«الداودي» يشارك في جلسة نقاشية حول معالجة المشكلات الثأرية

«الداودي» يشارك في جلسة نقاشية حول معالجة المشكلات الثأريةاللواء أشرف الداودي

محافظات28-6-2021 | 19:42

شارك اللواء أشرف الداودي محافظ قنا ، في جلسة نقاشية حول معالجة مشكلة الخصومات الثأرية ، والتي عقدت بقاعة المؤتمرات بديوان عام المحافظة ، بحضور المهندسة فاطمة إبراهيم السكرتير العام المساعد للمحافظة ، وكلا من وكلاء وزارة التضامن الاجتماعي ، و الأوقاف ، و التربية والتعليم ، وممثلين عن الكنيسة ، والمجلس القومي للمرأة ، ومركز البحوث الاجتماعية ، وجامعة جنوب الوادي ، و المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ، وعدد من الباحثين في الخصومات و المبادرات الثأرية ، و عدد من رؤساء الوحدات المحلية.

قال محافظ قنا خلال كلمته أن قضية الثأر تعد آفة اجتماعية خطيرة نبذتها كافة الشرائع السماوية، مؤكدا علي ضرورة إعلاء صوت العقل ، وتحكيم نصوص الشريعة و القانون ، للحد من الثأر ومخاطره ، مشيرا إلى ضرورة وضع إستراتيجية فعّالة تؤسس لبناء علاقات قوية بين العائلات ، و تزيد من أواصر المحبة بينهم .

ومن جانبها أكدت المهندسة فاطمة إبراهيم أن الثأر ظاهرة سلبية ، وبحاجة إلى تضافر جميع الجهود المخلصة للقضاء عليه ، الأمر الذي يساهم في تحقيق الأمن والسلام الاجتماعي ، الذي تنعكس آثاره علي معدلات التنمية التي تسعي الدولة المصرية الحديثة إلي تحقيقها .

و خلال الاجتماع استمع الداودي إلي العديد من النقاشات والمقترحات الهادفة حول معالجة قضية الثأر ، قدمها العديد من المعنيين بالقضية ، والذين يقع علي عاتقهم نشر قيم التسامح والإخاء بين أبناء المجتمع القنائي ، مثمنا أهمية الدور الذي تقوم به لجان المصالحات، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ، والقيادات الشعبية ، وأعضاء مجلس النواب والعمد والمشايخ ، والشخصيات المؤثرة في حل الخصومات الثأرية بمختلف مراكز وقري المحافظة .

و في نهاية الجلسة النقاشية تم الخروج بعدد من التوصيات كان من أبرزها عقد زيارات ميدانية على أرض الواقع مع أطراف الخصومات الثأرية ، من خلال فريق عمل متكامل يهدف إلى القضاء على الأسباب التي أدت إلى انتشار الثأر ودوافعه ، كذلك توعية جيل الشباب والأطفال الذين يتحملون عبء هذا الموروث عن الآباء والأجداد ، بالإضافة إلى الاهتمام بالتعليم الجاد ، وخلق فرص عمل للشباب ، وتنمية المجتمعات المحلية ، وتوفير حياة كريمة للقرى الأكثر احتياجا ، وتطوير الخطاب الديني بشكل فعال ، ومشاركة الإعلام في نشر معالجة المشكلة والتصدي لها ، فضلا عن تضافر الجهات الأمنية لسرعة القضاء على أي خلافات كبيرة قد تنشب بين العائلات قبل أن تتطور الأمور إلى القتل ، وكذلك تقديم حلول كفيلة جديدة للحد من هذه الظاهرة السلبية من خلال الجهود التثقيفية والتوعية المستمرة عن طريق عقد المؤتمرات والندوات المتواصلة ، مع ضرورة غرس ثقافة الحوار والمناقشة ورفض أساليب الاستعلاء والكبرياء من ناحية ، وتعلم وتثقيف الشباب حول مخاطر جرائم الثأر من ناحية أخرى .

أضف تعليق

إعلان آراك 2