د. قاسم المحبشى يكتب: حينما يتحول الدين إلى استرزاق

د. قاسم المحبشى يكتب: حينما يتحول الدين إلى استرزاقد. قاسم المحبشى يكتب: حينما يتحول الدين إلى استرزاق

* عاجل8-9-2020 | 19:35

أغرب تأويل إخواني إسلامي للعلمانية والفيضان في السودان؟ ويحمل التهديد والوعيد بلسأن الرحمن الرحيم الله سبحانه وتعالى. والسوأل هو: مالذي يفسر إصرار عائلة الزنداني القبلية اليمنية الأب والأولاد والبنات الذين/ تن/ صاروا كلهم (علماء) واغتنوا من بعدها؟ ما الذي يفسر اصرارهم على تنصيب انفسهم وكلا الله في الأرض؟ ولهم اتباع كثر ومعجزات منها: معجزة علاج الإيدز للأب ومعجزة علاج فيروس كورونا للولد المقيم في تركيا العلمانية ومنها يصدر مرسوماته السماوية ويهدد الشعوب العربية التي تحاول الخروج من المأزق الذي وضوعها فيه. وغرق مدن السودان بالفيضان هو ثمرة من ثمار حكم الإخوان على مدى ثلاثين عام إذ تركها الكيزان هكذا خاوية على عروشها بعد أن أكلوا لحمها ومصوا دمها. ولو كان الله يغضب من العلمانية لأغرق تركيا العثمانية ودول العالم الحديث كلها وابقى على دولة الزنداني الشرعية وحدها تسبح بحمد الله وتشكره على ما اغدق عليها من نعمه وانعامه وفضله وكرمه. حولوا الدين إلى استرزاق بلا خوف من الله ولا خجل من الناس ولا وازع من ضمير. عائلة كلها الأب والاولاد والبنات والأحفاد صاروا كلهم علماء دين وكل شيء بحسابه، ولم يكونوا قبل ممارسهم لهذا التجارة الرابحة شيئا مذكورا. اسهل طريق لجني الأرباح بلا عمل ولا كد ولا تعب. الأب يكتب الفتاوي والعيال ينشرونها باسمائهم مع صورة بعمامة ولحية وآيات قرآنية. وللزنداني كبيرهم الذي علمهم السحر حكاية مماثلة مع المطر وتأويله في بداية الوحدة اليمنية؛ حكاية لازال يتغنى بها بوصفها معجزة من معجزاته. ولازال المطر ينزل من السماءوالسيول تتدفق والأنهار تفيض في مختلف جهات الدنيا بحسب المواسم والفصول واحيانا يكون الزنداني واولاده نيام! صدق ابن رشد حينما كتب:" التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المُجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، فإن أردتَ التحكم في جاهل ، عليك أن تُغلّف كلّ باطل بغلافٍ ديني" سوف يستميتون في سبيل ديمومة الجهل والخراب والأنحطاط طالما ومعيشتهم برتبطه بها. وإذا عُرف السبب بُطل العجب! …………………………… * أكاديمى وشاعر وأديب يمنى
أضف تعليق

إعلان آراك 2