إفلاس «توماس كوك».. وتأثيرها على حجوزات مصر

إفلاس «توماس كوك».. وتأثيرها على حجوزات مصرإفلاس «توماس كوك».. وتأثيرها على حجوزات مصر

* عاجل24-9-2019 | 20:17

كتبت: أمل إبراهيم
بالأمس فوجىء أكثر من 600 ألف سائح حول العالم يقضون عطلات خارج بلادهم، بخبر مزعج بالنسبة لهم، إذ أعلنت شركة «توماس كوك» إفلاسها، ما يعني أن مئات الآلاف أصبحوا عالقين لا يعرفون كيفية العودة إلى بلادهم.
بعد أكثر من 178 عامًا من التحليق في السماوات، أعلنت أقدم شركة سياحة وسفر بريطانية حول العالم إفلاسها، مما وجه ضربة قوية لقطاع السفر والسياحة حول العالم.
إفلاس الشركة العريقة جاء بسبب تراكم الديون، إذ بلغت ديونها 1.7 مليار جنيه استرليني.
وفشلت الشركة البريطانية في التوصل إلى حل مع المقرضين والدائنين أمس الأحد، حتى يمكنها الاستمرار، حيث كانت في حاجة لمبلغ 200 مليون جنيه استرليني (250 مليون دولار)، وحزمة بقيمة 900 مليون استرليني حين يتعين عليها سداد مستحقات الفنادق عن خدماتها خلال أشهر الصيف.
وتعتبر " توماس كوك " أقدم شركات الرحلات في العالم؛ إذ كانت تدير فنادق ومنتجعات وشركات طيران وتخدم 19 مليون مسافر سنويًّا في 16 دولة، ووصلت إيراداتها إلى 12 مليار دولار في 2018، فكيف أفلست الشركة فجأة؟
بدأت «توماس كوك» البريطانية نشاطها في عام 1841، وذلك من خلال تنظيم رحلات محلية عبر خطوط السكك الحديدية، وبعد أن اجتازت حربين عالميتين أصبحت رائدة في القطاع في أنحاء العالم، لكن تراكم الديون، والمنافسة الإلكترونية، وتغير سوق الرحلات العالمي، والأحداث الجيوسياسية المتلاحقة، وموجة الحر الأوروبية في العام الماضي، كانت من الأسباب دفعت الشركة إلى الهاوية.
ومع أن كل هذه الأسباب ساهمت في انهيار «توماس كوك»، فإن ارتفاع مستويات الديون كانت القشة التي قسمت ظهر الشركة، إذ بلغت الديون المتراكمة على مدار 10 سنوات نحو 2.1 مليار دولار، وحرمت الشركة من التطور اللازم لمجابهة تحدي المنافسة الإلكترونية والأزمات التي عصفت مؤخرًا بالاقتصاد العالمي عمومًا، ووضع بريطانيا المرتبك حاليًا بسبب" البريكست ".
منذ عدة  أشهر كانت القيمة السوقية لأ قدم شركات السياحة والسفر في العالم تتجاوز 2.3 مليار دولار، لكن أمس أصبحت قيمتها «لا شيء» بعد إيقاف التداول على سهم الشركة البريطانية، بينما سجلت خسائر بنحو 1.86 مليار دولار خلال الستة الأشهر المنتهية في مارس الماضي، كما أن الشركة الآن أمام مدفوعات فوائد على القروض قيمتها نحو 1.37 مليار دولار، وفقد نحو 21 ألف موظف بالشركة وظائفهم.
وعلى مستوى الشرق الأوسط، فإن أبرز الدول التي ستتأثر بشكل ملموس بانهيار «توماس كوك» هي: مصر، وتونس، وتركيا، والمغرب، على حسب نسبة السياح في كل دولة.
وتعد مجموعة  «بلو سكاي» وكيل «توماس كوك» في مصر، وقد أعلنت أمس عن إلغاء حجوزات حتى أبريل (نيسان) 2020 لعدد 25 ألف سائح إلى مصر.
بينما لدى الشركة نحو 1600 سائح في منتجع الغردقة بمصر حاليًا، وكان من المتوقع وصول 100 ألف سائح عام 2020 إلى مصر من خلال «توماس كوك»، ويأتي هذه الانهيار بعد أن اتفقت المجموعة المصرية التي تمتلك أكثر من 20 فندقًا في مناطق سياحية متفرقة، في الأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، وجنوب سيناء، مع الشركة البريطانية في بداية الشهر الجاري على زيادة عدد سائحيها الوافدين إلى مصر بنسبة تتراوح بين 30 و35% هذا العام.
يشار إلى أن أعداد السائحين الوافدين إلى مصر وصل إلى  47.5% إلى 9.8 مليون سائح في 2018، إذ كشف تقرير حكومي صدر في أبريل الماضي أن عدد الليالي السياحية في مصر بلغ 102.6 مليون ليلة في 2018 مقابل 51 مليونًا في 2017.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2