افتضاح نوايا إسرائيل تجاه الملك عبدالله.. والأردن

افتضاح نوايا إسرائيل تجاه الملك عبدالله.. والأردنافتضاح نوايا إسرائيل تجاه الملك عبدالله.. والأردن

* عاجل14-8-2017 | 17:11

دار المعارف - وكالات

لن تسامح إسرائيل المملكة الهاشمية الأردنية على ردة فعلها بشأن الأحداث التى تلت تفجر أزمة المسجد الأقصى وحادثة السفارة الإسرائيلية بعمان، وما نجم عنها من تنامي العداء الشعبى الأردني لإسرائيل، وتلوح فى الأفق نذر تهديدات بمعاقبة الملك عبدالله، دون أدنى اعتبارات لما قدمته المملكة من خدمات لإسرائيل لا تنكرها الأخيرة ولا تعترف فى ذات الوقت بصون الجميل.

يعكس ما ورد فى المقدمة ورقة بحثية إسرائيلية أعدها مردخاي كيدار المحاضر بقسم الدراسات العربية بجامعة بار إيلان ونشرها موقع "ميدا الإسرائيلي"، وتفضح نوايا إسرائيل الحقيقية تجاة حكم الهاشميين فى الأردن، وتجاه مستقبل المملكة ذاتها، التى ترشحها إسرائيل وطنا بديلا للفلسطنيين بعد طردهم من المملكة اليهودية.

وجاء فى الورقة البحثية أن جميع دوائر صنع القرار الإسرائيلي يغنون منذ أكتوبر 1994 ألحان السلام مع الأردن، ويعتبرونه الإنجاز الإسرائيلي الإستراتيجي الأهم.

وأشارت إلى أن أهم نتائج السلام مع الأردن الأبعاد الأمنية التي تتجلى في حدودهما، وهي الأطول لإسرائيل مع دولة أخرى، حيث يحافظ الأردن على هدوء كامل على طولها، وتمنع العناصر المعادية من الوصول إليها أو اجتيازها لدخول إسرائيل، ودون السلام مع المملكة ستضطر إسرائيل إلى إنفاق كثير من مقدراتها وإمكانياتها للحفاظ على هدوء الحدود.

وأضافت أن إسرائيل ترى في الأردن دولة عازلة عن الفوضى الحاصلة في العراق وسوريا وإيران، لأن أساس قيام الأردن شرق إسرائيل يخدم بالدرجة الأولى أمن إسرائيل.

وفي المقابل، قالت الدراسة إن إسرائيل منحت الأردن دورا مركزيا للإشراف على المقدسات الإسلامية بالقدس، لأن العائلة المالكة تواجه مشكلة باكتساب الشرعية من فلسطينيي الأردن وبعض القبائل البدوية، مما يجعل القصر الأردني يدفع رواتب لمئات موظفي الوقف الإسلامي، بجانب منح إسرائيل للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه العذبة سنويا.

واعتبرت أن كل ذلك يؤكد أن السلام مع الأردن يحقق مصلحة إسرائيلية لا جدال فيها، ويتمسك بها جميع الإسرائيليين من مختلف أطياف الحلبة السياسية والحزبية.

كما اعتبرت أن التطورات الأخيرة بين عمان وتل أبيب أحيت طرح أسئلة قديمة يتداولها الإسرائيليون بعيدا عن الأضواء حول مستقبل الحكم الملكي في الأردن، وما يقال إن الملك عبد الله الثاني هو الأخير الذي يحكم المملكة، مما قد يفتح المجال واسعا لتدخل الجيش الأردني، أو دخول المملكة في حرب أهلية، أو تحكم القبائل البدوية بمقاليد الأمور.

وتابع معد الدراسة قائلا إن كل ذلك سيعني أن اتفاق السلام الإسرائيلي الأردني سيكون في مهب الريح، وقد لا يصمد على البقاء طويلا، لأن جوهر الاتفاق مع الملك ذاته، مما قد يشجع تطبيق ما يسمى البديل الأردني للفلسطينيين، لإقامة دولتهم هناك في الأردن بسبب وجود أغلبية فلسطينية من سكان المملكة.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2