أكد السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر حققت تقدم ملموس فى تنمية العلاقات مع الدول الإفريقية خلال السنوات الماضية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية، ولتعزيز التعاون المصرى الإفريقى أقامت مصر 4 دورات لـ (منتدى إفريقيا) بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية نحو الدول الإفريقية، وهذا المنتدى هو محاولات ناجحة للجمع بين الحكومات والقطاع الخاص الإفريقى والمجمع المدنى والمؤسسات المالية الدولية وتحقيق التكامل بين هذه الجهات، ثم جاء تراس مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019 وبدء المرحلة التشغيلية لمنطقة التجارة الحُرة الإفريقية وتهدف إلى إزالة الحواجز التجارية والقيود الجمركية أمام حركة التجارة البيئية الإفريقية، وتبين أن أقل من 40% من التجارة الإفريقية تخص المواد الأولية و60% تخص المواد المصنعة.
ويواصل السفير رخا أحمد حسن حديثه أن إفريقيا تمثل لمصر العُمق الاستراتيجى والذى يبدأ من دول حوض النيل، كما أن لمصر علاقات ممتازة مع المجموعات الاقتصادية الإفريقية مثل مجموعة الكوميسا ومجموعة الساحل والصحراء، ولمصر علاقات زراعية لمصر مع الكثير من الدول الإفريقية، والمطلوب زيادة ودعم هذه العلاقات لما تملكه مصر من خبرات تحتاجها الدول الإفريقية فى مجال الزراعة والرى.. وإفريقيا تحتاج إلى دعمها فى مجالين هامين من قبل مصر والمجال الأول البنية الأساسية فى مجالات الطرق والكبارى والمرافق، والمجال الثانى وجود خطوط جوية تربط الدول الإفريقية بعضها البعض.. ومصر من الممكن أن تساعد فى هذين المجالين، كما أن مصر لها دور هام فى حل النزاعات الإفريقية من خلال مجلس السلم والأمن الإفريقى،
وتساهم مصر فى عمليات حفظ السلام من ضمن أكبر 5 دول والتى تحولها منظمة الأمم المتحدة ويشرف عليها الاتحاد الإفريقى.
وهناك تعاون مع مجموعة غرب إفريقيا الاقتصادية والتى تضم فى عضويتها 8 دول.. وأهم مجالات التعاون مع الدول الإفريقية إنشاء شبكات طرق بحرية وجوية لزيادة التجارة البيئية بين الدول الإفريقية.
ويلفت السفير رخا أحمد حسن إلى أن مصر تنظم مؤتمرات الشباب الإفريقى تحت إشراف الرئيس السيسي، كما يعقد سنويا المهرجان الإفريقى للسينما فى مدينة أسوان وقد حقق نجاح لما له من رابط ثقافى إفريقى نرجو له الاستمرار والتطور.
ومن المهم أن نذكر أنه يوجد مركز القاهرة الدولى لفض المنازعات تحت إشراف وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارتى الداخلية والدفاع، والذى ينظم دورات للأخوة الأفارقة فى هذا المجال، وبالرغم من أزمة كورونا فإن هذا النشاط مستمر وإن قلت فعالياته، والذى سيعود إلى ما كان بعد انتهاء أزمة كورونا.
ويطالب السفير رخا أحمد حسن بدعم العلاقات التجارية الواعدة مع الدول الإفريقية فى مجال التجارة البيئية من خلال زيادة السلع المختلفة المتداولة بين الدول الإفريقية، وعلى الدول الإفريقية بما فيها مصر أن تعمل جاهدة على زيادة الخطوط الجوية والبحرية والبرية للاتجاه نحو التكامل الاقتصادى والتجارى، والعمل على زيادة نشاط رجال الأعمال المصريين والذى يمكن أن يدعمه قطاع الأعمال العام فى التوسع فى الاستثمارات الحكومية فى أرجاء الدول الإفريقية، ذلك لأن الاستثمار الخاص المصرى مازال متواضعًا وإن كان هناك نشاط ملموس ومتنوع لبعض الشركات المصرية فى مجال بناء السدود والمطارات والبنية التحتية، ومصر لديها خبرات متنوعة فى الكثير من هذه الأنشطة.
وفى جميع الأحوال فإن هناك تنسيق مستمر لمصر مع الدول الإفريقية، حيث تدعم الدول الإفريقية قضايا مصر والدول العربية.
وبالنسبة لأزمة السد الإثيوبى فإنه لم يجد حلاً حتى الآن بسبب التعنت الأثيوبى فى رفض توقيع اتفاق ملزم بشأن ملء السد وحصص مصر والسودان من مياه النيل..
ونأمل أن يتم التوصل إلى حل لهذه الأزمة وإبرام اتفاق دولى برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية فى القريب العاجل.