20 سببا تجعل أردوغان يعيد التفكير في قراراته وحساباته.. بعد حديث الرئيس السيسي

20 سببا تجعل أردوغان يعيد التفكير في قراراته وحساباته.. بعد حديث الرئيس السيسي20 سببا تجعل أردوغان يعيد التفكير في قراراته وحساباته.. بعد حديث الرئيس السيسي

*سلايد رئيسى22-6-2020 | 13:05

تقرير كتبه: عمرو فاروق كانت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها خلال تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية المصرية في المنطقة الغربية العسكرية، بمثابة إعلان حرب ضد تحركات تركيا، ومطامع أردوغان ومحاولاته للتوغل والهيمنة على المنطقة العربية وخيراتها التي يعتبرها إرثا مشروعا لبناء "تركيا الكبرى". فهناك الكثير من الدوافع التي تجعل أردوغان يعيد التفكير في قراراته وحساباته، والاتجاه للمرواغة السياسية والعسكرية بعيدا عن المواجهة المباشرة واستكمال حروب الوكالة في قضية النزاع الليبي. أولًا: يدرك أردوغان، أن مصر قادرة عمليا على وقف مشروعه الاستعماري ومطامعه في السيطرة على دول الشرق الأوسط وإفريقيا ونهب ثرواتها وتفكيك نسيجها الاجتماعي،علاوة على تحويل ليبيا إلى حاضنة للإرهاب والمرتزقة، لإحياء الإرث العثماني. ثانيًا: يدرك أردوغان، أن الجيش المصري، بقوته وتسليحه يمثل عائقا قويا أمام محاولات استحواذه المستمرة على النفط الليبي، والقوة الهائلة من الطاقة في شرق المتوسط، لاسيما بعد أن وصل للمرتبة التاسعة عالميا بين أقوى 138 جيشا حول العالم، وفقا لتصنيف موقع "غلوبال فاير باور" الصادر هذا في 2020. ثالثًا: يدرك أردوغان جيدا، أن مصر قادرة على توحيد واصطفاف دول المنطقة العربية واستمالتهم تجاه تحركاتها وتوجهاتها لما لها من ثقل تاريخي مؤثرة قديما وحديثا، فضلا عن الروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية. رابعًا: يدرك أردوغان، أن مصر تتمتع بعلاقات قوية مع غالبية الدول الأوروبية، وفي مقدمتهم ايطاليا وفرنسا، واليونان، والمانيا، وهي دول لها صوت مؤثر داخل حلف "الناتو"، ويمكنها التنديد بالدور التركي ضد الشعب الليبي، ربما كان هذا واضحا في تصريحات رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا التي وصفت تدخلات أردوغان وتجنيده للمرتزفة السوريين بـ"السافرة"، إضافة لمطالبة الأمين العام لحلف "الناتو"، بتحقيق فوري حول استمرار تركيا في دعم المليشيات المسلحة في طرابلس، فضلا عن بيان وزارة الجيوش الفرنسية، الذي ندد بـ"الدعم العسكري التركي المتزايد لحكومة الوفاق الليبية"، وكذلك تقديم وزير الدفاع اليوناني، شكوى ضد تركيا إلى وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لقيامها بالتنقيب في شرق المتوسط، وتمويل وعدم بعض الأطراف المشاركة في النزاع الليبي بالمخالفة لقرارات الأمم المتحدة بحظر التسليح. خامسًا: يدرك أردوغان، دور مصر المؤثر مع الجانب الإفريقي، وقدرتها في استمالتهم تجاه مواقفها، لكونها البوابة الرئيسية لإفريقيا، رغم تحركات تركيا وقطر داخل أقطار الساحل والقرن الإفريقي، ومساعيهم في الهيمنة والسيطرة على مقدراتها. سادسًا: يدرك أردوغان، أن مصر قادرة على التعامل مع مخططه في جلب المرتزقة السوريين، وتحويل المعركة من مواجهة نظامية عسكرية مسلحة إلى بؤر لحروب العصابات أو حرب الشوارع، لما لها من خبرة طويلة في "حرب الاستنزاف" قبيل حرب السادس من أكتوبر 1973، وخبرتها في ما يسمى بـ"حرب الفدائيين"، أو "المقاومة العشبية"، فضلا عن معركتها مع المليشيات التكفيرية المسلحة في شمال سيناء، وفي الجانب الغربي على مدار السنوات الماضية، ما جعلها تطور من تكتيكاتها وتأسس وحدات قتالية حديثة ملحقة بالقوات المسلحة تتعامل وفقا لمباديء "حروب العصابات" أو "حروب الشوارع" بعيدا عن المواجهات النظامية المسلحة. سابعًا: يدرك أردوغان أن خسائره السياسية ستكون فادحة في حال دخوله في حرب مباشرة مع الدولة المصرية، لاسيما في تلك الفترة الحالية من تاريخ المنطقة العربية، ومن ثم سيلجأ للمرواغة السياسية كي يحقق أهدافه في الدخول كشريك ولاعب أساسي في حصص توزيع النفط والغاز في شرق المتوسط. ثامنًا: يدرك أردوغان، أن الدولة المصرية تربطها علاقات تاريخية قوية مع القبائل الليبية، التي تمنحها الشرعية الرسمية للتدخل العسكري المباشر للحفاظ على التراب الليبي، فضلا عن تأمين أمنها القومي وحدوها الغربية المتددة بطول أكثر من 1200 كيلومتر، وخشية تحول ليبيا إلى مرتع للمليشيات التكفيرية المسلحة مثلما حدث بدقة داخل سوريا واليمن. تاسعًا: يدرك أردوغان، أن الدولة المصرية ولم لن تكون معتدية، وأن صبرها لا ترددا ولا ضعفا، لكنه الدبلوماسية السياسية التي تحفظ للمنطقة العربية ولدول الجوار أمنها وسيادتها وقوميتها بعيدا عن المطامع والتوسعات الشخصية، فضلا عن حتمية دورها التاريخي في دعم الأشقاء العرب، وعدم تخليها عن نجدتهم سرا وجهرا. عاشرًا: يدرك أردوغان، أن اللعب بورقة جماعة الإخوان ومكونات الإسلام السياسي، وتحويلهم لمعارضة سياسية، وشن حملات ممنهجة ضد الدولة المصرية واستقطاب المجتمع فكريا ونفسيا تجاه المشروع التركي، وتصدير ملامحه تحت عباءة الدين، بمساعد قطر، لن تجدي ولن تحقق أهدافها، وأصبحت لعبة مكشوفة ومفضوحة فطن لها الشارع المصري والعربي. الحادي عشر: يدرك أردوغان، أن مخططه مع تميم بن حمد وأجهزة مخابراتهما وحلفائهما من خلال توظيف المليشيات المسلحة وخلاياها النائمة، بهدف إرباك المشهد الداخلي وزيادة التواتر، ووضع مؤسسات الدولة في حرج داخليا وخارجيا، سيأتي بنتائج عكسية تماما، إذ يدفع بالتفاف الشارع المصري حول قياداته وتأييد قرارتهم بكل قوة. الثاني عشر: يدرك أردوغان، أن سيناريوهات إشعال وإثارة الفوضى، وتوجيه الرأي العام في الشارع المصري تجاه أجندته الاستعمارية بهدف تفكيك الجبهة الداخلية والظهير الشعبي، لن تحقق أهدافها ولن تكون ذات تاثير واضح وقوي، في ظل يقظة المصريين، فضلا عن فشل العرائس "الماريونت" التي وظفوها من قبل مثل محمد علي، وعبد الله الشريف، ومحمود فتحي، وعمرو واكد، وخالد أبو النجا، وغيرهم. الثالث عشر: يدرك أردوغان، تكاتف والتحام الشعب المصري، والتفافه حاليا حول قيادته السياسية والعسكرية، وثقته التامة في قرارتهم، فضلا عن معدنه الأصيل في وقت المحن والشدائد، وثباته في أرض المعركة مهما كانت النتائج، والتضحية بدمائهم حفاظا على تراب الوطن ومقدراته ضد أي محتل غاصب. الرابع عشر: يدرك أردوغان، أن محاولات أبواقه الإعلامية بالتعاون مع قطر، في ممارسة ضغوط نفسية وسياسية ضد الدولة المصرية ومؤسساتها حول أزمة "سد النهضة"، والدفع بحرب عسكرية، كنوع من الاستفزاز السياسي والشعبي تجاه الازمة، لن تحقق نتائجها لقوة مصر دبلوماسيا وسياسيا، وقادرتها على الرد المناسب ضد الجانب الإثيوبي، سواء سياسيا وعسكريا وفقا لما يتراءى مع مصلحة الدولة. الخامس عشر: يدرك أردوغان، أنه لن يستطيع الدخول في معركة مباشرة مع مصر دون التنسيق مع روسيا، التي تقف في صف الجانب المصري حاليا، لكونها الداعم المباشر للجيش الوطني الليبي وتمنحه الغطاء العسكري، وكان هذا واضحا من خلال الغاء اجتماعا بين وزير الخارجية الروسي، ونظيره التركي كان مقررا له يوم 16 يونيو الجاري للتحاور بشأن الأزمة الليبية، فضلا عن الدور الروسي وسيطرته فعليا على المشهد السوري، بما يهدد مطامع أردوغان وتحركاته. الساس عشر: يدرك أردوغان مدى القرب الواضح حاليا بين واشنطن والقاهرة، وصعوبة دخوله في مواجهة مسلحة مباشرة مع مصر، إلا بغطاء من الولايات المتحدة الأمريكية، التى لن تنسى تعاون أنقرة الموسع والمستمر عسكريا واقتصاديا مع روسيا وطهران، لتهديد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. السابع عشر: يدرك أردوغان، أن إدارة الجمهوريين متمثلة في الرئيس ترامب، لا ترغب في دعم مشروع كيانات الإسلام السياسي، عكس توجهات الديمقراطيين، فضلا عن ضغوط المملكة السعودية والإمارات العربية على واشنطن، في دعم الموقف المصري، بناء على دورهما الواضح في مواجهة طهران، العدو الأهم للولايات المتحدة الأمريكية. الثامن عشر: يدرك أردوغان أن محاولاته المستمرة في توظيف السياسة الخارجية لبلاده لإلهاء الداخل التركي عن فشله، وخسائره الاقتصادية الفادحة، وتراجع شعبية السياسية، واشتعال الخلافات والانقسامات في صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم، في ظل تصدير صورته كمحتل استعماري طامع في مقدرات الأوطان وخيراتها، لن تحقق أهدافها ولن تلقى قبولا لدى دول حلف "الناتو"، التي ترى أن تركيا تمثل حاليا إزعاجا لها ومن ثم تسعى لتقزيمها وإعادتها للحظيرة الدولية، عدا بريطانيا التي تقف في معسكر تركيا نتيجة المال القطري ودعمها وتوظيفها لمكونات الإسلام السياسي، وعدائها الوضح لمصر على مدار التاريخ الحديث. التاسع عشر: يدرك أردوغان، أن الجيش المصري قادر بشكل فعلي على تدريب وتسليح الجيش الليبي، وتأهيل شباب القبائل الليبيبة، وتحويلهم لأيقونات فاعلة في المعركة المسلحة في أقل فترة ممكنة لتكون عائقا وحجرا عثرا ضد سعيه في توظيف المرتزقة السوريين، كنوع من "حروب الوكالة". العشرون: يدرك أردوغان أن مصر قادرة على توظيف عنصر المباغتة والمفاجأة في ظل صعوبة تشغيل الـ إس-400 ضمن خطوط الدفاع التركية في شرق المتوسط، خشية العقوبات الأمريكية، مما يجعل لمنظومة الصوايخ الحديثة والرافال الفرنسية، والميج الروسية، وإف -16 الأمريكية، التفوق العسكري لمصر، فضلا عن أن المنظومات الدفاعية التركية القديمة تتميز بضخامة صواريخها وثبوت أماكنها ووضعها في اتجاه اليونان لا مصر.
أضف تعليق

إعلان آراك 2