شارع يملؤه عبق التاريخ ورائحة الزمن الجميل، لم يتغير كثيرا عن الماضي، فمازال تاريخه محفورا في الأذهان، بالإضافة إلى المنشآت التاريخية، والتي مازالت تحتفظ برونقها وقيمتها، رغم مرور الزمن، إنه شارع «الطرابيشي»، وبه أشهر مدرسة داخلية للطائفة اليهودية مازالت قائمة ومحفور عليها اسم المدرسة باللغات العربية والإنجليزية والعبرية
كما يحتوي الشارع على آثار مصنع الطرابيش الذي بناه الملك فاروق، كمشروع قومى آنذاك وسمي الشارع بالطرابيشي نسبة للمصنع، وسكن به العديد من المشاهير كعبد المنعم مدبولى وتوفيق الدقن وغيرهم.
اعتبر الملك فاروق هذا المصنع مشروعا قوميا و شجع المواطنين للمساهمة في تمويله عقب إنشائه، من خلال تصريحاته بأن من يدفع قرشا يمتلك سهما في هذا المصنع، وكان القرش وقتذاك يعتبر مبلغا كبيرا وذا قيمة
اما عن الشارع ، فيذكر ان الشارع سمي بهذا الاسم لأنه كان يمثل أكبر مصنع للطرابيش في مصر كلها، فاشتهر الشارع والمنطقة بأكملها بالطرابيشى نسبة للمصنع الذي كان ينتج مالا يقل عن ألف طربوش يوميا.
ويوجد في الشارع العديد من الآثار غير مصنع الطرابيش الذي سمي الشارع باسمه، فهناك المدرسة الحسينية حاليا وهى في الأصل مدرسة الطائفة اليهودية ، ومازال الاسم محفورا عليها حتى الآن، لأنها تعتبر أقدم مدرسة للطائفة اليهودية بمصر، كما أن معظم سكان شارع طور سينا الموازي لشارع الطرابيشى كانوا يهود فكانت المدرسة تعتبر بيتهم الثانى