د. قاسم المحبشى* يكتب: حينما تختلف مصادر ومناهج التربية والتعليم

د. قاسم المحبشى* يكتب: حينما تختلف مصادر ومناهج التربية والتعليمد. قاسم المحبشى* يكتب: حينما تختلف مصادر ومناهج التربية والتعليم

*سلايد رئيسى16-6-2020 | 13:12

حينما يخضع الأطفال والتلاميذ والشباب لنظم ومناهج تربوية وتعليمية مختلفة ومتخالفة المصادر والمراجع والمواقف والاتجاهات ومتناقضة الأهداف ومضطربة الأدوات والاساليب وفي ظل غياب المنظومة التربوية الاستراتيجية الشاملة فمن المؤكد أن النتيجة ستكون كارثية ، كما هو حال المجتمعات العربية الإسلامية اليوم ؛شعوبًا وجماعات وأفرادًا يعيشون في بلاد واحدة أو بلدان متجاورة ليس بإمكانهم التفاهم مع بعضهم ، ويعجزون عن إيجاد أية قواسم مشتركة للتواصل والتفاهم والعيش معا. لقد بلغ الحال بنا إلى حد أن بعض سكان القرية أو الحي أو الشارع الواحد يجدون انفسهم فجاءة في حالة تشظي حادة مثل قنينة الزجاج حينما تنكسر !. وقد شهدت بنفسي مثل هذا في المدينة التي أقيم بها؛ إذ وجدان الشباب في حال من التنافر الحاد والاستقطاب السخيف بين مشايخ الدين والمساجد فجماعة الشيخ فلان لا يصلون إلا بمسجده وجماعة الشيخ فتان لا يصلون إلا بمسجد شيخهم وجماعة الداعية فلان يجتمعون في حلقة دائرية بعد كل صلاة وجماعة الداعية فلان يقصرون المأزر حتى تحت الركبة وجماعية الشيخ فلان يجهرون بالبسملة. وهكذا بعضهم يحمل سواك وبعضهم مسبحة وبعض يرد السلام وبعضهم يعوذ من الشيطان وبعضهم يبتسم وبعضهم متجهم وبعضهم يفتدى وبعضهم يعيد كلام شيخه وبعضهم يحرم العلوم الوضعية وبعضهم يجوزها وبعضهم يتكلم في أمور كبيرة جدا ومعقدة بثقة الجاهل الواثق من نفسه. وبعضهم مسالم وبعضهم عنيف وبعضهم يدعي بالهداية لمن ليسوا على منهجه واعتقاده وبعضهم يكفر المخالفين وهكذا دواليك لا بديل من توحيد المناهج التربوية والتعليمية والفصل بين سلطة الدولة وسلطة الدين أي تحرم استخدم السلطة السياسية للدين لتحقيق أغراض سياسية. وقبل قليل شاهدة شيخ إخونجي معتوه اسمه الحزمي يقول بالحرف الواحد الوحدة هي ركن من أركان الإسلام مثل الصلاة تماما. ……………………….. * أكاديمى وشاعر وأديب يمنى
أضف تعليق

إعلان آراك 2