خبراء: تجاهل حكايات الأجداد وراء فشل «الرعب المصرى»

خبراء: تجاهل حكايات الأجداد وراء فشل «الرعب المصرى»الرعب المصرى

ثقافة وفنون8-9-2021 | 21:24

تشهد الأعمال الفنية المصرية ما يمكن اعتباره «صحوة» لتيمة الرعب، سواء على مستوى السينما أو التليفزيون، بعدما ظلت لسنوات مقتصرة على بعض المحاولات، والتى كان أغلبها مجرد «تمصير» لأعمال أجنبية، ولهذا السبب لم يذهب الجمهور إلى هذه الأعمال، فى ظل وجود أصحاب القصص الأصلية.

كما أن هذه القصص تُناسب بشكل أكبر تلك المجتمعات الغربية التى صُنعت فيها، فلماذا نقدمها لجمهورنا هنا ونترك تراث الأدب العربى والمصرى الملىء بالأساطير دون بحث دقيق والخروج منه بقصة جيدة تليق بتيمة «رعب مصرى»؟

وتزامنت هذه «الصحوة» مع دخول العرب عالم المنصات الرقمية، التى أعادت تيمة الرعب إلى الظهور من جديد.

ورأى الكاتب والسيناريست محمد سليمان عبدالمالك أن السينما المصرية لا تملك رصيدًا حقيقيًا فى سوق أفلام الرعب، وكل ما أنتجته حتى الآن مجرد محاولات وتجارب، معتبرًا أن هذه النوعية من الأفلام غير مطروقة فى مصر ولا الدول العربية، مثل أفلام الأكشن والكوميديا.

مع ذلك، يعتقد «عبدالمالك» أن المشكلة ليست فقرًا فى الإبداع أو الأدوات، بل هى «فارق ثقافى» فقط، موضحًا أن أدب الرعب لم يتطور منذ القرن ١٨، مثلما تطور فى أوروبا، بداية من الروايات القوطية وأعمال مارى تشيلى الشهيرة مثل «فرانكنشتاين» و«دراكولا»، فى المقابل تأخر عندنا، وبالتالى انتقاله إلى السينما والوسائط الأخرى لم يحدث، خاصة أن أدب الرعب غير متغلغل فى الثقافة المصرية.

واعتبر أن أفلام المخرج الراحل محمد شبل كانت تجربة جيدة ومبشرة، لكن لم يتم البناء عليها، ولم تتطور بالقدر الكافى، مشددًا على أن أفلام الرعب عامة لا تهدف إلى إرعاب المشاهدين، لكن ينبغى أن يكون هناك معنى وعمق معين فى الشخصيات والأجواء، بحيث إن المشاهد يصدق وتحدث حالة من الاندماج فى قصة الفيلم.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2