كتبت ندى محمود
انطلقت فعاليات اليوم الثالث لمنتدى الشباب الدولى المقام فى شرم الشيخ بجلسة حملت عنوان عنوان "التحديات والقضايا التي تواجه شباب العالم" سلط خلالها الرئيس السيسى الضوء على القضايا والتحديات التي تواجه البلاد وتأثيرها الملحوظ على الشباب المصري.
وقال السيسي خلال الجلسة إن البلدان متقدمة النمو لا تعاني من نفس القضايا التي تواجهها البلدان النامية، مثل الزيادة السكانية، حيث أن البلدان الأولى تنفذ برامج اجتماعية واقتصادية متوازنة وثابتة لسنوات عديدة.
وأضاف الرئيس قائلا " إن النمو السكاني السنوي في مصر يبلغ 2.5 مليون نسمة، يحتاجون إلى التعليم والرعاية الصحية والعمل، ولا يستوعب الناس أن هذا النمو سيؤدي إلى فشل المساعي الإنمائية، وعلينا أن نحقق نموا اقتصاديا بنسبة 7.5 في المائة سنويا" ، موضحا أن أعلى نسبة نمو وصلنا إليها هي 7% .
وأكد الرئيس أن نسبة كبيرة من سكان مصر لا يزالون يعانون من الجهل والبطالة والأمية موضحا أن ذلك ليس بسبب عدم قيام الدولة بواجباتها بل بسبب الاكتظاظ السكاني، فى الوقت الذى تتكلف فيه خلق فرصة عمل جديدة ما بين 100 ألف إلى مليون جنيه، وأضاف متسائلا: فهل حتى السوق العالمية يمكن أن تحتوي على القوة العاملة التى لدينا؟ .
وتبلغ معدلات الأمية فى مصر 30% والبطالة 12.7 في المائة على التوالي، ونسبة الأمية أعلى بين النساء.
وانتقد الرئيس المواطنين الذين يشكون من عدم قدرتهم على "إطعام أطفالهم الأربعة"، مشيرا إلى أن الآباء في بلدان أخرى لا يهتمون فقط بتغذية أطفالهم ولكن أيضا يهتمون بتغذيتهم عقليا ونفسيا وعاطفيا، أو كما قال : " إنهم يفكرون في كيفية توفير الرعاية لأطفالهم ".
وسلط الرئيس الضوء على حجم التعاون المحتمل بين الدول الافريقية، إذا تم بناء شبكة نقل جيدة – تكون بالأساس فى المناطق الحضرية - بين الدول الأفريقية لأن الكثير منها ليس لديها موانئ بحرية تسهل حركة البضائع والأفراد، وإذا ما حدث ذلك " فلن تكون هناك حاجة الى مساعدات من خارج القارة " أضاف الرئيس.
وأوضح الرئيس أنه كلما سجلت السياحة نموا كبيرا، وقع هجوم إرهابى فى المواقع السياحية التى دمرت القطاع الذى يعد مصدرا رئيسيا للدخل فى البلاد، واتهم "كيانات معينة" باستهداف الاقتصاد المصري والتنمية من خلال استهداف السياحة.
وواصل: " نحن لسنا ديكتاتوريين، نحن نريد أن نعيش مثلك العيش. البعض لا يريدون منا أن نعيش، إن الإرهاب سلاح يستخدمه البعض لتدمير البلدان، وسوف تنمو الظاهرة، وتصبح شرسة وتدمر العالم بأسره، قضيت حياتي في دراسة الإرهاب، والجماعات الإرهابية تريد هدم الدولة المصرية ".
وفيما يتعلق بالأثر القاسي للإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة مؤخرا مثل رفع الإعانات العينية تدريجيا وفرض ضريبة القيمة المضافة وتعويم العملة، علق الرئيس قائلا: "إن الناس أيضا لم يكونوا ليرضوا عن عدم اتخاذ خطوات فعلية تجاه عواقب عدم العمل على معالجة القضايا الاقتصادية التي تعاني منها البلد".
وحذر السيسي من أن "بعض الكيانات تحرض الناس على التحركات الاحتجاجية، بغض النظر عما إذا كانت الدولة تقوم بإصلاحات أم لا، موضحا أن الهدف النهائي هو "الوصول بالبلاد إلى الانهيار استغلال لوضعها الاجتماعي والاقتصادي الهش.