د. صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية: مهمتنا إحياء ونشر ورعاية لغة الضاد

دار المعارف - محيى عبد الغنى قال د. صلاح فضل القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية إن المجمع يدعم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعليم اللغة العربية لأبناء الجيل الثالث من المصريين المقيمين بالخارج، وهى اللغة العربية لأبناء الجيل الثالث من المصريين المقيمين بالخارج وهى اللغة العربية المستخدمة في مصر بهدف ربطهم بوطنهم العزيز مصر تحت شعار "اتعلم عربى مصري"، ومباردة الرئيس السيسى تلقى اهتمامًا من المجمع وتقدم لها الخبرة والمشورة والبرنامج. وأشار إلى أن مجمع اللغة العربية نشأ في مطلع العقد الرابع من القرن العشرين حتى يواكب الموجة الصاعدة لحركة النهضة المصرية والعربية بعد تفجُر ثورة عام ١٩١٩ بقيادة الزعيم سعد زغلول، وكذلك بعد صدور دستور عام ١٩٢٣، وبداية ازدهار الحياة البرلمانية في مصر، وتوثيق العلاقات مع الثقافات العالمية والغربية بصفة خاصة، حيث تطلع المصريون إلى أن يكون وطنهم مناظرا للأوطان الأخرى المتقدمة، خاصة فرنسا الذين رأوا فيها جذوة الحضارة والثقافة المعاصرة، ورأوا فيها الأكاديمية المؤسسية باعتبارها منارة للثقافة والأدب والعلم في أوروبا الجديدة. ويواصل د. صلاح فضل حديثه أن مجمع اللغة العربية على أسس ونظم الحضارة الفرنسية الرائدة، حيث قرر المرسوم الملكى عام ١٩٤٠ بإنشاء المجمع، والذى ضم نجوم الفكر العربى منهم د. طه حسين وعباس العقاد وتوفيق الحكيم ومصطفى أمين وأحمد لطفى السيد أستاذ الجيل الذى ترأس المجمع، وأخذ المجمع على عاتقه إحياء اللغة العربية وتطوير معاجمها، والعمل على مسايرة النهضة العلمية والفكرية والثقافية العالمية، وتولى رئاسة المجمع بعد أحمد لطفى السيد عميد الأدب العربى د. طه حسين حتى توفى إلى رحمة الله تعالى عام ١٩٧٣، وتسلم من بعده رئاسة المجمع أستاذ الفلسفة العظيم د. إبراهيم بيومى مدكور، واستمر المجمع في كل هذه العهود يقوم بدوره في إشغال جذوة التنوير في مختلف مجالات الآداب والعلوم والفنون، ثم تولى رئاسة المجمع د. شوقى ضيف أشهر مؤرخ للأدب العربى في العصر الحديث.. ثم جاء من بعده د. محمود حافظ حتى عام ٢٠١٢.. وفى كل هذه المراحل من رئاسة قمم الفكر والثقافة إحياء الثقافة والآداب والتراث، وصناعة معاجمه العلمية في مختلف فروع العلوم الإنسانية والطبيعية إلى جانب معاجمه اللغوية الأساسية مثل معجم الوجيز والوسيط، حيث تم نشر ١٠ أجزاء من المعجم الكبير وقد أسهم علماء المجمع في إنشاء هذا المشروع الضخم المسمى بالمعجم التاريخى بالتعاون مع مجمع الشارقة بدولة الإمارات العربية تحت رعاية سمو الشيخ سلطان القاسمى أمير الشارقة. وقد تم نشر الأجزاء الثمانية الأولى من هذا المعجم الذى يساهم في حركة التنوير العلمى والعقلى والثقافى من أوسع الأبواب، ويلفت د. صلاح فضل إلى أنه منذ تأسيس اتحاد المجامع العربية في خمسينيات القرن الماضى، حيث تم تأسيسه في مقر الجامعة العربية وتولى رئاسته د. طه حسين رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومهمة هذا الاتحاد مراجعة الأعمال والمستجدات الحديثة من مفردات اللغة المستخدمة طبقا لتطور العلوم والاكتشافات التي تتصل بالمصطلحات والأنشطة العلمية والإنسانية حتى يمكن استخدامها في كل أنحاء الوطن العربى.. وهى مهمة إنفرد بها مجمع بها باستمرار، ويمتد عمل مجمع اللغة العربية لكل مكان في العالم يرغب في تعلم اللغة العربية التي تعتبر من أكبر اللغات الحية على مستوى العالم، والتي تعبر عن عمق الحضارة العربية، والتي هي في نفس الوقت لغة القرآن الكريم الذى يتعبد به مئات الملايين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.