تبذل وزارة الخارجية الفلسطينية جهودا مضينة هذه الأيام ، من أجل العمل جديا على وقف إطلاق النار في غزة. وفي هذا الإطار نوهت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى الجهود التي يبذلها رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني ، وهي الجهود التي لا تتوقف في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على غزة. وبات من الواضح أن الكثير من الدول تساند السلطة في وقف هذا العدوان.
وعلى رأس هذه الدول مصر والأردن وتركيا والتي تدعم جهود السلطة الفلسطينية من أجل الوصول إلى الهدوء في غزة، اللافت أن هذه الجهود الدولية تتواصل بسبب حظر حركة حماس وعدم التعامل معها في الكثير من الدول التي تصنفها كحركة إرهابية ، الأمر الذي يزيد من دقة الأوضاع السياسية الآن على الساحة الفلسطينية في ظل صعوبة التواصل مع قطاع غزة.
جدير بالذكر أن الكثير من المنظمات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أعربوا عن أملهما في أن تؤدي السياسة المسؤولة للسلطة الفلسطينية إلى تحقيق تهدئة سريعة تنعكس بصورة إيجابية على الفلسطينيين ، خاصة ممن أصيبوا في القتال ضد إسرائيل وتعافيًا سريعًا للاقتصاد في غزة ، الذي دمر بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
من ناحية أخرى أعرب ممثلو منظمات الإغاثة الدولية العاملة في الضفة الغربية وغزة عن إحباطهم من الوضع المدني في غزة مقارنة بالضفة الغربية. وفي قراءات لبعض من الحوارات التي أجراها هؤلاء الممثلون أشاروا إلى أن الوضع في غزة صعب للغاية ملقين باللائمة على حماس في استعادة غزة في 10 سنوات على الأقل.
وتشير تقارير إلى أن السياسة المسؤولة للسلطة الفلسطينية حتى الان نجحت في الحفاظ على نمو الاقتصاد الفلسطيني على الرغم من الأزمات التي مروا بها في العام الماضي، غير أن ما يجري الأن سينعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية بصورة واضحة ، الأمر الذي يزيد من خطورة هذه الأزمة.