كتب - محمد فتحي
كشفت رسالة علمية حديثة موضوعها "مجوهرات أسرة محمد على" أن المجهورات، والتحف التي تم تسجيل الحروف الأولى من أسماء الحكام عليها هى من صناعة فرنسا وإنجلترا وأن معظم التحف كانت عن طريق الشراء أو إهداءات ووجدت رسوم وصور طبيعية لأشخاص كان لهم دورًا مؤثرًا فى تاريخ البلاد مثل محمد على باشا، الخديوى إسماعيل، محمد سعيد، وكذلك سيدات من الأسرة العلوية كالملكة فريدة وقدرية حسين.
والرسالة التى أنجزتها الباحثة مها محمد مصطفى عبد الوارث المدير العام بقطاع المتاحف بوزارة الآثار، ونالت عنها درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى، حملت عنوان: " مجوهرات أسرة محمد على بمتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية فى ضوء مجموعة جديدة لم يسبق نشرها ".
وتضمنت الرسالة دراسة وصفية وأخرى تحليلية للمجوهرات الملكية التى شملت أدوات الزينة مثل دبابيس الصدر للسيدات والأطقم الكاملة والأساور والأقراط والعقود والخواتم وقنينات العطور والمقتنيات الملكية وشملت ساعات الجيب وأدوات منزلية ومكتبية وأدوات بناء ومقتنيات شخصية وعلب حلوى ونشوق وسجائر.
وتعرضت الباحثة لطرق صناعة هذه الحلى والتحف، وزخارفها والشارات والشعارات الملكية ودراسة مقارنة للقطع المشابهة بالمتاحف العالمية، كما قامت الباحثة بتأريخ كل القطع موضع الدراسة
وتوصلت الباحثة لعدة نتائج منها استخدام الصانع لمواد الذهب والفضة والبلاتين في صناعة أنواع الحلى، وزينها بالأحجار الكريمة كالماس والياقوت والمرجان.
كما توصلت إلى أن هذه التحف صنعت فى أوروبا مما يؤكد دور الجاليات العربية والأجنبية في الحياة الفنية فى مصر خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وأشارت سجلات قصر عابدين، وتنوعت الأساليب الفنية المستخدمة في صناعة هذه المجموعة ما بين أسلوب الصب والضغط والتكفيت والمينا، وكذلك استخدام الأحجار الكريمة وشبه الكريمة فى ترصيع هذه المجموعة.
تشكلت اللجنة المشكّلة التى ناقشت الرسالة - أمس السبت 7 أكتوبر بمدرج الدكتور سيد توفيق بكلية الآثار جامعة القاهرة - من الدكتور على أحمد إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة مشرفًا والدكتورة شادية الدسوقى عبد العزيز أستاذ ورئيس قسم الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة مشرفًا مشاركًا والدكتور جمال عبد الرحيم إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية المتفرغ بآثار القاهرة عضوًا ورئيسًا والدكتور رأفت عبدالرازق أبو العينين أستاذ الآثار الإسلامية بقسم الآثار بكلية الآداب جامعة طنطا عضوًا.
وأوصت اللجنة المشكّلة لمناقشة الرسالة، بمنح الباحثة درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأخرى.
