خبير نفسى: حالة من الهوس بجرائم الإعتداء الجنسى على الأطفال.. إنتظروها

خبير نفسى: حالة من الهوس بجرائم الإعتداء الجنسى على الأطفال.. إنتظروهاخبير نفسى: حالة من الهوس بجرائم الإعتداء الجنسى على الأطفال.. إنتظروها

* عاجل17-4-2017 | 01:26

كتب: رامى الصياد

أكثر من واقعة إعتداء الجنسى على أطفال وقاصرات أو محاولة للإعتداء لم يصل فيها الجانى إلى هدفه كانت موضوع لاهتمام وسائل الإعلام بعد واقعة إغتصاب الرضيعة "جنا" التى حازت خلال الأسابيع القليلة الماضية على اهتمام كبير جدا من المجتمع المصرى وبلغت حد غير مسبوق سواء بالنشر أو عدد القراءات من جمهور الصحف الورقية والفضائيات والمواقع الصحفية الإليكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعى وخاصة موقع "الفيس بوك".

وأحدث الأخبار التى وردت فى هذا الشأن هو مانشرته صحيفة اليوم السابع مساء أمس الأحد عن أبا هتك عرض ابنته التلميذة بالصف السادس الإبتدائى (11 سنة) وفى الخبر أن التى أبلغت عن الواقعة هى أم التلميذة (الزوجة) وقالت فى بلاغها إن الأب قام بعرض أفلام إباحية على إبنته من تليفونه المحمول قبل إرتكاب جريمته.

وحول جرائم الإعتداء الجنسى على الأطفال، وهل سوف تتحول تلك الجرائم إلى ظاهرة ؟! توجهت "دار المعارف" بالسؤال لخبير علم النفس د. محمود أدهم فأجاب:

لم يصل بعد هذا السلوك المشين إلى ظاهرة فى المجتمع المصرى، وقد يكون كثافة النشر عنها هو الذى أعطى هذا الإنطباع، لكن بالمقاييس العلمية أستطيع أن أقول (الكلام للخبير النفسى) إنها مازالت حالات فردية وإن كان يخشى أن تزيد أو تتسع عندما يتم التركيز عليها إعلاميا بكثافة، ولفت نظر العوام من الجهلة والفاسدين أخلاقيا لهذا النوع من السلوك الشاذ.

وأضاف أدهم أن الاعتداء الجنسى على الأطفال عمل مقصود من شخص مريض، وقد يصل عند البعض إلى حد الإدمان وهو شأن كل سلوك إدمانى له طابع تصاعدى بمعنى أنه قد يبدأ بمداعبة الطفل أو ملامسته قبل أن يتحول إلى ممارسة جنسية تترك أثرها على الطفل.

وواصل خبير علم النفس فقال إن المجتمع الغربى الذى يدعى التمدن هو الأكثر إرتكابا لمثل هذه الأفعال المشينة وأن منظمة الصحة العالمية تشير فى تقاريرها إلى أن هناك أكثر من 40 مليون طفل يعانون من الإنتهاك الجسدى ضدهم وهذه الجريمة التى يكون فيها الجانى على ولّع بممارسة الجنس مع قاصر أو قاصرة تسمى فى علم النفس "بيدوفليا" ويكون فيها الجانى مصابا بإضطرابات جنسية نتيجة وجود محفزات أو خيالات مثيرة وبالطبع فأن انتشار الأفلام الإباحية القادمة لنا من الغرب على وسائل الاتصال الحديثة يفعل فعله فى زيادة هذا العدد من الجرائم.

وينتهى أدهم إلى التحذير مجدداً من سعى وسائل الإعلام للحصول على اهتمام المتابعين لها، وزيادة أعدادهم بالتوسع فى نشر مثل هذه الأخبار والسعى إليها سوف يحولها إلى ما يشبه السلوك الإعتيادى لدى المجتمع، بعد نزع الغرابة عنها.

أضف تعليق

إعلان آراك 2