أمل إبراهيم تكتب: البحث عن مساعدة لشؤون المنزل

بينما كنت أتحدث مع أختى على الهاتف شعرت أن فى صوتها شىء غير عادى، وعندما سألتها قالت أن السيدة التى تساعدها فى البيت هى ووالدتى لم تعد تأتى أو ترد على الهاتف وأن التوقيت غير مناسب لأننا على أبواب رمضان والعيد ولابد من البحث عن بديل وهذا أمر صعب حتى أنها قامت بالأتصال بشركة متخصصة فى تنظيف البيوت فجاء

الرد أنه لا يوجد أى فرصة للحجز إلا  بعد العيد ..والحقيقة أن الأمر بالنسبة لبعض النساء والأسر  يعتبر من قبيل الأزمة وخاصة لمن أعتاد وجود مساعدة لشؤون المنزل، أو بسبب الظروف الصحية وعدم القدرة على القيام بأعباء البيت وخاصة الشقق الواسعة والمكتظة بالأثاث والتفاصيل  ..

لقد عرف خدم البيوت منذ عهد الفراعنة وتظهر تماثيلهم فى مقابر النبلاء ولكن بأحجام صغيرة وتظهر صورهم منقوشة على الجدران ولكن لا نعرف ماهو المقابل الذى كان يتقاضونه فى ذلك الوقت حتى يمكن المقارنة مع الأجور الحالية التى تدفع كرواتب للخادمات، والبحث عن صفحات ومعلومات حول تلك الشركات التى تقوم باستقدام الخادمات سوف تطلع على أجور بعضهن :

فعلى سبيل المثال يتراوح راتب الخادمة الاثيوبية من 4000 إلى 6000 جنيه مصرى بحسب اللغة وسنوات الخبرة ويتراوح راتب الخادمة النيجيرية أو الغانية بين 5000 و6500 جنيه مصرى حسب مساحة البيت أما الخادمة الفليبينة والأندونيسية فيصل راتبها إلى 11 ألف جنيه تدفع بالدولار ويتحدد السعر حسب التنظيف والترتيب وطهو الطعام فقط  أم أن الخدمة تشمل أيضا  الأعتناء بالأطفال  هنا يكون المبلغ المتفق عليه  أعلى

أما بالنسبة للخادمات المصريات ينقسمن إلى شريحتين الأولى هى اللاتى يعملن عن طريق شركات وتتقن إحدى اللغات ويحصلن  على راتب شهرى لا يقل عن 4000 الاف جنيه

أما الشريحة الأخرى وهى التى تنتشر فى المجتمع المصرى وغالبا تأتى عن طريق المعارف والجيران وحراس العقارات وتحصل على مبلغ 1000 ل 1500 جنيه ولا تقيم فى البيت بل يتم الاتفاق على عدد من المرات  خلال الشهر وعدد من الساعات للتنظيف بصورة دورية

ونظرا للغلاء  الفاحش الذى نعيش فيه قررت بعض النساء الاستغناء عن مساعدة المنزل بصورة كاملة ،،وبدأت تظهر صورة  السيدة التى تأتى لتنظيف المطبخ والبلكونات فقط من وقت لأخر كما ظهرت فكرة الاستعانة بشاب يقوم بالعمل المنزلى وتنظيف الشبابيك وغسل السجاد ،إلا أننا فى النهاية ومع طبيعة البيوت المصرية التى تمتلىء بالكثير من الأغراض لا نستطيع أن نتوقف عن السؤال عن سيدة أمينة تساعد فى الأعمال المنزلية ،ولكن أود أن أذكر هنا أحد الحلول الذكية التى سمعتها مؤخرا من شخصية لها وجاهتها وهى رجل تخطى السبعين ويعيش منفردا ويقوم بخدمة نفسه ..الحل بالنسبة له كان التخلص من الزحام والتخلص من الكراكيب والاحتفاظ فقط بالأشياء الضرورية حتى يتخفف من ضغط الأعمال المنزلية ويسهل ترتيب البيت فهل نستطيع أن نفعل ذلك ؟؟