حسن زعفان يكتب: «أنا حُر».. مصر لا تهدد بقوتها الأشقاء والجيران

حسن زعفان يكتب: «أنا حُر».. مصر لا تهدد بقوتها الأشقاء والجيرانحسن زعفان يكتب: «أنا حُر».. مصر لا تهدد بقوتها الأشقاء والجيران

الرأى1-11-2020 | 13:20

هناك ثوابت يجب أن يعلمها الجميع خاصة الساسة والمتابعين للأحداث السياسية، وهي أن مصر القوية لم ولن تهدد الجيران والأشقاء،وأن قوة مصر دائمًا كانت سندًاوعونًا للأشقاء العرب والأفارقة، ويشهد على ذلك التاريخ قديمًاوحديثًا..مصر التي تكفلت بدعم حركات التحرر والاستقلال في أفريقيا وقدمت الغالي والنفيس ولم تتأخر أبدًا في مساعدة الأشقاء الأفارقة في نيل استقلالهم والتخلص من حقبة الاستعمار البغيضة، والتي استنزفت القارة السمراء وسرقت مواردها وأفقرت شعوبها بعد أن تعمد الاستعمار البغيض أن تظل الشعوب الأفريقية فقيرة مريضة حتى يسهل عليهم استعباد أفريقيا والتحكم في ثروتها.. لكن مصر كانت رائدة في إحياء حركات التحرر الأفريقي.. مصر التي وقفت وبكل شجاعة معلنة انتهاء عصر الاستعمار والاستعباد في أفريقيا وأنشأت مصر مكاتب لحركات التحرر الأفريقي بالقاهرة.. ولم تلتفت مصر لتهديدات الدول الاستعمارية والتي أخذت تكيد المكائد لمصر من أجل أن تبتعد أو تتخلى عن أشقائها الأفارقة، لكن مصر تحملت الكثير وظلت تقدم العون لكل الدول الأفريقية بلا استثناء حتى نالت أفريقيا استقلالها وأصبحت قادرة على حكم شعوبها بأبنائها وإدارة شئونها ومحاولة إبعاد تدخل الاستعمار الغربي، والذي أبى أن يترك الأفارقة يديرون شئون بلادهم بحرية؟؟! وظل الاستعمار يزرع الفتن ويحرك النعرات العرقية والطائفية ويقدم السلاح حتى يتقاتل الفرقاء وتظل أفريقيا قارة ضعيفة مفتتة ومقطعة الأوصال حتى يسهل السيطرة عليها والعودة مرة أخرى إلى نهب مواردها وثرواتها.. لكن مصر كانت من أولى الدول التى دعت إلى وحدة أفريقية ووضع ميثاق مشترك يرعى مصالح الدول الأفريقية وإنشاء كيانات اقتصادية أفريقية محلية تختص بإدارة موارد القارة لمصلحة أبنائها والحيلولة دون استغلالها من قبل الشركات العالمية المتغولة والمتعطشة للاستئثار بكنوز وموارد أفريقيا الهائلة..
إن مصر ستظل دائمًا في عون أشقائها وجيرانها من أجل تنمية وتطوير اقتصاديات دول القارة السمراء..
أضف تعليق

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا