كتب: رمضان أبو إسماعيل
تعقد فاعليات المؤتمر الدولي السنوي لكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد نوفل عميد الكلية تحت عنوان: " مستقبل الاندماج الاقليمي في أفريقيا والعالم العربيفي ضوء تناقضات النظام الدولي"، خلال الفترة 8 – 9 اغسطس 2020برعاية السيد الاستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة.
وتنظم الكلية فاعيات المؤتمر اونلاين ويشارك فيه مجموعة من الباحثين المصريين والافارقة وقد أوضح الاستاذ الدكتور محمد نوفل عميد الكلية أن المؤتمر يأتي تتويجًا للجهود التي بذلتها وتبذلها الدولة المصرية وفي التحركات والمساعي لتحقيق التكامل والاندماج الأفريقي العربي على كافة المستويات.
وقد أوضح الدكتور محمد شهبه مقرر المؤتمر أن المؤتمر يركز على الاندماج الاقليمي في افريقيا والعالم العربي باعتباره من القضايا المحمورية والهامة وله العديد من التداعيات.
وقد اشار الدكتور محمد سعيد عباس امين المؤتمر لانعكاسات النظام العالمي على الاندماج الاقليمي والتحديات الاقتصادية والسياسية والامنية والابعاد الثقافية والاجتماعية للاندماج الاقليمي في افريقيا والعالم العربي اضافة الى سبل تحقيق التنمية المستدامة ودور تنمية الموارد الطبيعية في تحقيق ذلك ودعم الاندماج الاقليمي على المستوى الافريقي والعربي.
إن المؤتمر يناقش الجذور التاريخية للاندماج الوطني في أفريقيا والعالم العربي من خلال كشف جذور التوجهات الوحدوية القارية وتأثير التحولات في النظام الدولي على أفريقيا والوطن العربي، وكذلك مناقشة التحديات الاقتصادية التي يمكن أن تعوق دون الاندماج الإقليمي في الوطن العربي وأفريقيا، خاصة تلك التحديات التى تتعلق بالأداء الاقتصادي، والتحول في نمط التعاملات الاقتصادية. كما ستعرض الأوراق البحثية في المؤتمر التحديات السياسية والأمنية للاندماج الاقليمي في أفريقيا والوطن العربي، وهي التي تنبع من بعض القضايا والأزمات التي تفرز العديد من التحديات والمعوقات، ومناقشة الابعاد الثقافية والاجتماعية للاندماج الاقليمي في أفريقيا والوطن العربي، كما يركز المؤتمرعلى مناقشة أثر الاندماج الاقليمي على العلاقات العربية الأفريقية، من خلال عرض نماذج خاصة من تطورات تلك العلاقات، والتحديات التى تعيق تطور هذه العلاقات، وهو ما يتطلب أن يتم تناول كيفية التكامل والاندماج الإقليمي من باب استغلال الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة في الإقليمين، والتوجهات الجديدة في استغلال تلك الموارد، والخبرات التراكمية التي يمكن أن تحقق أكبر استفادة للطرفين.
إن المؤتمر يأتي ليؤكد أهمية ومحورية التكامل والاندماج الإقليمي في أفريقيا والوطن العربي سعيًا لتحقيق قدر من توازن العلاقات على الصعيد الدولي والاقليمي، وهو ما يمكن أن يكسب الطرفين القدرة على مواجهة العديد من التحديات والأزمات، وكذا استشراف لمستقبل الاندماج الإقليمي، وأخيرًا تقديم رؤى رصينة لمقترحات من شأنها تحقيق التكامل والاندماج الأفريقي العربي.
