أردوغان والمثليين.. ورقة سياسية أم موقف أخلاقى ؟!

أردوغان والمثليين.. ورقة سياسية أم موقف أخلاقى ؟!أردوغان والمثليين.. ورقة سياسية أم موقف أخلاقى ؟!

* عاجل30-6-2020 | 23:57

كتب: على طه استعادت وسائل إعلام تركية معارضة موقف أردوغان من المثليين الذى أعلنه قبل انتخابات عام 2002 ، والتي أوصلته إلى سدة الحكم، حيث قال في حملته الانتخابية فى ذلك الوقت: "لا بد من توفير الضمان القانوني للمثليين جنسيا." والآن وبعد 18 عاما من تصريحاته السابقة في كلمة له أمس الإثنين خلال اجتماع مجلس الوزراء قال أردوغان: "إن تركيا تمتلك القدرة على مواجهة من يستهدفون أمننا القومي ودولتنا معنويًا. ومن هنا أدعوا أمتنا لتكون حذرة وتتخذ موقفًا في وجه كافة الانحرافات التي حرمها الله." يأتى هذا في الأسبوع العالمي لدعم المثليين الموافق للأسبوع الأخير من شهر يونيو من كل عام. وقد أثار أردوغان، جدلا بعدما بدل موقفه من دعم المثليين جنسيًا، وقد لبس مسوح التقوى والإيمان وأضاف عقب اجتماع مجلس الوزراء: " لن نتخلى عن الكفاح حتى تصل تركيا إلى أهدافها، لقد بدأ البعض مجددا يهاجمون قيمنا الدينية والوطنية، فهم يسعون لجعل هذه الانحرافات الملعونة على مر التاريخ أمورا طبيعية ويحاولون تسميم أذهان الشباب، إن الذين يدعمون مثل هذه التصرفات والتيارات الهامشية المنافية لمعتقداتنا وثقافتنا هم شركاء تلك الانحرافات نفسها في عيوننا." وركزت وسائل الإعلام على موقف أردوغان قبل 18 عاما، عندما وجه له سؤال في برنامج بعنوان “نظرة شبابية” مفاده: "هل تفكر في الاعتراف بحقوق مواطنينا الشواذ والمثليين جنسيًا كما في بعض الدول الأوروبية؟ ما الذي تفكر فيه بشكل شخصي؟" فرد قائلًا: " قبل كل شيء يجب توفير الضمان القانوني للمثليين جنسيا في ضوء حرياتهم وحقوقهم. وأنا أرى المعاملات التي يتعرضون لها أحيانا على بعض القنوات التلفزيونية غير إنسانية." ويرى محللون أن أردوغان كان بحاجة للظهور ديمقراطيا وليبراليا في بدايات الألفية الثالثة ليضمن وصوله إلى السلطة بدعم الديمقراطيين والليبراليين، في حين أنه بات يحتاج إلى دعم الإسلاميين والقوميين المحافظين للبقاء في السلطة في هذه الأيام، وهذا هو سبب تغير موقفه من القضية ذاتها.
أضف تعليق

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا