«خلود مودل» ليس مجرد فتاة تتجول فى قرية سعودية بـ «تنورة قصيرة»

«خلود مودل» ليس مجرد فتاة تتجول فى قرية سعودية بـ «تنورة قصيرة»«خلود مودل» ليس مجرد فتاة تتجول فى قرية سعودية بـ «تنورة قصيرة»

* عاجل20-7-2017 | 18:54

كتب: سالم الحصرى

 100 ألف تغريدة سجهلها هاشتاج " #مطلوب_محاكمه_مودل_خلود " حتى أمس تطالب أكثرها بمحاكمة الفتاة السعودية التى سجلها من خلال فيلم فيديو قصير يحمل عنوان "خلود مودل" وطالبت أكثر التغريدات بمحاكمتها لمخالفتها تقاليد وقوانين المملكة، مع وجود ضئيل لمؤيدين لها، دعوا إلى احترام حرية اللباس واعتبروا ما قامت به الفتاة أمرا طبيعيا .

الفتاة خلود تعيد إلى الواجهة سيرة نساء سعوديات أثرنا الجدل خلال السنوات الماضية بعد أن كسرن التقاليد المجتمعية ببعض السلوكيات مثل الاختلاط مع الرجال قيادة السيارات منفرادات، وأشهرهم فى هذا الصدد لجين الهذلول وميساء العمودي.

و فى شريط الفيديو الذى شاع وانتشر خلال الساعات القليلة الماضية تتجول "خلود" بتنورة وقميص قصير وبلا عباءتها، وتتجول بشكل استعراضى في إحدى قرى المملكة، فيما تفرض الأعراف والقوانين فى المملكة زيا محددا، يعرفه العالم أجمع.

ولم يوقف التدخل الحكومي بتوقيف الفتاة، ثم الإفراج عنها  الجدل الشعبى، لكن الجديد هو دخول وسائل الإعلام الغربية على خط الحكاية وتحويلها إلى قضية عمل عليها الغرب بشدة خلال السنوات الأخيرة وهى حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية. والسعودية التي تم اختيارها قبل أشهر لعضوية لجنة حقوق المرأة في الأمم المتحدة، تسعى لتحسين صورتها امام الرأي العام العالمي، وفرض وجودها كقوة إقليمية.

هذه الحقوق تبقى كابوساً للمملكة وقد حاولت إزالته عبر السماح للمرأة بالترشح والانتخاب لعضوية المجالس البلدية، إضافة لتعيين نساء في مجلس الشورى بنسبة عشرين في المئة من مقاعده. ومؤخراً وتطبيقاً لـ“رؤية المملكة 2030“، سمح ببرنامج اللياقة البدنية وسيطبق مع بدء العام الدراسي الجديد.

ومع هذا التغيير، ما يزال الغرب يرى أن السلطات السعودية تمنع على المرأة حقوقا مثل الدراسة أو الخروج من منزلها أو السفر أو العمل أو الزواج أو تلقي العلاج أو حتى خروجها من السجن إن أمضت مدة محكوميتها بلا موافقة ولي أمرها أو محرمها، ولي الامر هذا قد يكون الوالد أو الزوج أو الشقيق أو حتى الأبن.

والقصة ليست "خلود" أو غيرها القصة قصة الغرب الذى يريد فرض قيمه على العالم كله من خلال العولمة وأدواتها، وأبرز هذا السلوك كان فى الربيع العربى الذى نجت منه المملكة السعودية حتى اليوم.

[embed]https://youtu.be/WynbTtxFEJg[/embed]
أضف تعليق