا، ومن بينها عملية الفرافرة، واستهداف كنائس وحافلات للمسيحيين، ومنوها أن الوضع الأمني عبر الحدود مع ليبيا يتجاوز إمكانيات وزارة الداخلية، متابعا: "لذلك رأينا تدخل طيران الجيش، وعمليات القصف الجوي التي أفشلت محاولات اختراق عدة". وأرجع عكاشة إحكام تأمين الحدود الغربية لمصر إلى إطلاق العملية الأمنية الكبرى في فبراير 2018، بهدف القضاء على المتشددين المنتمين إلى تنظيم "داعش" وجماعات متطرفة أخرى، قائلا إنها لم تنحسر على سيناء فقط، بل شملت تعزيز المنطقة العسكرية الغربية أيضا، وتأمين الحدود الشمالية.

وتطرق عكاشة فى تحليله إلى حدود مصر الشرقية حيث شبه جزيرة سيناء، وفيها تتشكل أحد أشهر الاختراقات الأمنية بسبب الأنفاق بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية فقال: "عملية فبراير كانت سببا محوريا ومهما في انحسار التهديد من الحدود الشرقية"، معولا على "الدور البري الكبير جدا" للشرطة والجيش.

وشرح عكاشة كيف يتم تأمين الحدود الشرقية، بالقول "تستخدم مصر نفس الآليات التي تعتمد عليها غربا، مضافا إليها هدم الأنفاق، ونقل المواطنين المصريين إلى مدينة رفح الجديدة، وتأمين شريط حدودي". وفيما يخص الحود الشمالية قال عكاشة " إن مصر تمتلك مخزونا إستراتيجيا من الغاز في شرق المتوسط، تولي قوات الصاعقة البحرية أهمية خاصة لتأمين حقول الغاز في المياه الإقليمية المصرية " ، مضيفا: " لن تقبل مصر بأي شكل من أشكال التهديد في البحر المتوسط وأضاف: " لأول مرة كنا نشاهد قوات بحرية تشارك في عمليات مكافحة الإرهاب."

واستبعد عكاشة أن تؤثر التطورات الأخيرة التي يشهدها السودان على الحدود مع مصر، أو تؤثر التطورات الأمنية هناك على الوضع الحدودي.

أضف تعليق

إعلان آراك 2