جمال زهران: معركة إدلب.. نهاية خروج القوات الأجنبية من الشمال السورى

جمال زهران: معركة إدلب.. نهاية خروج القوات الأجنبية من الشمال السورىجمال زهران: معركة إدلب.. نهاية خروج القوات الأجنبية من الشمال السورى

* عاجل10-2-2020 | 20:11

· خلال 9 سنوات متصلة أرادو إسقاط الدولة السورية بتآمر إرهابى من 100 دولة. · محاولة إسقاط الدولة الوطنية فى العراق وسوريا .. كان لصالح إسرائيل. · كل المؤشرات تشير إلى اقتراب تحرير الجولان السورى من قبضة الاحتلال الإسرائيلى.
كتب: محيي عبد الغني
يشير د. جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس إلى أنه بعد سنة حرب كونية لإسقاط الدولة الوطنية السورية بواسطة جيش كونى يحارب بالوكالة مكون من مئات الألآف من الإرهابيين جاءوا من 100 دولة منذ 9 سنوات، وتسربوا إلى الجسر السورى، وكادوا يحرزون نصراً لولا تصدى الجيش السورى لهذه المحافل، بمساندة من القوى الرديفة، حيث تمكن من الصمود، وتمكن من تحرير 90% من مساحة الدولة السورية ، ودحر الغزاة الإرهابيين المتحالفين مع إسرائيل. واليوم وصلت المعركة من الإرهاب إلى نقطتها الآخيرة فى ريف حلب وإدلب ، وبذلك تكون معركة أدلب هى المسمار الأخير فى نعش قوات الإرهابيين، وحسم المعركة فى إدلب السورية هى بداية النهاية لخروج كافة القوات الأجنبية من الشمال السورى، والمتمثلة فى قوات أمريكية قليلة العدد، بجانب القوات التركية التى تحتمل شريط من الأرضى السورية، وتعاون معها بعض فلول الإرهابيين، وعودة سيطرة الدولة السورية على كامل ترابها الوطنى وبذلك تقوم الدولة فى سوريا بمسئوليتها الوطنية والقومية تجاه أمتها العربية، ويكون الهدف التالى هو تحرير الجولان السورى من قبضة الاحتلال الإسرائيلى، كما أن عودة الدولة السورية إلى سابق قوتها هو قوة إضافية لدولة العراق، حيث كانت المؤتمرات تعقد لتفكيكها إلى دويلات، وبذلك يتم إسقاط الدولة فى كلاً من العراق وسوريا، لإضعاف الأمة العربية من جانب الشرقى تجاه إسرائيل، وقد باءت هذه المؤتمرات بالفشل، وستعود العراق وسوريا كما كانت دعامة قوية لجسد الأمة العربية. وينهى د. جمال زهران حديثه أن ما يحصل على الأرض فى شمال غرب سوريا ينبأ بدحر الإرهاب، وإسقاط وعد بلفور الثانى فى فلسطين، وهو ما يسمى بـ "صفقة القرن" الذى قدمه الرئيس الأمريكي ترامب ليقدم كل أراضى فلسطين هدية لإسرائيل، لكن صمود الشعب العربى وفى مقدمته الشعب الفلسطينى أسقط الوعد الثانى، وسيذهب ترامب ويذهب إداراته  ويبقى نضال الأمة العربية محافظاً على أراضيه وحقوقه المشروعة، والتى منحتها قرارات الشرعية الدولية، وهذه القرارات الدولية لن يكون لها وجود إلا من خلال قوة عربية موحدة تحميه وتصونه.
أضف تعليق

إعلان آراك 2