نزوح نحو 390 ألف شخص بسبب الصراع فى أفعانستان

نزوح نحو 390 ألف شخص بسبب الصراع فى أفعانستانأفغانستان

عرب وعالم11-8-2021 | 21:59

كشفت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء عن نزوح نحو 390 ألف شخص بسبب النزاع في جميع أنحاء أفغانستان منذ بداية العام الجاري مع نزوح 5800 شخص إلى العاصمة كابول خلال الشهر الماضي فقط بحثا عن الأمان من الصراع والتهديدات الأخرى، حسبما ذكرت "كونا".

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال إيجاز صحفي إن "أعدادا متزايدة من النازحين إلى العاصمة كابول يقيمون في العراء حيث يحتاج أكثر من 4500 نازح إلى المأوى والغذاء وخدمات الصرف الصحي ومياه الشرب فيما تقدم فرق صحية وعيادات متنقلة خدماتها للنازحين".

وأشار إلى أنه رغم تدهور الوضع الأمني فإن الوكالات الإنسانية "باقية" وتقدم المساعدة إلى المحتاجين حيث وصلت إلى 8ر7 مليون شخص خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأضاف دوجاريك أن قدرة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية تعتمد خلال بقائها على "تذليل العقبات البيروقراطية" من قبل الأطراف وضمان سلامة الموظفين وحشد الأموال الإضافية بشكل عاجل.

وأوضح أن خطة الاستجابة الإنسانية لأفغانستان البالغة 3ر1 مليار دولار لا تزال تشهد عجزا حيث تم تمويل 38 بالمئة منها فقط.

يذكرأن، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أن مستويات العنف؛ التي تشهدها أفغانستان في الآونة الأخيرة مصدر قلق بالغ لحكومة الولايات المتحدة بأكملها.

وقال برايس، في مؤتمر صحفي، وفق ما نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، إن واشنطن تسعى لإيجاد طريقة للخروج من هذا المأزق وتركز وزارة الخارجية على السبل الدبلوماسية التي يمكن أن تقود في نهاية المطاف إلى التوصل لحل عادل ودائم لهذا الصراع المشتعل بين طالبان وحكومة كابول.

وأضاف أنه في إطار جهود واشنطن الدبلوماسية، يشارك المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان السفير زلماي خليل زاد في اجتماعات لدفع استجابة دولية جماعية للوضع الأمني ​​المتدهور بسرعة كبيرة.

وأوضح أنه من المقرر أن يشارك خليل زاد بالفعل في عدة جولات من الاجتماعات المخطط لها خلال الأيام المقبلة للضغط من أجل الحد من مستوى العنف ووقف إطلاق النار مع عدم الاعتراف بأية حكومة مفروضة بالقوة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن السفير خليل زاد سيضغط على طالبان لوقف هجومها العسكري والتفاوض على تسوية سياسية، مؤكدا أن هذا هو السبيل الوحيد للاستقرار والتنمية في أفغانستان.

وتابع قائلا: نعلم أيضًا أن العكس هو الصحيح، موضحا أنه إذا استمر هذا العنف واستمرت طالبان في هذا الطريق، فمن المحتمل أن نشهد فترة طويلة وممتدة من العنف وعدم الاستقرار وبالتأكيد استمرار العنف ليس في مصلحة شعب أفغانستان وليس في مصلحة ما تسعى إليه حركة طالبان.

وفي إشارة إلى اتفاقية إحلال السلام في أفغانستان المبرمة في 2020، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "بالطبع لا يبدو أن مستويات العنف تتماشى مع ما تعهدت به "طالبان" في تلك الاتفاقية".

وبشأن إمكانية تقليص عدد الكوادر في السفارة الأمريكية في كابول، قال برايس إن "من الواضح أن هذه الأوضاع الأمنية تشكل تحديا... ونحن نقيم المخاطر يوميا"، مشيرا إلى أن السفارة على اتصال دائم مع واشنطن.

وأضاف أن الخارجية الأمريكية تريد تقليص عدد الموظفين في أفغانستان الذين يمكن أن يؤدوا مهامهم من أماكن أخرى.

وفيما يتعلق بالمواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية في أفغانستان، الذين أصدرت الولايات المتحدة لهم تأشيرات خاصة، أكد برايس أن 60% ممن تم نقلهم من أفغانستان إلى أمريكا قد بدأوا حياة جديدة في الولايات المتحدة.

أضف تعليق

إعلان آراك 2