إسلام كمال يكتب: لا تخدموا أعداءكم..وانقذوا أكتوبر!

إسلام كمال يكتب: لا تخدموا أعداءكم..وانقذوا أكتوبر!إسلام كمال يكتب: لا تخدموا أعداءكم..وانقذوا أكتوبر!

الرأى4-10-2020 | 12:03

منذ أيام، دعوت الدولة المصرية، لإهتمام إستثنائي بذكرى النصر الأكتوبري، ونقلت رسالتى لكل الجهات المختصة، وهذه المرة بالذات لأنها تتزامن موجة التطبيع غير الحدودى، التى تتصاعد في المنطقة، وتمس كل الثوابت المصرية والعربية، ولاحظت اهتماما كبيرا من البعض، وعاديا من أخرين بإحياء تقليدى لذكرى النصر، بل وللأسف ورط البعض نصرنا التاريخى، في تسييس ما، أثار جدلا!
مصر تثمن كل محاولات السلام بوصفها داعمة للاستقرار في الشرق الأوسط، لكن الرئيس السيسى يشدد في كل مناسبة على الحقوق الفلسطينية والثوابت العربية، التى لا يمكن التنازل عنها، وأحدثها خطابه المهم جدا للأمم المتحدة، وكان ضروريا أن تتواكب مع المواقف الرسمية المصرية إحتفالات غير تقليدية بالنصر الأكتوبري، كما كان العام الماضى بفيلم "الممر"، الذي أعاد أجواء الكرامة والهمة والنصر في كل البيوت المصرية، على إختلاف الأجيال، ونتطلع هذا العام بالذات إلى احتفال آخر مختلف، نكشف تفاصيل جديدة ومثيرة للبطولات المصرية الاستثنائية في الحرب وما قبلها، وتغطيات في كل مصر، بوسائل التكنولوجيا الحديثة والتقليدية، تنقل لكل الأجيال قصص النصر وأساطير البطولات المصرية والعربية في هذا النصر المصري والعربي الوحيد والأكبر على إسرائيل، لشحذ الهمم في وقت خرت فيه قوى البعض، وتاهت فيها المعانى لدى آخرين، وضاعت فيه المعايير عند غيرهم!
مصر علمتنا وعلمت الجميع، إنها دايما النبراس، مهما لطمت الأمواج السفن ففيها الميناء الآمن، ولذلك كان من هنا مطلبي الأساسي أن نحمى قيمنا وانتصاراتنا وجيشنا وشعبنا ووحدتهما المستهدفة، بتناولات مغايرة عن النصر الأكتوبرى، فالمهزومون أنفسهم يحيون الذكرى، أحيانا بالاعتراف بالهزيمة وأحيانا بترديد أكاذيب حول نصر باهت، فمتى نتحرك بشكل أكثر إبداعا، طالما فوتنا أكتوبر نفسه؟!
والأغرب ياسادة، إن البعض احتفلوا بذكرى ٦ أكتوبر، في ٢ أكتوبر، بينما من المقرر أن تكون أجازته ٨أكتوبر، وفق المتبع مؤخرا مع الأجازات بترحيلها ليوم الخميس .. فما هى الرسالة التى تريدون إرسالها للأجيال الجديدة حيال ذلك، يكفي محاولات التشويش على النصر الأكتوبري، المتواصلة من المهزومين وحلفاءهم، ف٦أكتوبر، ليس كأى أجازة حتى يرحل للخميس، كما هو القرار الحكومى المتبع مع كل الأجازات مؤخرا، فيجب أن يكون الاحتفال به في نفس اليوم، حتى لا ينسي المصريون، ولا ينسى العالم!
ولكل من ينسى أو يتناسي، فإننا نعاقب حتى الآن على هذا النصر، وهناك تقرير مطول في صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، المقربة لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، يؤكد ما أشدد عليه، حيث رصد التقرير كل الجيوش التى شاركت في حرب أكتوبر ضد الجيش الإسرائيلي وقوتها خلال الحرب وقوتها الآن، وإنتهى التقرير الإسرائيلى إلى أن كل الجيوش العربية التى شاركت في هزيمة إسرائيل خلال الحرب الأكتوبرية، إنهارت ولم يبق سوى الجيش المصري!!! .. وهى رسالة إسرائيلية في غاية المباشرة، يجب أن نعيها كلنا، خاصة أن أهم محاور مخطط نشر الفوضي في مصر طوال الوقت، هو الوقيعة بين الجيش والشعب، والحمد لله بوعى الشعب وبقوة العلاقة بين الشعب وجيشه، نحبط كل هذه المخططات، وبالتأكيد إحياء ذكرى النصر التاريخى الأكبر، هو رافد أساسي في مواجهة هذه المخططات، فلا تضعفوا أثره، لأنكم بذلك تعينون أعداءنا على ما يريدون!
أرجوكم، احتفوا بأكتوبر بقدره، فهو التاريخ والمستقبل، وبدون هذه الروح لن نكمل الطريق!
أضف تعليق

إعلان آراك 2